العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ

أحداث وأحاديث داركليب

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

حالة قرية داركليب مريرة مع صمت رسمي إزاء ما يجري حتى يوم أمس. تنتشر أقاويل بين الناس - وعلى الجهات الرسمية ان تعلم بهذه الأقاويل - ان ما يحدث انما يأتي ضمن مخطط متكامل ليس فقط لحرمان اهالي داركليب وشهركان من وحداتهم الإسكانية، وانما لطردهم أيضا من أراضيهم الحالية.

نأمل من دون شك ان تنتفي هذه الأحاديث، ولعل حديث وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين قاموا بأعمال تكسير وإتلاف، وإحالتهم للنيابة العامة، يخفف من بعض التخوفات، إلا أن هناك من يسعى للقول ان ما حدث انما هو «صراع بين الأهالي»، والواقع ليس كذلك والحقيقة الواضحة هي أن أحداث داركليب ليست جديدة، وهناك التوثيق الذي يثبت افتعال المشاكل الطائفية، ومهاجمة الأبرياء.

تضايق الكثيرون عندما وصف مفتعلو أحداث داركليب بالمجهولين، لأن الأهالي يعلمون من هم، ومن معهم، ومن يرافقهم، ومن وراءهم أيضاً، لا فرق في المسميات، ولا المصطلحات.

ربما ان ما تريده تلك الجماعات ومن يدعمها، ويحميها ويقف معها واضح، هو جر أهالي داركليب للصدام والفوضى، ومن ثم تصوير ما يحدث على أنه صراع طائفي، وهو أمر توقعوه من قبل وحذروا منه مراراً وتكراراً.

لقد فشلت مخططات سابقة لإيهام العالم بأننا نسير على شفا صراع طائفي، وداركليب أسقطت كل رهانات هؤلاء، لأنهم جزء من شعب طيب، لا ينجر أبداً للمعارك، يأمل في الحرية والديمقراطية، وهذا حق كفلته كل الشرائع والأعراف الإنسانية.

بيان وزارة الداخلية يحمل في طياته محاولة لتهدئة الأنفس بعد أن عرف العالم عن مجموعات تهاجم الأحياء السكنية، وتصوير الفيديو على «يوتيوب» وصل الى كل أرجاء العالم، وكل شيء واضح ولا يحتاج الى تفسير أو الى لجان دولية.

بيان وزارة الداخلية بشأن أحداث مدينة حمد وداركليب خلا من الحديث عن استخدام «المولوتوف» و «الأسياخ الحديد» و «الحجارة» والهجوم على المارة، وهي عبارات تتكرر دائماً في أي أحداث تشهدها المناطق المختلفة.

مقاطع الفيديو التي بثت على اليوتيوب والتي صورت الكثير وسجلت الأحداث، كشفت عن الكثير من الأمور، التي لا يمكن أبداً تجاهلها في حال كانت هناك رغبة صادقة لمعالجة القضية، ومنع تفاقمها، ومحاسبة مرتكبيها، فهذه المقاطع أبرزت وجوهاً لشخصيات لها دورها، ولجهات، وقيادات، لا يمكن تجاهلها وعدم محاسبتها أو حصر المشكلة بالشكل الذي تحدثت عنه وزارة الداخلية

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:58 ص

      الواقع يخالف ما تقوله الداخلية

      الواقع المعاش والذي نراه بأعيننا يوميا يخالف ما يقوله الوزير،

    • زائر 16 | 2:54 ص

      نحن نعيش في زمن مختلف

      على السلطة بما انها سلطة حماية مواطنيها

      وإذا كانت غير قادرة على ذلك فعليها ان تعترف بذلك

    • زائر 14 | 2:10 ص

      مع العدة والعديد المبرر لا يمكن قبوله

      مع هذه العدة التي لدى وزارة الداخلية لا يمكن بحال من الاحوال قبول تبريرها بعدم تصديها للمجموعات التي تنتهك حرمات بيوت قرية دار كليب وإذا لم يكن لدى وزارة الداخلية المقدرة على ذلك فلتعلنها صراحة

    • زائر 13 | 1:57 ص

      داركليب

      يا هاني خفف عليهم ترى بسرعه يطنكرون مساكين المجهولين صارو حديث الساعة للحين مو عارفين المجهول ... مجهولين داركليب واهاليها لم تنجر مع اساليب رخيصه لتفتيت اللحمة والوحدة الوطنية .

    • زائر 12 | 1:57 ص

      الزمن كفيل

      مجرد وقت والضحية من حقه التعويض من اي كان الا اذا هرب الى خارج الوطن .

    • زائر 4 | 12:22 ص

      أحسنت

      بس ماذكرت في مقالك عن تواجد احد النواب مع المجهولين؟؟؟؟؟

    • زائر 3 | 11:42 م

      الشمس لا تغطى بمنخل يولد الفردان

      يوليدي كل نوافذ وزجاج السيارات يحكي الازمه ويبرزها للعيان واذا افترضنا جدلا ان من كسر البيوت في القريه هم ابناء القريه المتناحرين وهذه نكتة العدد الكتابات الموجوده على اسوار البيوت المحاذيه للشارع تعكس معدن ومستوى الكاتب الاجتماعي والذهني لانها تعكس قمه الغباء لكاتبها حيث كتبت كما تلفظ والشخصيات التى اسيء لها بهذه الكتابات هي محل احترام اهالي المنطقه واشراف العالم وهذي شيء لا يختلف عليه اثنان فهل يحتاج المتامل لما يحصل في دار كليب ليو تيوب ليزداد يقينا ان من يهاجم القريه اغراب هو متيقن اصلا

    • زائر 2 | 11:19 م

      أنجان ولدكم

      انجان ولدكم ضرب ولدنا ، نهجم عليكم انصاف الليالي أو نضربكم وانبوك تلفوناتكم وكمبيوتراتكم وانكسركم أوناخذ ولدكم ، وأنجان ولدنا ضرب ولدكم لا احن شرفاء وأقوياء ولاتخافون أو بنبعث اليه رساله عتاب . على صحن من ذهب وفي خلفه شكر وتقدير .

اقرأ ايضاً