العدد 3419 - الإثنين 16 يناير 2012م الموافق 22 صفر 1433هـ

التنافسية والكفاءة التشغيلية أكبر التحديات التي تواجه شركات التأمين

البحرين تستضيف ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين الشهر المقبل

يتناول ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين الذي يقام في المنامة الاستراتيجيات الأساسية لتعزيز التنافسية، واغتنام فرص النمو في سوق التأمين بالمنطقة.

وقال منظمو الملتقى في بيان أمس إنه بينما تواصل أسواق التأمين الإقليمية الانفتاح، وفي الوقت الذي تعمل فيه شركات التأمين متعددة الجنسيات ترتيب موضعها على الساحة العالمية، يتجه الاهتمام الدولي إلى الأسواق الناجحة التي تمتلك إمكانات نمو عالية، في حين أضحت مجموعة مختارة من دول الشرق الأوسط تتبوأ مكانة محورية ذات أهمية متزايدة.

ومن المتوقع أن تشهد صناعة التأمين في الشرق الأوسط معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة، في الوقت نفسه ينبغي على واضعي السياسات، والهيئات التنظيمية، والشركات الرئيسة في هذه الصناعة التعامل مع التحديات التي تواجهها، إذ أصبح قطاع التأمين في المنطقة مجزأً على نحو متزايد، الأمر الذي يتطلب من هذه الشركات التركيز على الربحية والكمية والاستدامة على المدى الطويل.

وسيقعد ملتقى الشرق الأوسط للتأمين السنوي الثامن خلال الفترة 7 - 8 فبراير/ شباط 2012 في مركز الخليج للمؤتمرات والمعارض الدولية بفندق الخليج، مملكة البحرين، برعاية مصرف البحرين المركزي.

ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 450 من أبرز الشخصيات في صناعة التأمين على الصعيدين الدولي والإقليمي. إذ سيكون شعار المؤتمر لهذا العام «التحول في سوق التأمين الإقليمية، وتعزيز التنافسية، واغتنام الفرص» في سوق التأمين بالمنطقة، ستدور مناقشاته حول إعادة النظر استراتيجيات النمو في سياق بيئة اقتصادية صعبة، وتحديد الاتجاهات الجديدة في صناعة التأمين العالمية، وتجديد قوة الدفع لاغتنام فرص النمو الهائلة المتاحة في أسواق التأمين في الشرق الأوسط.

ونقل بيان المنظمين عن المدير التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين ديفيد ماكلين قوله «رغم إيجابية النظرة العامة لصناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط، لاتزال هناك تحديات تواجه الشركات العاملة بالمنطقة، تتمثل في زيادة المنافسة حيث تدخل شركات جديدة إلى السوق، الأمر الذي يصعب معها الحفاظ على هوامش الربح». وأضاف أن «هناك مخاوف بالنسبة لشركات التأمين التي تعمل حالياً في المنطقة، فقطاع التأمين أصبح مجزأً أكثر فأكثر، ما يتعين على شركات التأمين التركيز على المنتجات المربحة».

في السياق نفسه، عبّر العضو المنتدب لمجموعة كريسنت جلوبال جميل باهو، عن رأي مماثل حيث قال: «لاشك أن صناعة التأمين في الشرق الأوسط تميل إلى نمو واسع النطاق. ونظراً لأن الأسواق أصبحت تكتسب صفة العالمية، أخذت الفرص المتوفرة لقطاع التأمين في التزايد. لكن، مع التغيرات التي تشهدها هذه الأسواق، ستجد شركات التأمين نفسها أمام تحديات جمّة يجب التغلب عليها. ومع تفاقم تقلبات السوق ومخاطره، لابدّ للأطراف الرئيسة في صناعة التأمين العاملة بالمنطقة من تناول أهم المواضيع التي من شأنها بناء هذه الصناعة على أسس متينة تضمن لها النمو والتطور في المستقبل». وأضاف: «لقد دأبنا على دعم ملتقى الشرق الأوسط للتأمين منذ أربع سنوات حتى الآن، ونرى أنه يمثل منتدىً فريداً من نوعه لدعم النمو والتميّز والابتكار في صناعة التأمين بالشرق الأوسط، ومرة أخرى يسعدنا أن نكون جزءاً منه».

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين في 7 فبراير/ شباط 2012، حيث يلقي المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن محمد الباكر، الكلمة الافتتاحية يتناول فيها الأساس التي يمكن من خلالها ضمن استقرار وازدهار سوق التأمين في المنطقة.

وقال الباكر إن «صناعة التأمين في الشرق الأوسط لديها إمكانات هائلة للنمو، نظراً لانخفاض مستويات الاختراق نسبياً، وإيجابية الاتجاهات الديموغرافية والاقتصادية، وسرعة تطوير البنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة. لقد حققت البحرين تفوقاً ملحوظاً كمركز للخدمات المالية الإقليمية، بفضل السياسة الحكيمة ذات النظرة البعيدة التي تنتهجها الحكومة ممثلةً في اقتصاد مفتوح ومتنوع، والتركيز على البنية التحتية والبنية القانونية والتنظيمية».

وأضاف الباكر قائلاً: «سيواصل مصرف البحرين المركزي، بصفته هيئة تنظيمية، توفير إطار أساسي قوي يكفل ازدهار صناعة التأمين كي تصبح مملكة البحرين مركزاً مرموقاً لصناعة التأمين في المنطقة. مؤكداً أنه يسعدنا أن نستضيف ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين (ملتقى الشرق الأوسط للتأمين للعام 2012)، إذ يشكل هذا الحدث منبراً فريداً لرواد هذه الصناعة يستطيعون من خلاله تقييم آفاق المستقبل لصناعة التأمين في الشرق الأوسط واغتنام فرص النمو».

ومن أهم فعاليات الملتقى لهذا العام جلسة المناظرة بين قادة الصناعة والتي تناقش مدى إمكانية إلى بناء مسار نمو مستدام جديد ومربح لصناعة التأمين بالمنطقة. كما ستقوم الشخصيات البارزة التي تحضر هذه الجلسة، وهم الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليدرتي القابضة أشرف بسيسو، والعضو المنتدب لمجموعة كريسينت جلوبالجميل باهو، والرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتأمين (أريج) وياسر البحارنة، رئيس التكافل الإقليمي والعضو المنتدب بشركة نيوهامبشاير للتأمين وتشارتس تكافل عناية، أيمن العجمي ، بتقييم الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لصناعة التأمين بالشرق الأوسط وإعادة النظر في استراتيجيات النمو في سياق بيئة اقتصادية عالمية مختلفة.

يشار بأن ملتقى الشرق الأوسط للتأمين والذي يستمر لمدة يومين ويقام سنوياً. وعلى مدار الثماني سنوات الماضية قد أسس هذا الملتقى ليكون أكبر تجمع لقادة صناعة التأمين في المنطقة، ويحضر هذا الملتقى أكثر من 450 من المهتمين بصناعة التأمين دولياً وإقليمياً

العدد 3419 - الإثنين 16 يناير 2012م الموافق 22 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً