حقق فريق السفينة الزرقاء (البسيتين) فوزاً كبيراً وساحقاً على فريق الأهلي بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في بداية مباريات الجولة السادسة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

وحقق البسيتين فوزه الرابع على التوالي في الدوري ليرفع رصيده إلى 13 نقطة ليواصل نتائجه الإيجابية وانتصاراته ويتقدم إلى المركز الثاني ويفك شراكة النقاط مع فريق الأهلي الذي تعرض لخسارته الثانية والتي جاءت ثقيلة وجعلته يتراجع إلى المركز الرابع برصيد 10 نقاط.

وتعتبر النتيجة الكبيرة مفاجئة بين فريقين يتساويان في المركز الثاني ولا توجد فوارق كبيرة بين الفريقين توحي لحدوث مثل هذه النتيجة لكن حال التألق التي كان عليها فريق البسيتين وقابلها انهيار أهلاوي فني ونفسي واضح وخصوصاً في الشوط الثاني، إذ فرض البسيتين تفوقه على أغلب فترات المباراة وترجم ذلك بخمسة أهداف سجلت بطرق مختلفة أشكال وألوان مستثمراً في الوقت نفسه أخطاء فادحة ارتكبت من قبل حارس ودفاع الأهلي.

وفرض البسيتين تفوقه على مجريات المباراة وذلك وضح منذ الشوط الأول الذي كان فيه الفريق أكثر تنظيماً وترابطاً بين خطوطه وفعاليته الهجومية وقدرته على بناء الهجمات بطرق مختلفة واستطاع الوصول إلى المرمى الأهلاوي على رغم عدم النهاية السليمة لمحاولاته الهجومية حتى نجح في تسجيل الهدفين الأول والثاني بتوقيع المدافع المتقدم فابيو ونجم المباراة عيسى غالب في الدقيقتين 28 و36.

وواصل البسيتين أفضليته و»مزاجه» العالي في الشوط الثاني على رغم البداية الهادئة في مطلع الشوط والذي شهد تسجيل هدف الأهلي الوحيد لكن تبديلات مدرب البسيتين الوطني القدير خليفة الزياني أعطت فريقه روحاً وحيوية في الناحية الهجومية، وعاد الشاب عيسى غالب ليضع بصمته الثانية بتسجيل الهدف الثالث بتسديدة بعيدة المدى ومباغتة استثمر فيها خطأ تقدم حارس الأهلي عباس أحمد عن مرماه في الدقيقة 68.

وكان الهدف الثالث بمثابة الضربة التي قصمت ظهر الأهلاوية وأنهت المباراة فعلياً وازداد حال الفريق الأهلاوي سوءاً، فيما ارتفعت حال البسيتين فنياً ونفسياً وظل الفريق ممسكاً بزمام الأمور مع دخول المهاجمين ياسر حسن إسماعيل ثم حسن عبدالعزيز، واستطاع أن يباغت المتألق هشام منصور الجميع بتسديدة قوية استقرت في مقص المرمى الأهلاوي في الدقيقة 44 ثم اختتم ياسر حسن إسماعيل الخماسية بتسجيل الهدف الخامس في الوقت بدل الضائع.

انهيار أهلاوي

في المقابل، ظهر فريق الأهلي منهاراً فنياً ونفسياً طيلة المباراة سواء على الصعيدين الجماعي والفردي وخاض أسوأ مبارياته في الدوري ورسم الكثير من علامات الاستفهام، إذ كان الفريق مفكك الخطوط ودون هوية من الحارس الدولي عباس أحمد حتى آخر مهاجم، إذ كان عباس في أسوأ حالاته وأخطأ في الهدفين الثاني والثالث، فيما كان خطه الدفاعي مفتوحاً أمام كل هجمة، فيما ظل وسطه ضائعاً وغابت الفعالية الهجومية ولم نشعر بوجود الفريق سوى خلال الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني وسجل خلاله هدفه الوحيد عن طريق مهاجمه الكاميروني بيتران على رغم أن الفريق خاض المباراة بنفس عناصر التشكيلة التي خاض بها مبارياته السابقة دون أن تغير التبديلات التي أجراها مدربه الوطني الكابتن فهد المخرق من الوضع السيئ الذي كان عليه الفريق في لقاء الأمس وكان من بينها التبديل الاضطراري بدخول الحارس الاحتياطي الشاب أحمد عبدالرسول مكان عباس أحمد وتلقت شباكه هدفين صعبين