يحتاج الإداري أو المدير سواء للفرق أو المنتخبات لشخصية لا مثيل لها لكي يتمكن من تسيير المنشآت التي يعمل من أجلها بالشكل السليم، فهو النصف الأهم في حالتي الإخفاق والانجاز، إضافة إلى أن الإداري أو المدير لابد أن يتحلى بالشخصية القيادية التي يتعلم منها الآخرون.
الحديث عن الشخصيات في هذا المجال يحتاج لأوقات طويلة، فهناك من سجل اسمه على أحجار ذهبية لن ينساها التاريخ من خلال عمله اللامحدود الذي قام به في السنوات الماضية، والبعض الآخر كان من بين "خراب" الأعمال التي يعمل فيها بسبب تصرفاته "الطائشة".
هناك صفة غائبة عن البعض وهي الصبر، فربما يمر الخصم بأخطاء فادحة قد تؤدي إلى هلاك فريقه أو منتخبه، وشخصياً أتفق مع من يقول بأن "الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل" لكن شريطة أن يتجنب الإداري خطأه في المرات المقبلة، وأن لا يسير على الخطأ نفسه كثيراً.
الفرق البحرينية لديها الكثير من الإداريين الناجحين الذين يمتلكون موهبة إدارية خلابة، تمكنوا أن يسيروا الأمور بالشكل المطلوب، ومجرد جلوسه مع فريقه في إحدى المباريات ترى مقاعد البدلاء هادئة وتتجنب الأخطاء التي تتسبب بخسارة فريقه على رغم حرارة قلوبهم، ومع تواجد هذه الشخصيات القيادية تمر الأمور بسلام من دون مشكلات أو عواقب تؤدي إلى فقدان الفريق هيبته وغيرها، إضافة إلى أن هؤلاء الإداريين الناجحين يعملون من أجل الإنجاز والعمل بدافع الإبداع، ويتميزون بالقيادة التي انغرست في نفوسهم، أضف إلى ذلك أن فن القيادة لا تأتي بوصفة سحرية إنما هي مهارة يتعلمها الإنسان منذ الصغر ويستفيد منها الغير.
على العكس تماماً، هناك البعض يؤدي إلى "هلاك" اللاعبين بتصرفاته، وكونه أحد الكوادر المميزة في الساحة المحلية لابد عليه أن يتحلى بالصبر الذي هي من مميزات الإداري الناجح، وشخصياً أقف مع في الكثير من المواقف التي تكون ظالمة على فريقه لكنني لا أؤيد ما يقوم به من هجوم غير مبرر على الحكام وما شابه ذلك، فتصرفاته تنعكس تماماً على اللاعبين، فعليه أن يكون "قدوة" للاعبين حتى لا يسير اللاعبون على خطاه مثلما شاهدنا ذلك قبل عدة أيام في إحدى المسابقات!
خلاصة العمل الذي يقوم به الشخص لابد أن تكون إيجابية بدل السلبية، فالحالة الأولى ستعم بالفائدة على الجميع، أما الثانية فستؤدي إلى "خراب" الفريق بأكمله، فضبط النفس من الأمور المهمة التي لابد أن يتحلى من يكون في مثل هذه المناصب. وأود القول بأن أسطري ليست موجهة لشخص معين، فكل ما أتمناه أن لا نرى مثل هذه الأمور في ملاعبنا المحلية وخصوصاً أننا نمتلك شخصيات يعجز اللسان عن التعبير عنها.
اقتراح أتمنى أن تنظر إليه الاتحادات الوطنية بإطلاق جائزة لأفضل إداري أو مدير فريق في المسابقات المحلية، فهذه الجائزة تعني الشيء الكثير لهم، فمواصلة الإبداع ينعكس على المنتخبات الوطنية التي ستكون بحاجة ماسة لإداري محنك يمتاز بالصفات الجيدة ليمثل البحرين في المنتخبات... والله من وراء القصد
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ
بوزينب
ماشاء الله
أسلوبك جدا ممتاز
ونتمنى يطلق أحد الاتحادات جائزة أفضل إداري
حالاوي
أبسط مثال عن الاداري الفاشل هو مدير فريق البحرين
كل مباراة يتسبب بخسارة فريقه
بنت البحرين
مقال جميل
الى الإمام دائما