قال مسئول محلي ومسعفون إن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم متشددون على صلة بتنظيم «القاعدة» هاجموا حافلة صغيرة تقل ضباط مخابرات في جنوب اليمن أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2012) ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة خمسة آخرين قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من مقتل 12 شخصاً على الأقل يشتبه في أنهم من متشددي «القاعدة» وثلاثة جنود من القوات الحكومية في اشتباكين منفصلين في جنوب اليمن حسبما ذكر مسئولو أمن يمنيون.
وفي هجوم أمس قال مسئول أمني وشهود أن المسلحين فتحوا النار على الحافلة الصغيرة أثناء سيرها على طريق رئيسي في عدن فيما كان ضباط المخابرات في طريقهم إلى عملهم. وهذا هو أحدث هجوم في سلسلة هجمات استهدفت ضباط أمن في جنوب اليمن. وقال المسئول إن بصمات «القاعدة» تظهر واضحة في هذا الهجوم. وأضاف أن اثنين من الجرحى في حال خطيرة. وكان صرح في وقت سابق بأن ثمانية ضباط سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم.
ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد انتقالاً للسلطة حيث سلم الرئيس علي عبدالله صالح سلطاته إلى نائبه بعد توقيع اتفاق تم التوصل إليه بوساطة خليجية بهدف إنهاء احتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاماً. وشجعت هذه الاضطرابات جماعات لها صلة بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» -الذي يتخذ من اليمن مقراً وتصفه الولايات المتحدة بأنه أخطر فرع للشبكة المتشددة- على توسيع نطاق سيطرتها على أجزاء في محافظة أبين بجنوب اليمن.
وتقاتل القوات اليمنية لطرد المتشددين من زنجبار عاصمة المحافظة وبلدة جعار. وتحرص الولايات المتحدة والسعودية على تنفيذ خطة تسليم السلطة خشية أن يمنح فراغ السلطة في اليمن المتشددين فرصة لزيادة نشاطهم قرب الممرات الملاحية المهمة في البحر الأحمر
العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