العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ

«التربية» تعيد مديرة مدرسة إلى العمل كاتبة تقارير في مكتبة عامة

بعد قرار عودة 79 مفصولاً إلى وظائفهم في القطاع التعليمي

لم يغلق ملف المفصولين عن العمل في وزارة التربية والتعليم بقرار عودتهم الصادر أخيرا بعد التوجيهات الرسمية اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، إذ طرأت على الساحة شكاوى عدة عن تغيير مواقع ومناصب المعلمين والمديرين والمديرين المساعدين وغيرهم، والتي كان من أبرزها ما حدث لمديرة مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية الإعدادية للبنات والتي فصلت على خلفية الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي، وصدر قرار بعودتها إلى عملها ولكن ليس كمديرة وإنما ككاتبة تقارير، وفي الوقت الذي حاولت فيه «الوسط» الحصول على رد رسمي عن الأمر من دون جدوى، روت مديرة المدرسة فاطمة عبدالله أبوإدريس لـ «الوسط» أخيرا تفاصيل ما حدث بأنها تلقت اتصالا في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي لمراجعة الوزارة في الثالث من الشهر الجاري لتسلم رسالة العودة للعمل.

وتابعت أنها راجعت الوزارة في الموعد المحدد والتي أبلغتها بالعودة لحين الاتصال بها، فيما راجعت إدارة الموارد البشرية في الخامس من الشهر الجاري للحصول على رد، مستدركة بأنها تسلمت رسالة عودتها إلى العمل على أن تراجع مدير التعليم الإعدادي بعد يومين.

وأضافت أنها تفاجأت في الثامن من الشهر الجاري خلال مراجعتها له بإبلاغها بأنه تم تغيير موقع عملها من المدرسة إلى مكتبة مدينة عيسى العامة وأنه تمت مخاطبة مدير المكتبة لترتيب الوضع، مستدركة بأنها تفاجأت مجددا بأنها لا تملك مكتبا في المكتبة وما خصص لها هو طاولة وسط مراجعي المكتبة لا تتناسب مع وصفها الوظيفي ومؤهلاتها، على حد قولها.

وأوضحت أن إدارة التعليم الإعدادي أعطتها رسالة توضح موقعها ومهماتها الوظيفية الجديدة والتي ذكرت أنها مهمات تسند في الظروف العادية إلى أخصائيين أو معلمين جدد لا مدري مدارس ولهم سجل طويل في العمل في قطاع التعليم والإدارة.

وقالت: «نصت الرسالة على تكليفي من قبل إدارة التعليم الإعدادي بمتابعة المدارس في تحسين وتطوير ورصد التعليم والتعلم فنيا من خلال إعداد جداول بزيارات ميدانية ورفعها لمكتب مدير الإدارة وإعداد تقارير دورية ومفصلة (أسبوعية عن الزيارات الميدانية) الخاصة بعملية رصد عمليات التعليم والتعلم للمدارس غير المدرجة بالتحسين».

وعلقت بأنها قبلت بالوضع الجديد وقامت بالتعاون مع زميل أسندت له المهمة نفسها بزيارة 19 مدرسة في يومين ونصف اليوم، ورصد التقارير وإعداد الجداول، مستدركة بأنها زارت مع زميلها المدرسة التي كانت تعمل فيها مديرة مدرسة.

وقالت: «كانت زيارتي للمدرسة في العاشر من الشهر الجاري واستغربت من شن حملة ضدي داخل المدرسة من البعض فضلا عن حملة في شبكة التواصل الاجتماعي تروج إلى منع دخولي للمدرسة، ليصلني فيما بعد قرار بعد يومين من إدارة التعليم الإعدادي بوجود أوامر تمنع دخولي للمدارس وحصر مهماتي في طباعة التقارير على الحاسب الآلي والتي يعدها زملائي فهل حولتني التربية من مديرة إلى كاتبة؟».

وتساءلت عن من يصدر القرارات في وزارة التربية والتعليم، مستغربة من صدور قرار عودتها إلى العمل وإسناد مهمة أخرى لها وبعد يومين يتم إلغاء القرار الأخير أيضا.

وذكرت أن «تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أشار إلى أن عمليات الفصل والتوقيف عن العمل جاءت بدافع الانتقام فهل ما تقوم به وزارة التربية والتعليم الآن في تغير مواقع المعلمين ومنتسبي الوزارة وما وصفته بهدر طاقاتهم يندرج ضمن دوافع الانتقام؟».

وقالت: «مازال المنتقمون يمارسون دورهم في بعض المدارس ومازالت الوزارة تستجيب لذلك على رغم مخالفة كل ذلك مع ما صدر من توجيهات من جلالة ملك البلاد».

وأكدت رفضها إلى هذه المهمة، مشددة على أنها ليست كاتبة أو مقررة وأن عملها في قطاع التعليم وإدارة المدارس وما يسند لها اليوم لا يتناسب مع درجتها الوظيفية وسنوات خبرتها.

وأضافت ان هناك عددا من المدارس لا يوجد بها مديرون ومديرون مساعدون وأن وزارة التربية والتعليم تقوم بطلب تعيينات جديدة على رغم من عودة المفصولين والذي من المفترض أن يتسلموا مواقعهم الوظيفية أو ما يتناسب مع مؤهلاتهم في أقل تقدير.

