من حق أي إنسان رياضي يعيش على هذه الأرض الطيبة وبقي في كنف الرياضة البحرينية سنوات طويلة سواء كان لاعبا أو مدربا أو إداريا أو حتى مشجعا لأحد الفرق الرياضية أن يتفكر في حال الرياضة، ويطرح على نفسه العديد من الأسئلة المهمة المتعلقة بما آلت إليه الرياضة البحرينية بعد مرور أكثر من 35 عاما على إشهار أول جهاز رياضي وطني يهتم بقطاع الشباب والرياضة (المجلس الأعلى للشباب والرياضة) ويتأمل في النتائج التي تحققت. وهل هي وصلت إلى الهدف المنشود الذي يتطلع إليه أي رياضي بسيط، واستفادة من المبالغ الكبيرة التي صرفت عليها وتقدر بأكثر من 100 مليون دينار بحريني فقط في السنوات العشر الأخيرة؟
وحتى أكون مع نفسي ومع القارئ الكريم صادقا أقول بأننا بعد هذه السنوات الطويلة مازلنا نراوح في مكاننا عدا بعض الرتوش المتمثلة في نتائج المنتخبات، وصالات أم الحصم التي يتفق معي الجميع بأنها عكس ما نطمح إليه؛ لأنها جاءت بعد انتظار 30 عاما أقل سعة وإمكانات من صالة مركز الشباب بالجفير العام بنيت العام 1980.
أما استاد مدينة خليفة الرياضي فهو قد شيد على أطلال استاد مدينة عيسى الذي شهد افتتاح دورة كأس الخليج الأولى، فبعد أن كان هذا الملعب يستوعب 12 ألف متفرج أصبح الآن يستوعب 5 آلاف متفرج لذلك اعترضت عليه اللجنة المكلفة بزيارة البحرين استعدادا لـ (خليجي 21)!
لذلك ما أتمناه أن نكون بعد مرور هذه السنين الطويلة استوعبنا الدرس الماضي ونعترف بأننا عانينا الكثير من التخبط لكوننا لا نخطط ولا ننظر إلى المستقبل البعيد ولكننا نعتمد على تحقيق نتائج آنية "لا تودي ولا تجيب".
كما بقيت البنية التحتية في غالبية الأندية كما هي منذ عدة قرون عدا بناء عدد من الأندية النموذجية التي تنقصها الكثير الكثير، وأولها بناء المنشآت الرياضية والمرافق الحيوية والاهتمام بصيانتها، أما أنشطة الشباب في الأندية فقد أصبحت حقيقة في خبر كان، وهذا جانب سأتطرق إليه في مقالات أخرى على رغم أنني على قناعة بأن تخصصنا الأول هو الرياضة
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