اجتمع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2012) بمسئولين من «الإخوان المسلمين» في أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين الإدارة الأميركية والجماعة التي حصدت أكثر من 45 في المئة من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي تختتم الأربعاء مرحلتها الأخيرة.
وتميزت هذه الانتخابات الأولى منذ إسقاط حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط الماضي بحصول الإسلاميين على غالبية مقاعد مجلس الشعب الذين حصلوا مجتمعين على 70 في المئة من مقاعد المجلس، وفقاً للنتائج التمهيدية غير الرسمية. واختتمت الانتخابات التي بدأت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني وأجريت على ثلاث مراحل بعد تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق جغرافية، في السابعة مساء أمس الأربعاء.
غير أن الانتخابات ألغيت بسبب مخالفات أو مشكلات لوجيستية، في عدة دوائر وستتم إعادتها الأسبوع المقبل وبالتالي فإن النتائج الرسمية لن تعلن قبل 20 يناير الجاري.
وبعد هذه الانتخابات يتحول «الإخوان» من وضع الجماعة المحظورة الذي كان مفروضاً عليها في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك إلى القوة السياسية الأولى في البلاد. وعلى رغم قلق الولايات المتحدة من مواقف «الإخوان» تجاه المرأة والأقباط وإسرائيل، إلا أنها بدأت خلال الشهور الأخيرة حواراً مع الجماعة، من دون ضجيج إعلامي كبير.
وقال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن «الإخوان المسلمين» أحمد سبيع «سيكون هذا اللقاء الأرفع مستوى مع مسئول أميركي». وكانت الولايات المتحدة قالت مطلع يناير الجاري أن «الإخوان المسلمين» قدموا تأكيدات بأنهم سيحترمون معاهدة السلام المبرمة في العام 1979 بين مصر وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.
وسيجتمع بيرنز الذي التقى صباح الأربعاء رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي، مسئولين من أحزاب سياسية أخرى ومن منظمات المجتمع المدني، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. غير أنه لن يلتقي مسئولين من حزب النور السلفي الذي حقق المفاجأة الكبرى في هذه الانتخابات بحصوله على قرابة 25 في المئة من مقاعد مجلس الشعب، وفقاً لمسئولين من هذا الحزب
العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