وذكرت أن سجلها الوظيفي يشهد بكفاءتها وتميز مدرستها، مشيرة إلى أنها وخلال فترة الفصل عن العمل حضرت مؤتمر «الزائر الدولي» مثلت فيه مؤسسات المجتمع المدني بدعم من وزارة الخارجية الأميركية يدور حول التربية المدرسية والتعلم والمواطنة والذي يحضره عدد من القيادات العالمية والتربوية المهمة، لافتة إلى أنها لم ترتكب جريمة أخلاقية لتحرم من دخول المدارس وأن حرية التعبير مكفولة في الدستور والميثاق والقانون.

وختمت حديثها بالمطالبة بعودتها إلى موقعها الوظيفي مديرة مدرسة بعد 8 شهور من الفصل الذي وصفه «تقرير لجنة تقصي الحقائق» بغير المبرر وغير القانوني، وعليه رأت أن على الوزارة تعويض المفصولين عن شهور الفصل وصرف رواتب فترة التوقيف والصيف لا الاستمرار في استهدافهم، على حد قولها.

العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:41 م

      ضحكوا كثيرا

      حقيقه ان اللجنه تضحك على الشعب ، وحتى تضلل الشعب بما تقوم به فانها قررت اعاده المفصولين ، وهل تعني كلمه الاعاده في نظر اللجنه هو الدخول الى مقر العمل او مزاوله العمل نفسه التي كان يزاوله سابقا

    • زائر 16 | 12:52 م

      عمى الطائفية البغيض يخسر الوطن

      انا رحت مركز البحرين للمستثمرين وكانت عندي مشكلة سالت عن المدير فقالوا لي شالوه خلال الأحداث وخلو واحد بدالة وما حصلت المدير الجديد الا اليوم الثالث دخلت عليه وما عمل لي شي وحولني للشخص الذي هو سبب المشكلة وانا ما الومه لأن الشخص ما عنوما يعرف القوانين ولا الإجراءات ده خبرة في إدارة هذا المركز الحساس واما هيئة العمل فكلنا نعرف قصة مديرها واما مركز البحرين للتدريب فإدارته مشهود لها بالكفاءة وتم تلفيق تهم باطلة لهموالنتيجة يخسر الوطن .

    • زائر 15 | 10:59 ص

      الطائفية المقيته

      ليس بوسعي الا ان اقول المشتكى لله فقد تجاوزت هذه الوزارة حدودها فلم يبقى لها اي مرتكز كل ما لا يخطر بالبال من ظلم وجور قامت به سواء على مستوى المديرات مرورا بالمعلمات والاخصائيات وحراس المدارس الطلبة والطالبات حتى العاملات اللاتي لا حول لها ولا قوة لم تفرق بين احد لكن بينهم رابط مشترك وهو انهم من طائفة واحدة ولا وحدة تختلف ولو بالخطأ

    • زائر 14 | 10:30 ص

      عندما يكون الإنتقام على حساب التميز

      الأغبياء يقودون العملية التعليمية بعقلية عسكرية والنتيجة ستكون إنحدار التعليم الى أسفل السافلين . الحكومة خسرت افضل المواقع التي تفخر بتطورها بإستبدال إدارتها الناجحة والتي اوصلتها لتلك المواقع الناجحة بشكل طائفي ومنها هيئة تنظيم العمل ومركز البحرين للمستثمرين ومركز الشامل ومعهد البحرين للتدريب وأي شخص يزور هذه المواقع يلمس الفرق

    • زائر 12 | 8:52 ص

      هذا هو التقدير

      هكذا يكافأ من يخلص في عمله ومن يمتلك القدرات أما ما يسمى بالمتطوعين الذين أصبحوا عالة على المدارس بكثرتهم فلا عمل لهم ولا إنجاز غير تمضية الوقت بالكلام فقد كافأتهم الحكومة خير مكافأة براتب وشكر وتقدير من لاشيء . عجبا يا وزارة التربية يا من تنادين بالتحسين والجودة .

    • زائر 11 | 7:09 ص

      مرج البحرين

      احيي فيك يأستاذة هذه الروح القوية ولتعلمي ياوزارة التربية ان للمعلم والمدير كرامته فالتترقبي في كل يوم مقال وبابا انت فتحتيه بهمجية رعيتك (فقري عينا ياستاذة فالله والكل معك)

    • زائر 9 | 6:00 ص

      انه التميز الطائفي المقيت

      يجب ان تكون هناك وقفة لمحاسبة المسئولين واصحاب القرار في هذة الوزارة والتي تحولت الي شركة تدار ويُوظف فيها شرائح من لون ورائحة واحدة، إنه التمييز المذهبي المقيت

    • زائر 5 | 2:34 ص

      بطاقه ذهبيه عكراوي

      هذهي هديه من عمل باخلاص وتفاني من اجل الوطن ولكن لوقطعتو ساموت في حب الوطن

    • زائر 4 | 2:14 ص

      عكراوي

      الهمجيه في قراراة من ناس غير جادين في الاصلاح وتقديم البغض في تصنيف الناس بكراهيه حرام والله

    • زائر 3 | 2:11 ص

      لماذا ؟

      لماذا هذا الحقد الممنهج ؟ يا أختاه اشكرك على عدم رفض الوظيفه ! يريدون استفزازك للأستقاله - والفرج سوف يكون قريبا".

    • زائر 2 | 1:12 ص

      لاحول ولاقوة الا بالله

      اصحاب الحقد لا يريدون 
      لهذا البلد الخير سترجعين 
      مرفوعة الراس ان شاء الله

    • زائر 1 | 12:53 ص

      المشتكى لله

      اغلب اللي ارجعوهم للاعمالهم تغير مواقعهم وتغير مسماهم الوظيفي ....

      مازال التميز على الاساس الطائفي قائم

اقرأ ايضاً