جمعية المنبر الإسلامي أصدرت أمس بياناً قالت فيه إنها «تُحذّر من التهاون في القصاص»، وإن رأيها يتوافق مع رأي «جمعية الأصالة» في اعتبار تخفيف أحكام الإعدام «تدخلاً سافراً في القضاء». وبعيداً عن تفاصيل هذه القضية أو تلك، فإنه من المؤسف جدّاً أن تقرأ مثل هذه التصريحات التي ربما تأتي ردّاً على إعلان رسمي صدر في 2 يناير/ كانون الثاني 2012 تحدث عن تشكيل هيئة قضائية مكلفة بمراجعة الأحكام التي أصدرتها محكمة السلامة الوطنية بحق مواطنين.
الإعلان الرسمي المذكور جاء على ما يبدو استجابة لتوصيات لجنة تقصّي الحقائق التي طالبت بإجراءات تصحيحية تتوافق مع مواثيق حقوق الإنسان الدولية. وقد صرّح نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ خليفة بن راشد آل خليفة مطلع الشهر الجاري بأنه «تقرر إنشاء هيئة تضم عدداً من قضاة المحاكم المدنية لمراجعة الأحكام غير القابلة للطعن والصادرة بالإدانة عن محاكم السلامة الوطنية من حيث المبادئ الدولية للمحاكمة العادلة بما في ذلك الحق في الاستعانة بمحام وتحقيق مبدأ مشروعية الدليل»، موضحاً أن الهيئة ستقوم أيضاً «بمراجعة كل الأحكام الصادرة بالإدانة في جرائم تتعلق بحرية التعبير والتي لا تتضمن تحريضاً على العنف».
وكانت القيادة السياسية قد رحبت بتقرير بسيوني الذي سُلِّم إلى جلالة الملك في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، واعتبرت عواصم العالم أن خطوة عاهل البلاد «نوعية» وتمثل فرصة للبحرين للخروج من الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها، وللعودة إلى مصاف الدول التي تحترم نفسها، وتحترم وعودها، وتحترم العهود الإنسانية فيحترمها العالم.
كنت أتوقع من الجمعيتين الإسلاميتين - اللتين أحترمهما - أن تسبقا خبراء حقوق الإنسان لتثبتا للعالم أن تعاليم الإسلام سبقت المواثيق الدولية المعاصرة في ضمان العدالة، وفي طريقة التعامل مع «الآخر»، وأن المبدأ القرآني الخالد «ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى» (المائدة: 8) هو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه جميعاً في كل الظروف.
إن العدل ركن أساس في الفهم الإسلامي، وحتى أن المسلمين العرب الذين باشروا ترجمة مفاهيم الفلسفة والتاريخ والعلوم الأوروبية الى اللغة العربية في القرن التاسع عشر الميلادي توقفوا عند كلمة «ليبرتي» - التي يتغنى بها الفرنسيون - واعتبروها مماثلة لمفاهيم «العدل والإنصاف» عند المسلمين. وسواء كان ذلك الفهم صحيحاً أم لا، فإن أحد المداخل إلى فهم الحرية يأتي عبر «العدل» البعيد عن «الغل»... وهذا هو أحد الأسس التي قامت عليها حضارة الإسلام العظيمة
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3412 - الإثنين 09 يناير 2012م الموافق 15 صفر 1433هـ
رقم القرار
شكراً دكتور
أنا أردت رقم القرار إذا ممكن
أخي في الإنسانية جورج، ليس كل المسلمين سلفيون
أخي العزيز جورج، المسلمون الحقيقيون سنةً و شيعة لا يفرقون و لا يحملون غلاً أو إنتقاماً للمنتمين لغير الإسلام، و هم يحترمون الديانة المسيحية والمسيحيين. أما هؤلاء الذين يدّعون السير على نهج السلف الصالح و يأتون بأقوال و أفعال مشينة فالإسلام منهم براء. و أمامك الآن هذا البيان المشين الذي أصدره هؤلاء المتأسلمين بإسم تطبيق الشريعة، والذي يبثون فيه غلّهم و حقدهم لأبناء دينهم و وطنهم، و يطالبون بمزيد من الإيذاء والإنتقام من هؤلاء حتى و لو كانوا أبرياء!!! أهذه أخلاق الإسلام وأخلاق السلف الصالح (رض)؟؟
لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي
نعم لاحظت برجيلها ولا خذت سيد على
خسارة الدنيا والاخرة هي أم الخسائر
لا تنشغلوا بهم
لاتنشغلوا بهم ولا تنشغلوا عن من تقارعونه يريدون لكم الانشغال فدعوهم يقولون ما يقولون
نزاعكم مع غيرهم لا معهم حتى لو أرادوا هم ذلك
انما وضعوا في طريقكم كمعوق وضعهم من تنازلونه وتقارعونه
مصيبه
من ينظر للاسلام على انه شده وحدود وينسى ان قبل ان يطالب بالعقاب يجب ان يكون هناك عدل وان يدافع عن المظلومين هذي اكبر مصيبه على من يدعي الاسلام
لأخي المسيحي رقم 14: الإسلام ليس هكذا!!
