العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ

كرة اليد البحرينية استقبلت وودعت «عام كأس العالم» بإخفاق

«الوسط الرياضي» يفتح ملف 2011 في جوانبه الإيجابية والسلبية

حققت كرة اليد البحرينية خلال العام الماضي (2011) عددا من الإنجازات المهمة على مستوى المنتخبات والأندية الوطنية بالإضافة التحكيم الوطني والمدربين الوطنيين، كما حققت بعض الإخفاقات غير المنتظرة على مستوى المنتخبات الوطنية وخصوصاً، وشهد الموسم بعضا من المشاهد الهامة والتي تسجل في تاريخ اللعبة وسيتم التعرض لها بكل وضوح خلال السطور التالية.

ودعت كرة اليد البحرينية العام 2010 الذي شهد تحقق حلم طال انتظاره بتأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم بإخفاق غير متوقع بالخروج من الدور الأول من الدور التمهيدي في منافسات اللعبة ضمن دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في مدينة جوانزهو الصينية خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وعلى الطريقة ذاتها ودعت العام 2011 الذي شهد الحضور الأول للبحرين في مونديال الرجال بالخروج غير المنتظر من الدور التمهيدي في منافسات دورة الألعاب العربية التي أقيمت الشهر الماضي في الدوحة، وما بين الإخفاقين نسرد الوقائع التالية.


المشاركة في كأس العالم (السويد/ الأرجنتين)

لم تكن مشاركة منتخبنا الوطني الأول في نهائيات كأس العالم للرجال بالسويد مشاركة عابرة أخذت بعدها التاريخي فقط، بل نجح المنتخب الوطني في لفت الأنظار له، ونال إعجاب من حضر أو تابع المونديال عبر الشاشة الفضية، وأخذ الانطباع الجيد عن لعبة كرة اليد في البحرين وقيمتها ونوعية العناصر التي تمتلكها بالإضافة إلى أسلوبها، وبالتالي فإن المنتخب استغل المشاركة خير استغلال، وبصم عليها بالفوز التاريخي على الفراعنة. (وما ينطبق على منتخب الكبار ينطبق على منتخب الناشئين بصورة نسبية).


الأهلي في بطولة الأندية الخليجية

شكك الكثيرون في قدرة النادي الأهلي في العودة بكأس الأندية الخليجية أبطال الكؤوس وإمكانية احتفاظه باللقب للعام الثاني على التوالي (الفوز به للمرة الثامنة في تاريخه) ليس لكونه فاقدا لأسماء هامة أو رئيسية في الفريق بل كل الأسماء تواجدت، إنما بسبب حالة الإرهاق البدني الذي كان تعاني منها هذه الأسماء لالتزامها مع المنتخب الوطني قرابة الـ 6 أشهر ما بين مشاركات رسمية منها كأس العالم ومعسكرات خارجية، وما زاد الشكوك عدم معرفة المدرب الذي تعاقد معه النادي التامة بهؤلاء اللاعبين وصعوبة التأقلم أو التعود على تكتيك المدرب في الوقت الضيق الذي التحق به اللاعبون (قبل أقل من شهر)، إلا أن هذه المخاوف تبددت بعد الفوز القيصري على الجيش القطري قبل أن يتوج بالذهب على حساب الريان في المباراة النهائية التاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


المنتخب الأول في الألعاب الخليجية

عزز المنتخب الوطني الأول ظهوره الإيجابية في نهائيات كأس العالم بالظهور الملفت في دورة الألعاب الخليجية، ونجح على رغم الظروف القاسية التي سبقت المشاركة في الألعاب الخليجية على رغم إقامتها على أرض البحرين في تجاوزها وتجاوز قوة المنتخبين السعودي والقطري الفنية والبدنية والنفسية في المضي قدما نحو الذهب الخليجي، في مشاهد ستبقى كثيرا في الذاكرة من مخرجات المباراتين أمام قطر وقبلها السعودية، وبذلك ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، العصفور الأول توج بالميدالية الذهبية، الثاني أمن لنفسه لقب الأسبقية أو الأولوية بفوزه بذهبية أول ألعاب خليجية، الثالث أعاد الثقة لنفسه، الرابع ثبت ثقة المسئولين عن الرياضة فيه.


السباع والمراغي ودور هام في التتويج بالخليجية

دخل المدربان الوطنيان عادل السباع ومحمد المراغي التاريخ من أوسع أبوابه خلال العام الماضي، فبعد أن قادا منتخبنا الوطني للناشئين للتأهل في نهائيات كأس العالم من خلال التصفيات التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي في صيف 2010، ظهرا في الواجهة من خلال مونديال كأس العالم بالأرجنتينية بيونس آيرس في صيف العام الماضي وحققا نتائج إيجابية.

السباع والمراغي توجا بروزهما على مستوى المنتخبات الوطنية خلال أكتوبر الماضي، حين قادا المنتخب الأول للفوز بذهبية دورة الألعاب الخليجية التي أقيمت في البحرين، وقد تسلما زمام الأمور الفنية للمنتخب قبل ساعات قليلة من انطلاقة الاستحقاق الخليجي بعد إقالة المدرب الألماني وولف كنغ، ونجحا في إعادة المنتخب لوضعه الطبيعي على المستوى الفني والنفسي وقدماه في صورة أشبه لصورته التي ظهر عليها في نهائيات كأس العالم بالسويد.


حسين الموت وسمير مرهون خطفا الأنظار قاريا

خطف الحكمان القاريان سمير مرهون وحسين الموت الأنظار على مستوى التحكيم البحريني، وحققا نجاحات متتالية على مستوى البطولات القارية، ما يعزز دورهما وكفاءتهما ضمن كادر التحكيم البحريني ويؤهلنا بشكل كبير لنيل الشارة الدولية في المستقبل القريب.

