العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ

التعاطي مع الوضع ومواكبة المتغيرات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مقابلة السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي - المنشورة في «الوسط» اليوم - توضح أن الحكومة البحرينية لديها أصدقاء استراتيجيون يودّون مساعدة بلادنا على تخطي المرحلة العسيرة التي نمر بها، وأن نتعافى ونعود إلى الريادة التي عرفت عن البحرين في مجالات عديدة.

السفير البريطاني قال إن بلاده تدعم أية خطوات من شأنها «تحقيق الإصلاحات والمصالحة في البحرين»، باعتبار أن ذلك من شأنه أن «يحقق استقرار البحرين على المدى الطويل»، معتبراً أن تقرير بسيوني من المفترض أن يوفر فرصة للبحرينيين لخلق نوع من الثقة بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وهذا سيدفع مختلف الأطراف للإقبال على حوار.

من المؤسف أن الحوار بعد صدور تقرير بسيوني تمثّلَ في ندوة يتيمة نظمتها مؤسسة «تشاتهام هاوس» في لندن في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2011، وحتى هذه الندوة لم تؤدِّ إلى تقريب وجهات النظر، إذ نجد أن هناك من يرفض تقرير بسيوني، ويطالب في العودة إلى النهج الخاطئ الذي حدث في الأشهر الماضية، وهناك من يلتف على التوصيات، وهناك مشكلات جديدة تطرأ بسبب أسلوب التعاطي مع متطلبات المرحلة فيما يتعلق بالإجراءات التصحيحية التي يجب أن تحدث من دون انتقاص، وذلك لكي تمهد الطريق للإصلاح المنشود والمصالحة الوطنية الشاملة، والمتحركة بصورة فعلية على الأرض. السفير البريطاني ذكر مشكلتنا الحاليّة - والتي شخّصها كثيرون - وهي انعدام الثقة بين الأطراف البحرينية المختلفة، وأنّ المخرج يكمن في التنفيذ الفعال للتوصيات، وأنّ هذا من شأنه أن يحرك الأجواء بصورة أسرع نحو الإيجابية المنشودة من كل المخلصين لبلدهم.

يجب أن نعي جميعاً أنّ البيئة الحالية تفرض نفسها علينا، فهي بيئة تتحرك فيها المعلومات بسرعة جداً، والوعي بما يجري محلياً وإقليمياً ودولياً متوافر حاليّاً للجميع. وإذا كانت العقود الثلاثة الماضية نقلت بلداننا إلى بيئة معولمة اقتصادياً، فإن ما نشهده حاليّاً هو عولمة سياسة ديمقراطية، وإجماع عالمي يدفع نحو الإسراع في الاستجابة للتطلعات المشروعة بحسب مقاييس يعتمدها المجتمع الدولي.

نشهد حاليّاً بلداً مثل «بورما» الذي كانت حكومته تنتهج نهجاً قاسياً مع مطالب شعبها، ولكنها سارعت مؤخراً نحو فتح السجون وإجراء حوار مع المعارضين الذين كانت تمقتهم سابقاً، وتتحرك عمليّاً نحو الانفتاح السريع على مجتمعها وعلى العالم الخارجي بشكل غير مسبوق. إن العالم قد تغير بسرعة، وهذا يتطلب مواكبة أسلوب التعاطي مع مجريات الأحداث بما يتسق مع المتغيرات العالمية التي نمُرُّ بها

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 1:25 م

      أخي صاحب التعليق 14 هل تعلم

      أخي العزيز: لنقول الحق معاً، أتفق معك تماماً أن المعارضة تخبطت في كثير من تصرفاتها و سلوكياتها كالإساءة لقيادتنا السياسية مثلاً، و هذا برأيي أكبردليل على أنها لم تكن تعمل-كما إتُهمت- وفق أجندات خارجية قوية كإيران و حزب الله ترسم لها خطط مدروسة توجه كل تحركاتها لتنفيذ الأجندات المزعومة بنجاح. أما إتهامك للمعارضة بالطائفية، فهذا ما أخالفك عليه أخي، فالمعارضة-والحق يقال- رغم أخطائها الكبيرة، إلا أنها كانت و ما زالت منزهة عن الطائفية البغيضة التي مارسها الشارع السني للأسف الشديد و لا زال حتى اليوم

