سعدنا حقيقة بقرار المحكمة الصغرى الجنائية في جلستها (الأربعاء 4 يناير/ كانون الثاني 2012) وقف السير في قضية الرياضيين، بعدما لاحظت ورود خطابين من النيابة العامة، الأول يتعلق بإسقاط الاتهامات وفقاً للمادة 165 و168 و169 و173 من قانون العقوبات، وخطاب آخر مرسل بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2011 تطلب فيه النيابة العامة وقف السير في الدعوى وإسقاط جميع القرارات السابقة، لتوافق هيئة الدفاع على طلب النيابة العامة، وتوقف السير في الدعوى التي كان يحاكم فيها 61 رياضياً بتهمة التحريض على كراهية النظام، وكانت سعادتنا ستكون أكبر لو كان القرار قد خص جميع الرياضيين الذين مازالوا خلف القضبان، وأعادهم لمزاولة رياضاتهم المفضلة.
هناك أكثر من 5 رياضيين بحسب علمنا لا يزالون في السجن، منهم من تعرض «الوسط الرياضي» لمعاناته ومطالبات أسرهم بالإفراج عنهم، ومنهم من لم يسعنا ذكره، فهناك، وبحسب بيان مركز البحرين لحقوق الإنسان، لاعب منتخبنا الوطني للعبة الجوجيتسو محمد ميرزا الذي حكم عليه 20 عاماً ومن بعدها تم تخفيف الحكم إلى 15 عاماً بتهمة خطف رجل أمن.
- صالح مهدي، لاعب نادي المحرق والنجمة السابق لكرة الطائرة، محكوم سنتين ونصف في محكمة عسكرية بتهمة التجمهر.
- علي المولاني، لاعب كرة يد، طالب جامعة، معتقل بسبب رسالة نصية في هاتفه في نقطة تفتيش، محكوم 3 سنوات في محكمة عسكرية.
- الأخوان علي ومحمد ميرزا، لاعبا كرة يد في المنتخب الوطني، محكومان 15 سنة في محكمة عسكرية في قضية اعتداء على مزرعة.
- محمد علي جواد الفردان، لاعب كرة اليد الشاطئية، محكوم 15 سنة في محكمة عسكرية في قضية المزرعة نفسها.
- محمد الخنيزي، بطل سباق سيارات السرعة، محكوم سنتين بعد اعتقاله من تشييع أحد الشهداء بتهمة التجمهر.
كل هؤلاء وغيرهم ربما تغيب عنا أسماؤهم، ساهموا ولو بجزء بسيط في رفع راية الوطن، وها هم اليوم يحاكمون، لمدد طويلة جدا، بتهم أكد تقرير اللجنة البحرينية المستقلة سقوطها، لأنها تقف ضد الحرية المكفولة للجميع بالتعبير عن رأيه.
نحن لا نطالب بالإفراج عن هؤلاء الرياضيين فقط لأنهم أبرياء بالتأكيد، وإنما تدعونا مصلحة الوطن واحتياجها جميع الرياضيين واللاعبين في مهمة رفع رايتها، أن نطالب بذلك، فجميع هذه الأسماء السالفة الذكر، وغيرهم من الرياضيين الـ 61 الذين أوقفت عنهم سير القضية، كلهم من الأبطال الذين قدموا جهدهم للفوز بدرع أو ميدالية تفرح من على هذه الأرض، فذاك بطل البحرين ومدربها في الجوجيتسو، والثاني لاعب مازال طريقه طويلا في حمل شعار منتخبات الطائرة، والأخوان ومن معهم أبطال حققوا للبحرين الميداليات والتأهل لأبرز محفل عالمي تشارك فيه البلد، والأخير بطل معروف في السيارات خسرته حلبات السباقات، والكثير من الـ 61 رياضيا، كانوا أيضا أبطالا ومازالوا يرفعون علم البحرين عاليا في كل المحافل، فسيرة هؤلاء تكشف دفاعهم الدائم لشعار الوطن، وليس كما يتهمون بحقه.
منتخباتنا الوطنية بحاجة للموجودين فيها حاليا، وإلى المسجونين، فلا يمكننا تجاهل الخسارة التي كلفها الحكم على هؤلاء اللاعبين، لأن الخاسر الأكبر والأخير هي البحرين
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