وبدأت قصة البروز للموت ومرهون في تصفيات كأس العالم للشابات التي أقيمت في كازاخستان، ونتيجة لمردودهما الإيجابي أسندت لهما مهمة إدارة مباراة المركزين الثالث والرابع، ونظرا إلى المستوى الذي قدماه في تصفيات الشابات تم استدعاؤهما للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت بالدمام خلال نوفمبر وأسند لهما عدد من المباريات المهمة، وبناء على ما قدماه تم استدعاؤهما للمشاركة في تصفيات كأس العالم للرجال بجدة، وقلما يستدعى أطقم قارية لمثل هذه البطولة.


الشباب ومشاركته التاريخية في بطولة الأندية الخليجية

شهد العام 2011 مشاركة تاريخية لنادي الشباب في بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت في الدوحة خلال شهر فبراير/ شباط 2011، وتكمن المشاركة في أنها الأولى للنادي الذي يقع في قلب العاصمة على المستوى الخارجي منذ تأسيسه في العام 2001، وجاءت المشاركة تتويجا لبروزه كأحد الأندية المنافسة على البطولات المحلية، وعلى رغم أنه لم يحقق أي بطولة حتى الآن، إلا أنه طرق بابها من خلال بطولة كأس في الثلاثة مواسم الماضي ولم يوفق في نيل احداها مكتفيا بالمركز الثاني.

وقدم الفريق الشبابي بقيادة المدرب الوطني القدير عصام عبدالله مشاركة متميزة جدا وشرفت كرة اليد البحرينية المعروف بتميزها على المستوى الخليجي، وجاء التميز على صعيد المستوى الفني الذي ظهر عليه الفريق وعلى صعيد النتيجة الإيجابية المتمثلة بالصعود للدور قبل النهائي والخسارة بصعوبة أمام الأهلي.


الدير يتذوق طعم البطولات بعد سنوات من المنافسة

من أهم المشاهد الرئيسية للعبة كرة اليد على المستوى المحلي خلال العام 2011 تتويج نادي الدير ببطولتي الدوري والكأس على حساب الاتفاق والشباب بقيادة الحارس المتألق محمد عبدالحسين الذي لعب دورا رئيسيا وهاما في الإنجازين اللذين جاءا بعد أكثر من 15 عاما عن الصعود لمصاف الدرجة الأولى وأكثر من 7 سنوات من المنافسة على المراكز المتقدمة.

وبات الدير ثاني ناد قروي يفوز ببطولة الدوري والكأس بعد باربار، وفتح لنفسه باب الظهور في الواجهة الخارجية، إذ من المفترض أن يشارك في بطولة الأندية الآسيوية ولم يشارك بسبب تأخره في دفع رسوم المشاركة، ومن المؤكد أنه سيكون حاضرا في بطولة الأندية الخليجية بصفته بطلا للكأس إلى جانب النادي الأهلي الذي سيشارك بصفته حامل للقب البطولة.


محمد عبدالحسين وحسين الصياد وعلي ميرزا وبداية التألق

شهد العام الماضي بروزا ملفتا للجيل الصاعد في سماء كرة اليد البحرينية، وأصبحت بعض الأسماء مطلبا للأندية المحلية والخليجية والآسيوية، فبعد أن خاض لاعب التضامن علي ميرزا تجربة موفقة جدا مع مضر السعودي الموسم قبل الماضي توجها بالمشاركة في قيادته (أي مضر) للتتويج ببطولتي الدوري والكأس، طلبه نادي الكرخ العراقي لبطولة الأندية العربية في مكة المكرمة خلال مارس الماضي وشارك بمعية حسين الصياد، وكان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لمسقط العماني حتى نهاية الموسم الماضي بعد مشاركته المتميزة في صفوف الشباب خلال البطولة الخليجية.

ولعل المشاركة الأبرز للنجوم الصاعدين على المستوى الخارجي كانت لمحمد عبدالحسين وحسين الصياد في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت بالدمام، فالأول مثل مضر السعودي وقاده بشكل رئيسي للتتويج باللقب القاري الأول في تاريخه، والثاني قاد السد اللبناني للوصول للمباراة النهائية، وجاءت مشاركتهما إيجابية جدا في المجمل وفتح باب الاحتراف على مصراعيه لحسين الصياد الذي وقع لأهلي جدة السعودي، فيما اصطدم احتراف محمد عبدالحسين بواقع الأندية الخليجية إذ ترفض الاتحادات التعاقد مع حراس مرمى أجانب.


طموح كبير في 2012 أبرزه الوصول لمونديال اسبانيا

تدخل كرة اليد البحرينية العام 2012 بطموحات كبيرة على مستوى المنتخبات والأندية، ويأتي على رأس هذه الطموحات التأهل لنهائيات كأس العالم باسبانيا من خلال التصفيات التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري في جدة بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تكرار التأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين وكذلك التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب من خلال التصفيات التي ستقام خلال الصيف ولم يحدد مكانها ووقتها حتى الآن.

وفي إطار المنتخبات الوطنية، فإن هناك طموح بتحقيق نتيجة إيجابية على مستوى منتخب كرة اليد الشاطئية المنتخب المتميز والذي حقق نجاحات كبيرة في السنوات الست الماضي وتأهل لكأس العالم مرتين، حين يشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية في مدينة جوانزهو الصينية في يونيو المقبل.

وعلى مستوى الأندية، فإن الطموح يغلف مشاركة الأهلي والدير في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، الأول مطالب بالعودة باللقب الخليجي الثالث على التوالي والتاسع في تاريخه، والثاني مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية تتناسب مع مشاركته الأولى ومستوى يليق بمشاركات الأندية البحرينية وهو قادر على ذلك

العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً