ثلاثة مشاهد يتوقف عندها التوانسة مع احتفالهم بالذكرى الأولى لانتصار ثورتهم البهية!
المشهد الأول للشاب البوعزيزي وهو يشعل النار في جسده لينتشر منه الشرر الذي أحرق الهشيم العربي!
المشهد الثاني وقوف الدكتاتور زين العابدين بن علي مضطرباً، متلكئاًَ، مرتبكاً، متلعثماً، وهو يردّد: «فهمتكم»! لقد كشف المشهد تمتّعه بمستوى ذكاء منخفض، فقد احتاج إلى خمسة وعشرين عاماً ليفهم شعبه. ولم يمض غير بضعة أيام حتى هرب في طائرته ونجا بجلده تحت جنح الظلام!
المشهد الثالث، صورة الرجل التونسي الأشيب أحمد الحفناوي الذي أخذته المفاجأة، فوقف بضاحية المحمدية من العاصمة (تونس) وهو يصيح: «بن علي هرب... لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية».
هذا اليوم كان من الأيام التاريخية التي أسفت لفواتها، فلم أتابع الأخبار يومها لظروف سفر، وفوجئت بمانشيت «الشرق الأوسط» اليوم التالي (السبت)، الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني 2011 «انفجرت تونس وهرب الرئيس». كنت واقفاً أمام كشك الصحف ولم أصدّق عيني.
يوم السبت الماضي، احتفل الأشقاء التوانسة بذكرى هروب الطاغية، فخرجوا في مظاهرات شارك فيها الرجال والنساء والشباب والأطفال. وشاركهم في فرحهم ملايين العرب في مختلف العواصم والقرى والحارات والزرانيق والزنقات... فهم الذين صدّروا أيقونتهم الخطيرة: «ارحل» إلى الدول المجاورة.
كان يوم عطلة رسمية اعتمدتها السلطات الجديدة في تونس، باعتباره «عيداً للثورة والشباب»، فيما خرجت مظاهراتٌ أخرى تطالب بالاهتمام بالأرياف والمناطق المحرومة التي كان لها فضل السبق للثورة، وحمل مشعل الحرية.
المتظاهرون ارتدوا لباساً بلوني العلم التونسي الأبيض والأحمر، ورفعوا شعارات من بينها «شغل، حرية، كرامة»، التي ميّزت الربيع العربي.
المفاجأة التي صدمت التوانسة هذا العام، خروج محامي الرئيس الهارب يوم الجمعة ليذيع بياناً باسم موكله يحتج فيه على مصادرة أملاكه، ويعلن نيّته رفع قضية ضد السلطات الجديدة أمام هيئة حقوق الإنسان في جنيف. وهي خطوةٌ اعتبرها البعض عملاً طبيعياً بأن يدافع الرجل عن أملاكه التي اكتسبها بعرق جبينه طوال ربع قرن، بينما اعتبرها آخرون وقاحةً و «قوّة عيون».
محامي الرئيس الهارب (أكرم عازوري، لبناني) ندّد بالإجراء التعسفي المنافي للدستور، وبـ «الممارسات غير الشرعية للسلطات التونسية التي صادرت كافة أملاك بن علي المنقولة وغير المنقولة بما فيها منزله الخاص». فهل تجوز مصادرة أملاك شخص، شرعاً أو قانوناً أو عرفاً... حتى لو كان رئيساً هارباً؟
بعض الصحف أشارت إلى أن ممتلكات بن علي وزوجته وأقربائها، تقدر بالمليارات، وتشمل مئات الشركات، وحسابات بنكية، وقصوراً في عدة بلدان من بينها فرنسا وسويسرا.
المحاكم التونسية أدانت الرئيس الهارب بعدة تهم، من بينها الاختلاس وسوء استخدام السلطة وحيازة الأسلحة والمخدرات، وأصدرت ضده أحكاماً غيابية بسبب رفضه الرجوع للمثول أمام المحكمة، لأنه لايزال يعتبر نفسه رئيساً لتونس الخضراء
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3418 - الأحد 15 يناير 2012م الموافق 21 صفر 1433هـ
سيدتا ربما المحامي يريد ان يدخل التاريخ من اضيق ابوابه
لماذا لم يترافع هلمحامي الفلته عن ضحايا بن علي ونظامه على الاقل حفاظا على شرف المهنه لكن تعتب على من محامين تطوعوا للدفاع عن مبارك يدعون ان الرئيس اتى بلجمال في ميدان التحرير ليرفه عن الموجودين في الميدان باقامه سباق هجن في الميدان وليس لقتل المتظاهرين كما يدعي الادعاء العام والنيابه شرف المهنه ياسيد
حالة
رئيس دولة يختلس ويهرب مخدرات ... صج الحالة حالة.
ومضه
تونس ... الا ليت الرئيس يغادر يوما
لنخبره بما فعل بقائه
حكمة من رب العلمين
يارب الفرج الى شعبي الحبيب اني اتوكل عليك اتمني كل ماهو صالح بقدرتك يارب يا جبار يا قدير
الحمد لله ... حالنا أفضل بكثير
فنحن لم يغادرنا أحد لكي نتمنّى رجوعه.
2011
(عام أطل على الأنام بثورة**في تونس قضت مضاجع بن علي)
(إذ فر منها هاربا في ليلة **كابوسها من فكره لا ينجلي)
(ورمى به طير الهروب بجدة**إذ لم يجد لإمائه مستقبل)
(في أرض أسياد قضى في حبهم**وطرا فظن بأنه المتذلل)
(فسعى لنيل رضاهم في جوره**حتى أتى يوم الجزاء الأمثل)
(فرموه رمي الكلب وهي لحكمة**فالعبد ظن بأنه ملك ولي)
تأخر فهم
حرام عليكم الرجل يشتغل ليل نهار و أوفر تايم وشفت وعلاوة خطر يالله قدر يكون هالثروة وانتو تيجو تصادروها ، حرام . الله يعينه على نوائب الدهر ، بس شوية مو حلوة يعني ما تفهم إلا بعد 25 سنة ، ثقيلة
في الطائرة!
تم يحوم في الجو بالطائره, الكل تبرأ منه, حتى اسياده, محد يبيه الا اصحاب الغيره والكرم والشهامه, نعم نعم. .