ودعت صحيفة «الوسط» الأسبوع الماضي أحد أبرز مؤسسي طاقم هيئة التحرير ومدير تحريرها السابق، المفكر والصحافي القدير الأستاذ وليد نويهض الذي عمل في الصحيفة منذ العام 2002 وحتى 2011.
وفي حفل الوداع، قال نويهض: «أغادر البحرين وأنا حزين للغاية لما حصل فيها من مشكلات سياسية وأمنية طوال الأشهر الماضية، وذلك بعد أعوام من التفاؤل والطموح زرع نواتها ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي السياسي والاجتماعي والاقتصادي مطلع الألفية».
وأضاف ان «الأساس في نجاح «الوسط» هو الثقة التي يتحرك على أساسها منصور الجمري، والتي أسست معها مشروع إعلام ناجح على صعيد المنطقة خلال فترة قصيرة للغاية. فمع اتصال ورد إلي من الجمري لطلب الحضور إلى البحرين في مطلع 2002 على خلفية تأسيس الصحيفة، واجهت قراراً صعباً خلص في النهاية إلى مغادرة لبنان إلى البحرين بعد عودة قصيرة إليها من المهجر (لندن) إبان الحرب في لبنان».
وتابع مدير التحرير السابق «كنت أعرف البحرين قبل المجيء إليها، ولدي الكثير من الأصدقاء فيها بالداخل والخارج. وعلاقتي بمنصور الجمري تأسست على عماد الثِّقة وكان ذلك الأساس هو الدافع الأساسي لقدومي إلى البحرين». وعن تجربته في البحرين طوال الأعوام التسعة الماضية؛ بيَّن نويهض أن «البحرين كانت مختلفة عمّا هي عليه الآن، وهو الشيء المؤسف في كل هذه الحكاية، فكان هناك التفاؤل والطموح والحركة الإصلاحية التي كانت وظلت «الوسط» جزءاً منها. وكانت الرؤية هي دفع البلد إلى المسار الصحيح وتثبيتها عليه. لكن المؤسف أنه بعد مرور أعوام غير قليلة من الإصلاح أن يحصل في البحرين ما حصل وأن يكون نصيب «الوسط» ان تعاني بسببه».
وزاد نويهض «سأترك البحرين وأنا حزينٌ لما حصل فيها. كما أنني حزين لأنني أفارق شعباً طيباً مهذباً لم أرَ منه مكروهاً أو ما هو خارج المألوف طوال الفترة الماضية، فالجميع يملكون قلوباً واسعة مليئة بالمحبة والخير للطرف الآخر. كما أنني لن أنسى المعاملة الجيدة التي طالما وصفت بها البحرين».
وقال نويهض إن «المؤسف أن الفضاء العام أثر في البيئة التى بدأنا بها في العام 2002، ولله الحمد أن الصحيفة استطاعت مواصلة والنهوض بمسئوليتها وأمانتها الصحافية المشهود لها دولياً، وليس سرّاً أن أفصح أن أفضل فترة في حياتي من ناحية الكتابة والعطاء والإنتاج واكتشاف أفراد رائعين، هي الفترة التي عشتها في البحرين مع الوسط». لافتاً إلى أن «هدف الوسط تعزيز المشروع الإصلاحي ودعم الجهود المبذولة للسير بهذا المشروع إلى بر الأمان».
إلى ذلك قال رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري: إن «عائلة الوسط تمثلت فيها كل معاني الخير والقيم الحقيقية التي تمثل الإنسان المتطلع إلى فعل الخير والمعطاء، ولم أتصور يوماً حين كنا في مرحلة التأسيس أنه سيأتي وقت لتوديع مدير التحرير المفكر والفيلسوف واستاذ الصحافة وليد نويهض».
وتحدث الجمري عن علاقته الشخصية بنويهض، واختصرها في أن «العلاقة بدأت في ثمانينات القرن الماضي في لندن حيث كنت طالباً وناشطاً آنذاك، وفي غضون ذلك تعرفت إلى نويهض من خلال قراءة أحد كتبه النوعية، ومن ثم تواصلت معه وحضرت له العديد من الندوات الفكرية والحوارية في لندن».
وفي تشخيص الجمري لشخصية وفكر نويهض؛ أفاد بأنه «مفكر من الطراز الأول وله العديد من المؤلفات علاوة على كونه كاتباً صحافيّاً يمثل أفضل ما يتوافر في النهضة العربية التي يُعد أحد ثمارها، إذ حضرت له ندوات وفعاليات كان يشارك فيها بصورة نوعية في لندن. وهو من التيار الذي يؤمن بدور الإسلام الحضاري في نهضة أمتنا من جديد، ومن ضمن هذا التيار أفراد مثل منير شفيق وعادل حسين وفهمي هويدي».
وزاد الجمري على قوله: «أنا من المعجبين بشخصية نويهض الفكرية، وعند عودتي إلى البلاد في نهاية 2001، وددت الخروج بمشروع وطني كبير، من خلال طرح مشروع إنشاء الصحيفة، وهو مشروع لقي مشاركة وإقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين، واتصلت هاتفيّاً حينها بنويهض في لندن لثقتي بمستواه العالي في الصحافة ودعوته للانضمام لهذا المشروع الذي انطلق في 2002».