نشكرك يا أخانا في الإنسانية. نحن قرأنا الإنجيل ووجدنا فيه التسامح الرائع بين الأخوة في الإنسانية. وا لملدين الإسلامي لم يغفل الحاقدين مثل هؤلاء البشر فلقد نزلت فيهم سورة كاملة بالقرآن الكريم هي سورة المنافقون لا بأس أن تقرأها لتجد مدى تواؤم ديننا مع الأديان السماوية في وصفهم وجزائهم.
مع خالص الشكر للدكتور الجريئ الشجاع (الشبل من ذاك الأسد).
بحريني مقهور حده .
أنا مع الأخ المسيحي جورج , و أحب أن أقول له أن الشيعة يحترمون جميع الأديان السماوية , و شاهد ماذا يحدث في العراق الجريح في هذه الأيام المباركة أيام زيارة سيدي و مولاي أبي عبدالله الحسين عليه الصلاة و السلام , المسيحيين و الشيعة يدا بيد مع إخوانهم السنه يذهبون لالزيارة المباركة , و يساهمون بالمال و الزاد لزوار الإمام الحسين عليه الصلاة و السلام .
بيانهم واضح وصحيح يا دكتور منصور الجمري
ما جاء في بيانهم هو مطالبتهم باحترام القانون وهل يحترم القانون عند الحكومة؟؟ ومطالبتهم بالقصاص وهل المجرم الحقيقي موجود؟؟ ومطالبتهم بهيبة الدولة وهل هيبة الدولة هو أن تعتدي الحكومة على المواطنين بهذا الشكل من انتهاك لحقوق الانسان كما جاء في تقرير بسيوني ..
غريب هذا يا دكتور
اولاً اقدم تحياتي للدكتور العزيز، بعض الردود تقول ان المحكمة اصدرت هذا القرار!!!!! عجيب امر الناس يقبلون بعض القرارت من المحكمة ولا يقبلون القرارات الاخرى !!!! ابي افهم شلون. تحياتي
من الذي يتدخل؟؟
أليس القرار صادر من المحكمة؟ إذاً من هو الذي يتدخل في القضاء. اذا كان القرار صادر عن طريق تدخل من اطراف فهو غير مستقل، و هذا ما كنا نردده. نحن نريد قضاء مستقل ينصف الجميع و متوافق مع المعايير العالمية.
في قلوبهم مرض ؟!
الغل يعمي القلوب والبصيرة وحب الإنتقام يقضي على الإنسانية ؟! عندما يستحكم النزق الطائفي فإنه يعمي القلوب التي في الصدور ويصبح الإسلام والإسلامية شكل فقط ؟!
مصالح فردية وتسجيل نقاط
هذة الجمعيات لايهمها اي شيء سوى انها تسجل نقاط اكثر لدعم مصالحها الفئوية ولكن نكرر مقولة أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر ---
ولا بد لليل أن ينجلي *** و لا بد للقيد أن ينكسر
جورج
أنا مسيحي، وما اراه من السلفيون يجعلني أفكر، ألهذه الدرجة دين الإسلام يحب الإنتقام والعنف والقتل؟؟ هل دين الإسلام يحلل قتل النفس بمجرد انتماء مذهبي؟ هل الإسلام يحلل هدم مساجد بنيت لربهم أصلا؟؟ فإذا كانوا يحللون هذه الأمور ويدعونهم بالمشركين، فنحن كمسيحيين يجب أن نخاف منهم أيضا لان المسيح ابن الله في ديننا وربما سيحللون قتلنا وهدم كنائسنا... ربما بعض السنة في البحرين عليهم أن يتعلموا من السنة في لبنان وسيرون كيف المسلمين والمسيح والسنة والشيعة متحابين ولايهمهم شيء سوى أنهم لبنانيون.. هداكم الله
العدل اساس الحكم، ونبتغيه لاي طرف
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون
.........