    • زائر 33 | 11:52 ص

      رقم19

      الدكتور ماهو قاضي القاضي بسيوني يخلف ابويي

    • زائر 31 | 5:20 ص

      يا زاير 26

      الدول العربيه الي تغيرت ما جمعت انصافها لكي تتحرك حتى تقول لى شرط الاجماع ولكن الكل عرف واجبه الوطني على رغم اختلاف انتمائاتهم .بل السؤال لماذا تخلفتم انتم عن هذا الركب؟

    • زائر 30 | 5:18 ص

      دكتور نمباك تقول الحق

      المعارضة شني اخطائها....وتكتب مره وحدة عن مشوار المعارضة وشنو ابر خطأ سوتلنه

    • زائر 28 | 5:07 ص

      ايه الشريف

      لنا ان تكتب لنا في ما حصل من تغير كبير في مقابلة رئيس الوفاق...بالتحول المفاجأ اعتبار السعودية محور لنا والخليج العربي بعد عدة محاولات من مذيعين لذلك ولاكن قاله الأن نرجو ان تعقب لنا ما هذا ..خاصة ان الشارع السني لم يصدق ما قال

    • زائر 27 | 5:00 ص

      يادكتور

      نحن عجزنا ونحن نطلب منكم يادكتور..انت تقرء الواقع بمنظور عاقل متخصص في الشأن السياسي لماذا لا تكونون في الصف الأول لأنقاذ البحرين اليس في الشيعة رجال مثلك مثقفه تدرك ماذا تطلب وكيف تطلب...هل المفروض القيادي ذو عمامة لكي يضفي شرعية دينية كي يطاع من العامة...اعتقد انه حان لكم ان تأخذو بزمام الأمور..فأصلاح النظام مصطلح يصلح للجميع وأصلاح نظام المعارضة أعتقد انه هو جوهر التغير وقدوة للحكومة وغيرها

    • زائر 26 | 4:32 ص

      شرط الإجماع

      لكى يصح ان نطلق ان أدى تحرك في بلد ما هو تحرك وطنا من الضرورة ايجاد إجماع وطنا وبدرجة أساسية من غالبية مكونات المجتمع الطائفية حول التحرك . ما جرى في الدوار تحرك نصف المجتمع فقط

    • زائر 25 | 4:29 ص

      أقراء جيدا

      نرجو قراءة ما قاله السفير جيدا هو طلب أيضاً بوضوح من المعارضة ورجال الدين بوقف عنف وإرهاب الشارع. ، يعنى يا دكتور لازم نكون متوازنين اذا اردنا الخروج من الأزمة

    • زائر 22 | 2:37 ص

      هل تعلم

      انه عدد السنة كان في الدوار كبير وكان سيزداد لولا تخبط المعارضة وسرقة مطالب الدوار ....ونعواجها طائفيا".....هذا بعض الأخطاء الكارثية للمعارضة علي البحرين والبحرينين والشيعة خصوصا"

    • زائر 20 | 2:28 ص

      لا احد لا يريد الاصلاح

      ولاكن من يري مصلحته فقط.....لا يستطيع فهم مصلحت غيره....ولاكن ما هو الاصلاح القائم علي العنف والكذب ودس الأشاعات واستثمارها والتستر بعبائة الدين

    • زائر 19 | 2:14 ص

      ليس هناك خراب مدمر أشد من "عدم الايفاء بالوعود"!!!

      يقال أن وعد الحر دين، أليس كذلك!!! ولكننا نترنح من عدم الايفاء بالوعود!!!

      وعدوني بالعودة لمركزي الذي أزاحني منه الطائفيان!!! ولكني لم أجد إلا سرابا

    • زائر 18 | 1:48 ص

      هل المعارضة يشملها موضوعك يادكتور

      ام انهاا منزهه لأنها تستمد تحركها من باب الدين الذي لا يجرء ان يتناقش احد معهم اي ان تحركاتهم من فكر معصوم لا يخيء

    • زائر 17 | 1:34 ص

      السفير البريطاني قال إن بلاده تدعم الإصلاحات!؟؟؟

      الغريب ان السفير البريطاني لو قال هذا الكلام لصحيفة في بلاده لضحك الشعب البريطاني ملء شدقيه,,,,
      و اما نحن فنصغي إليه بكل اهتمام؟؟؟؟

      و الله غريبة,,,,,,

    • زائر 16 | 1:33 ص

      رقم 3

      فريقان نعم..فريق يبني وفريق يهدم..فريق يشعل النار وفريق يطفي..فريق يضرب عن العمل وفريق يقوم محله....فريق يسكر الشوارع وفريق يفتحها...فريق يحاور وفريق معاند لا يستطيع الحوار لعدم امتلاكه زمام الأمور....فرق يشوه صورة البحرين وفريق يحنصورتها...فريق يبي الحل من الداخل وفريق يبي الحل من الخارج..فريق يحب قيادته وفريق يسب ويطعن في قيادته

