قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2012) إنه أقال أكبر مسئول بوزارة الدفاع، وهو إجراء من المرجح أن يفاقم التوترات مع المؤسسة العسكرية القوية في البلاد. وقال مكتب جيلاني في بيان إن اللفتنانت جنرال خالد لودي أقيل «لسوء سلوك جسيم واتخاذ إجراء غير قانوني نجم عنه سوء فهم» بين مؤسسات الدولة.
إلى ذلك، وجه الجيش الباكستاني تحذيراً إلى رئيس الوزراء، مؤكداً أن تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها القادة العسكريين قد يكون لها «عواقب مؤلمة على البلاد».
وكان جيلاني وبخ قادة الجيش في حديث نشرته هذا الأسبوع صحيفة صينية، متهماً إياهم بتجاوز صلاحياتهم للدفع بتحقيق تجريه المحكمة العليا في «فضيحة المذكرة» (ميموغيت) التي تحرج الحكومة الباكستانية.
وقال الجيش في بيان «لا يمكن أن تصدر تصريحات أخطر من تلك التي أدلى بها رئيس الوزراء ضد رئيس أركان الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات لأنه اتهم للأسف هذين الضابطين بانتهاك الدستور».
وأضاف البيان «إنها مسألة جدية قد يكون لها عواقب مؤلمة على البلاد».
وفي هذه المذكرة اتهمت السلطات المدنية برفع في مايو/ أيار إلى الأميركيين مذكرة طلبت فيها منع الجيش من الاستيلاء على السلطة وهو اتهام خطير جداً.
أمنياً، قال مسئولون إن صواريخ أطلقت من طائرة أميركية بلا طيار قتلت أربعة متشددين على الأقل في باكستان بعد توقف لفترة طويلة لهذه الطريقة التي أصبحت وسيلة أساسية لمحاربة المتشددين. وقال مسئولو أمن ومخابرات باكستانيون إن الصواريخ ضربت منزلاً على مشارف بلدة ميران شاه في وزيرستان الشمالية مما أسفر عن مقتل أربعة متشددين على الأقل
العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