غريب أمركم يا جمعيات إسلامية
إنهم يحذرون من التدخل في القضاء ، إذن ماذا نعتبر تصريح هاتين الجمعيتين أليس تدخلا في اختصاص القضاء ..........
؟؟؟
.....أينكم من قتل أكثر من 40 مواطن بحريني...أينكم من فصل أكثر من 4000مواطن من أعمالهم فصل تعسفي وغير قانوني...أينكم من هدم وأنتهاك لحرمة مساجد الله...أين موقفكم من كل ذلك!!!
اللهم ارزقنا بمنصف
أدعوهم الى ان يبحثوا ويستمعوا في اليو تيوب كيف كان موقف الشيخ طارق السويدان من الكويت عن الاحداث في البحرين وكيف كان منصفا مع الشعب ولم تأخذه في الله لومة لائم.
دكتور تتوقع
(كنت أتوقع من الجمعيتين الإسلاميتين - اللتين أحترمهما - أن تسبقا خبراء حقوق الإنسان لتثبتا للعالم أن تعاليم الإسلام سبقت المواثيق الدولية المعاصرة في ضمان العدالة، وفي طريقة التعامل مع «الآخر»،) هذا مسحيل من هذا الحزب
موقف جدا عادي
كنت سأستغرب لو اتخذوا موقفا مغايرا اما موقفهم الحالي متوقع وطبيعي فمالذي تتوقعه من أناس رقصوا فرحا وطربا على هدم وحرق المساجد ولعب أعضاء الجمعيتين والمنتمين لهما دورا طائفيا رئيسيا مقيت في قطع أرزاق المواطنين
وينهم؟
لم نسمع لهم حس لما تم هدم والاعتداء علي 35 مسجد
(جمعيات الفتن الاسلاميه) هذا أحسن وصف في عتقادي
العدل ليس مطلبهم
مطلب هؤلاء هو الحكم بالاعدام في هذه القضية وان كان المتهمون ابرياء. يتهمون جمعية الوفاق بإتهامات زائفة وينسون انفسهم. مالكم كيف تحكمون
..........
أتمنى أن يصدرا نفس البيان لمحاكمة قتلة المعذبين في السجون.. أو أن يستنكروا هدم المساجد فأن المساجد لله ....- هي بيوت الله التي يُعبد فيها..
سماء - البحرين (التعصب الدينى!)
تحية لطاقم الوسط الحر وخصوصية لك يا دكتورنا الوطنى, السؤال لماذا تتدخل جمعيات سياسية متعصبة فى شئون القضاء؟ الجواب اساس مبدء هذة الجمعيات لم يتكون لأصلاح الوطن حالها حال بعض الجرائد شبة الرسمية, ماذا يريد هولاء؟كرة الخراب تنزل بسرعة من قمة الجبل والمتفرجين كثر والشامتين أكثر. البحرين ليست افغانستان ولن تصبح, الاصلاح شبة المعدوم يأسس بيئة للمتمصلحين, كلما تأخرت عملية الاصلاح كلما زاد التطرف الدينى وقلت حقوق الانسان المتحضرة, البحرين للجميع وليس لفئة دون اخرى, تشجيع التعصب نهايتة مأساوية للجميع.
صح إلسانك .... .الاسلام يبقى هو مستقبل البشرية
ملئ بالقيم والمبادئ التي تصلح لكل زمان ومكان.
فالمشكلة هي ليس في الدين
فهي في تطبيق الدين.
نتمنى لو يعمل من يريد أن يعمل في هذه الدنيا كما يراه عقله بعيدا عن الدين ..... فدين الله برئ من الكثير مما يرتكب في هذا العالم بإسمه.
لماذا ؟
جمعيتان صرحوا بان الغاء حكم الأعدام غير عادل و تدخل فى شئون القضاء , إذاً لماذا هم يتدخلوا ألأن. الحكم قد يتغير فى اى لحظه عندما لن تجد دلائل كافيه .
ليس بغريب
هذا ليس بغريب يا دكتور هل سمعت لهم حس عن احداث دار كليب؟
انهم يطربون عندما ينكل بالشيعة انهم ينتصرون للشعب السوري فقط