واعتبر رئيس التحرير «ان نويهض يعتبر مكسباً عظيماً لصحيفة الوسط وأحد أسباب إنجازاتها التي تحققت طوال الأعوام التسعة الماضية، وخصوصاً مع انطلاقة المشروع الإصلاحي وتدشين ميثاق العمل الوطني آنذاك، حيث ساهم نويهض في دعم تأسيس الصحيفة بكل ما امتلكه من خبرة فنية وإعلامية وفكرية».
وأضاف الجمري أن «نويهض يعتبر قصة نجاح أسست للوسط الطريق المؤدي إلى النجاح الإعلامي والمهني الحقيقي، ونحن نأسف لتوديعه».
وواصل رئيس التحرير أن «الوسط حاولت حل المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمختلف الوسائل المتاحة لها كوسيلة إعلامية، وسعت الصحيفة ولاتزال إلى خير هذا البلد مع الجميع»، موضحاً أن «فريق الوسط من محررين وموظفين أثبتوا جدارتهم حين تمسكوا بالثقة والعزيمة المبنية على هدف تحقيق الأفضل للبلاد، ولهذا السبب فقد فازت الصحيفة بالعديد من الجوائز الراقية، من بينها منحي الجائزة الدولية لحرية الصحافة 2011، وهي جائزة لم تكن ستتحقق لولا المستوى المتحضر لشعب البحرين ولجهود طاقم الوسط».
هذا وتحدث خلال الحفل رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري، وقال: «شهادتي في وليد نويهض مجروحة وصعب التعبير عنها ... الكثير يسعون إلى تأسيس المؤسسات التي يكون هدفها الرئيسي والأولي هو تحقيق النجاح، ويغفل الكثير عن أن أساس النجاح يتمثل في الأفراد ممن يمهدون الطريق عبر خبراتهم وكفاءاتهم لذلك الهدف. ونويهض يعتبر خير مثال على الفرد الناجح سياسيّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً».
كما تحدث الكاتب محمد عبدالله في الحفل، واختصر كلمته في أن «نويهض من أفضل الخامات العربية فكريّاً وثقافيّاً، ولابد من الاستفادة من خبراته وتأطيرها للمصلحة العامة على مستوى الكتابة والفكر، حيث يدع مسافة بينه وبين الفكرة، وهو من أصعب الأمور التي يواجهها الكاتب أو العمل الإعلامي حاليّاً». أما الزميلة الصحافية ريم خليفة، فذكرت الدور الكبير لأم عادل (زوجة وليد نويهض) التي لعبت دوراً كبيراً في دعمه للكتابة الرائعة ولإعطاء الدعم طوال الفترة الماضية».
وأضافت خليفة أن «جهود نويهض للارتقاء بالوسط كانت حثيثة ونابعة عن فكر يؤمن بالإصلاح والخير للجميع»
العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ
هجرة عقل.
لن أكتب الكثير، خسرت البحرين الآلاف من العقول في الاشهر القليلة الماضية، وإن هجرة نويهض لهي خسارة تضاف إلى آلاف الخسائر الأخرى.
الشكر الجزيل للاستاذ نويهض
أنا من اشد المعجبين بجريدة الوسط ومقالات الاستاذ نويهض،
عذرأ يا استاذ
كنا نتمنى ان تقضي وقتأ اطول وافضل معنا وفي وطنك الثاني البحرين , او على الاقل ان تكرمك الدوله على كل المجهودات التي ساهمت فيها ,
لكن في بلد العجائب فقط يكرم الجلادين وانت لم تكن كذلك.
فعذرأ يا استادنا ..والعذر عند كرام القوم مقبول
متأمل
لك منا ايه الشريف
كل اماني الخير و التوفيق و الصحة و السلامة من كل سوء. الله يفرج عنا و عنك و عن جميع الشرفاء بالعالم.
في امانة الله.
شيعي خالص
لم تقدم الا الخير , فالصحافي الناجح دائما ما يشكك في أمره ويعتبر خائناَ فأن ما تعرضت له والطاقم ما هو الا صدق مشاعرك واتخاذ قراراَ ناجحاَ بالتعاون مع الدكتور منصور الجمري,فالمواطن الجريئ يلبي صدق الصحافة ويرجح الوسط بمصداقيتها بنقل الاخبار وليس التملق على حساب الآخرين وفبركة الاخبار.أتمنى لك عمراَ مديداَ انشاء الله تعالى وجزاك الله حسن الجزاء.
شكرا لك
شكرا لك أيها الأستاذ الفاضل على ما قدمت وخدمت وأخلصت
وداعا يا صاحب القلم الحر والمسئول
«سأترك البحرين وأنا حزينٌ لما حصل فيها. كما أنني حزين لأنني أفارق شعباً طيباً مهذباً لم أرَ منه مكروهاً أو ما هو خارج المألوف طوال الفترة الماضية، فالجميع يملكون قلوباً واسعة مليئة بالمحبة والخير للطرف الآخر. كما أنني لن أنسى المعاملة الجيدة التي طالما وصفت بها البحرين».
