توقعت السلطات العراقية أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2012) وصول 15 مليون زائر شيعي إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل وتجرى بحماية 35 ألفاً من عناصر الأمن.

وقال محافظ كربلاء، آمال الدين الهر لـ «فرانس برس»: «من المتوقع أن يصل عدد الزوار الوافدين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين إلى 15 مليون زائر، بينهم 200 ألف زائر عربي وأجنبي».

ويتوافد الزوار إلى مدينة كربلاء منذ عشرة أيام بصورة متواصلة ويدخلها يومياً نحو مليون زائر جاءوا مشياً على الأقدام من جميع أنحاء العراق خصوصاً من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وانتشرت على طوال الطرق المؤدية إلى محافظة كربلاء آلاف الخيم التي تقدم الطعام والشراب والمنام للزائرين، فيما انتشرت القوات الأمنية في دوريات وحلقت مروحيات تابعة لطيران الجيش لحمايتهم.

وفرضت مدينة كربلاء حظراً شاملاً لتجوال السيارات منذ عدة أيام باستثناء المخولة منها وفتحت الطرق للوافدين سيراً على الأقدام، وفرضت القوات الأمنية خمسة أطواق أمنية حولها.

وبحسب قائد عمليات الفرات الأوسط، الفريق عثمان الغانمي أن «حصيلة العمليات الأمنية بلغت القبض على 60 إرهابياً وتفكيك 14 عبوة ناسفة كانت مزورعة في طرق الزوار».

وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية، قتل العشرات وأصيب مثلهم جراء سلسلة هجمات استهدفت الزوار وهم في طريقهم إلى كربلاء وأبرزها تفجير انتحاري في ناحية البطحاء غرب مدينة الناصرية (جنوب) أسفرت عن مقتل 48 وإصابة نحو ثمانيين آخرين.

إلى ذلك، أكد محافظ كربلاء أن «الخطة الأمنية داخل المحافظة تنفذ بشكل صحيح ولم يحدث حتى الآن أي خرقاً داخل حدود المحافظة».

وناشدت المحافظة الحكومة العراقية «بذل مزيد من الجهود لنقل الزائرين لدى مغادرتهم كربلاء للعودة إلى محافظاتهم، لعدم عدم قدرة المحافظة على القيام بذلك».

وكانت وزارة النقل هيأت اسطولاً من الحافلات ونظمت رحالات بالقطار لإعادة الزائرين إلى مناطق سكناهم مجاناً. لكن ذلك لا يكفي بسبب كثافة الزوار، بحسب المسئولين المحليين.

وعلى الرغم من المعوقات التي يواجهونها، أشاد الزوار بعملية التنظيم التي شهدتها الزيارة، بهدف معالجة الاختناقات.

من جانب آخر، أعلن مصدر في الشرطة العراقية الأربعاء مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة أحدهم ضابط برتبة نقيب في هجوم وقع مساء الثلثاء استهدف مقر للشرطة في مدينة القائم، غرب العراق.

وقال النقيب مهند مخلف حمادي من شرطة مدينة القائم (غرب بغداد) إن «مسلحين مجهولين هاجموا مركز شرطة سعدة وقتلوا ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب».

وتابع إن «عناصر الشرطة اشتبكوا مع المهاجمين واستطاعوا قتل أحدهم واعتقال آخر بعد إصابته فيما لاذ الأخير بالفرار».

وأشار ضابط في شرطة القائم إلى أن «اعترافات الإرهابي المعتقل قادت الشرطة إلى جماعة إرهابية خطيرة توجهت الشرطة على الفور لملاحقتهم»