قالت العائلة البحرينية التي تضرر منزلها في الصالحية الأسبوع الماضي بسبب عبوات للغاز المسيل للدموع إن المنزل تعرض مجدداً لعدد من العبوات التي أطلقتها قوات مكافحة الشغب لتفريق محتجين مساء الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2012) بقرية الصالحية.

وأشار يوسف المنسي لـ «الوسط» قائلاً: «إن الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي في المنزل، وتسببت فيه عدة عبوات من الغاز المسيل للدموع أطلقتها قوات مكافحة الشغب على عدد من المحتجين، أتى على محتويات المنزل بالكامل، وقد فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً في ظروف وملابسات الحادث إلا أنه حتى هذه اللحظة لم تتم إعادة بناء المنزل وتعويضنا جراء الأضرار التي لحقت بنا».

وأضاف «كان التجاوب بعد نشر الخبر بصحيفة «الوسط» جيداً، حيث تلقينا اتصالاً من المحافظة وكذلك قام المجلس البلدي بتوفير شقة، بالإضافة إلى أن الصندوق الخيري قام بتوفير شقة أخرى، لكن ولأن عدد العائلة كبير فنحن لا نزال بحاجة إلى جهود رسمية لانتشالنا من المأساة التي نحن فيها، وخصوصاً أن المنزل تعرض مجدداً لعبوات الغاز المسيل للدموع».

من جانب آخر؛ قام وفد نسائي من جمعية «وعد» بزيارة منزل العائلة البحرينية صباح أمس (الجمعة) بقرية الصالحية للوقوف على احتياجات العائلة وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها، وقد تقدم تلك الشخصيات فريدة غلام زوجة أمين عام الجمعية إبراهيم شريف.

إلى ذلك، ذكرت غلام لـ «الوسط» أن «الزيارة تأتي ضمن عملية رصد وتوثيق من جانب الجمعية للحالات التي تعرضت لاستهداف مباشر من قوات مكافحة الشغب، وذلك من أجل إعداد تقرير مفصل بتلك الحالات لرفعها بعد ذلك إلى الجهات والمنظمات الدولية». أما عضو المكتب السياسي بالجمعية نوال زباري فقالت: «نحن نطالب بضرورة وجود مكتب دائم للأمم المتحدة بالبحرين للأشراف على مثل هذه الانتهاكات، ونحن بالجمعية عكفنا مؤخراً على تنظيم زيارات منتظمة للعائلات التي تعرضت لمختلف أنواع الانتهاكات من أجل رصدها وتوثيقها».

من جهتها، قالت عائشة بوجيري: «قمنا بهذه الزيارة للمنزل الذي تعرض للدمار بسبب طلقات الغاز المسيل للدموع للوقوف على احتياجات العائلة وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، وسيقوم فريق الرصد بقيادة آيات وإيمان الحايكي بكتابة التقرير بالاحتياجات اللازمة للعائلة حتى نقوم بتوفير ما يمكن توفيره لهم من الدعم المادي»