    • زائر 14 | 1:07 ص

      ازيحوا عقبات الاصلاح

      عقبات الاصلاح واضحة فهل من مزيل لها واذا لم تزل فالدمار حادث الامحالة أسرعوا وسارعوا قبل فوات الاوان

    • زائر 11 | 12:08 ص

      يا دكتور كلامك عين المنطق السليم ولكن

      انت ترمي للبحرين بأمثلة فيها طوق النجاة للخروج من هذه الأزمة لكن قل لي يا دكتور من يسمع او يستمع لك؟ لا احد على العكس انت تتكلم بكلام المخلص الخائف على وطنه وهناك جهات تشكك في كل ما تقول بل وتسب فيك وتشتمك وتتهمك كما تتهم اكثر من نصف شعب البحرين بتهم في غاية السخف.
      المعارضة لم تتلقى ردا واحدا ايجابيا يشجعها على الدخول في حوار جاد. حتى الآن لا يوجد سوى التشكيك والقذف في اكبر فصيل في البحرين فكيف يخرج البلد من ازمته وهذا الفصيل يعاني من التنكيل والتخوين ليعلم الجميع ان الخسارة على الكل

    • زائر 9 | 11:33 م

      توصيف في غاية الدقة

      وإذا كانت العقود الثلاثة الماضية نقلت بلداننا إلى بيئة معولمة اقتصادياً، فإن ما نشهده حاليّاً هو عولمة سياسة ديمقراطية

    • زائر 8 | 11:10 م

      سماء - البحرين (لا يوجد فريق ناجح لأدارة الازمة)

      برغم الوضع المزرى الا ان هذة الجريدة الوسطية تسير فى طريق الاصلاح عبر المقالات المميزة لدكتورنا الوطنى الذى فرض احترامة على الجميع عبر التنويع فى الكتابة التى ما دائما تكون بارقة امل فى اخر النفق المظلم, بعد تقرير بيسيونى وتوظيف الخبراء الاجانب ازداد الوضع سؤأء, من العقاب الجماعى للاستخدام المفرط للغازات السامة, ازدياد عدد القتلى والاعتقالات! لم يطبق اى من الاقتراحات على الارض, الوضع الاقتصادى منهار, الوضع الامنى غير مطمئن, مستقبل الاجيال القادمة ضبابى كل ذلك بسبب عدم وجود ادارة ناجحة للازمة.

    • زائر 5 | 10:37 م

      صباح الكرامه يامنصور

      عندما يتكلم العقلاء ترى هذا الطرح احد الركائز الاساسيه للخروج من الازمه .عام والبلد تعصف بها زلازل سياسيه والمستشاريين يحاولون تصوير الوضع انه اقتتال او تجاذب طائفي وذلك لتخفيف وطاءه الظغط الدولي المتنامي على السلطه التنفيديه ناسين ومتناسين ان زرع بذره الكراهيه بين الطوائف اذا نجحت اخطر على الوطن مما هو فيه لانه وببساطه دعوه لتفتيته واول مايبدا التفتت سيطال كافه اجهزه الدوله ولاحد بكون في منأى او مأمن من هذا التفتت فمتى يستمع العقلاء للعقلاء هل بعد خراب البصره؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 4 | 10:30 م

      فريقان هم في الساحة

      فريقان هم في الساحة فريق يدفع نحو الاصلاح وفريق يدفع نحو الدمار

      فريق محب للبحرين ضحى ويضحي من أجلها وفريق لا يريد سوى الدمار لها يبحث عن كل مصدر للخراب والدمار وتنظر جني ثمار جهود غيره أين كلماتك من كلمات الاخرين ؟

      كلمات محب للوطن وكلمات محب لنفسه

    • زائر 3 | 10:24 م

      بورما

      اذا علينا ان نستعين بعقول من بورما. . وليس مسيل دموع من البرازيل! !

    • زائر 1 | 9:16 م

      سترااااااااااااااوي

      انا ارى بأن الغرب وخصوصا بريطانيا وامريكا متواطئين امام ما يحدث للشعب البحريني وخصوصا المتظاهرين من قمع يومي وانتهاك لحقوقهم وتجاهل لمطالبهم المشروعة

اقرأ ايضاً