وليد نويهض شعب البحرين لن ينسى دورك الكبير في اثراء الصحافة البحرينية من جهد وعطاء كبير . الله يوفقك وأقترح بأن يكون لكم عمودا في الوسط الحبيبة يوميا او اسبوعيا.
الاستاذ وليد المحترم .... قرأنا أعمدتك بأستمرار وأنت تكتب عن الوضع العربي المختلف وبعد ان عايشت وضعا عربيا عن قرب وشاهدت المأسات التي عاشها المواطنون في البحرين وكنت ضحية لهذا الظلم
وفي الوقت الذي نتمنى لك التوفيق النجاح في حياتك المستقبلية فإننا نرجوا منك أن لا تنسى هذا المأسات التي نعاني منها وتكون لنا عونا ولكم منا جزيل الشكر.
أبا عادل وداعا
لا أملك إلا الدموع مصداقا لوداع شخص عزيز عملته معه لسنوات ولم أر منه إلا المهنية والمصداقية والذوق والاحترام فكان بحق منبعا نستزيد منه نحن محرري الديسك الذين عملنا على يده ونشأنا ننهل من خبرته وذوقه الصحفي المرهف والملهم
أبا عادل إلى اللقاء لا وداعا
الشكر قليل
الشكر قليل في حق قلم راقي رفد الصحافة البحرينية في اوج عطائها و كم هو مؤلم الرحيل في هذا الوقت العصيب و لكن يا أستاذنا الكبير ستبقى الشجرة التي ساهمتم بغرسها مورقة وارفت الضلال رغم كل المعاول التي حاولت و تحاول قطعها. شكرا لعطائك و تحية حب للبنان الصمود و المقاومة.
رغد
شكراً لكم
شكراً لكم
شكراً لكم
شكراً وليد نويهض ؛ الصراحة مبدع ومفكر وكاتب رائع ..
بتوحش الصحيفة والبحرين ..
يعطيكم العافية على كل مجهود
أصلاً
حيادية هذه الجريدة هو ما جعل الأقبال عليها في تزايد لأن جميع الجرائد لا تنقل الخبر إلا من طرف واحد أما جريدتكم في التي تتميز بسرد الأحداث كما هي على أرض الواقع وحفظ الله جميع العاملين في هذه الجريدة المميزة والى الأمام دائماً
خسارة الصحافه البحرينيه
بسمه تعالي ان من الموسف ان نودع شخصيه كبيره وعظيمه وقلم حر واسلامي .
انا شخصيا افتح الوسط علي عمود نويهض والجمري وعندي لهف لليوم الثاني لاطلع علي مايكتب ومحتفظ بالكتب التي صدرت من الوسط من فكره نسال الله ان يوفقه الله في كل خطواته وتقر عيون اهله به ووطنه علي امل ان نري نتاجه قريب التي يطرحها ككتاب او مقالات ونرجوا منه ان يشارك بالصحيفه ولو ليوم واحد سلامي وتحياتي الي وليد نويهض
وسطي
مشكور وماقصر استاد وليد .
شكرا وليد نويهض
شكرا لكل قلم شريف لم يبع قلمه لحفنة من الحطام
شكرا وليد نويهض
شكرا للكاتب والمفكر نويهض والذي نهض بالشعوب العربية
والى مزيد من العطاء في الخارج
شكراً لكم .. شكراً لكم
شكراً جزيلاً ليدكم الكريمة التي ساهمت في وضع اللمسات المحترفة للجريدة الأولى في البحري ( الوسط ) ، و سنشتاق لكم ، بس أرجو ان لا تنقطع مقالاتكم
أستاذ وليد
ندعو لك بالتوفيق و نتمنى لك كل خير ونحن سنتذكرك ولن ننساك. و إن شاء الله تسمع عن البحرين أخبار زينة إذا مو منهم فمن الله خالق الأكوان فهو مصدر الإرادات جميعا و السلطات جميعا.
حللت اهلا ونزلت سهلا
الرجال باثارهم واثارك واضحة وطبعا كلها طيبة
مرحبا بك يوم قدمت ويوم ترحل
الوسط
خسرت كاتبا قديرا شجاعا ملهما كسبت جمهورا واسعا بسببه تحية لنويهض وعمله الرائع و للوسط تحية اتمنى ان يكون هناك تواصل مع الكاتب ولو بعمود اسبوعي.
القمع الفكري
بدانا العد العكسي لهجرة العقول
الكرزكاني
شكرا لكم ولجهودكم وعطائكم ونقول لكم رغم الحزن الذي انتابكم لما جرى الا انه بشارة خير للبحرين فالشعب عازم على أن تكون البحرين بلد الحرية والديمقراطية كما هي لبنان
شكرا لكم
آه يا عاصمة الثقافه
سنفقد الكثير في المستقبل
إن لم يتحرك المسؤولون لإنقاذ الوطن