شكا أهالي مجمع 815 بالدائرة السابعة في المحافظة الوسطى من عدم تنفيذ وزير الأشغال عصام خلف وعوده بتطوير المنطقة وتلبية احتياجاتها أثناء زيارته لهم برفقة النائب عبدالحليم مراد والعضو البلدي أحمد الأنصاري خلال العام 2011، معربين عن استيائهم الشديد مما اعتبروه تنصلاً من وزارة الأشغال وتقصيراً في أداء مهمتها الموكلة لها.

وذكر النائب عبدالحليم مراد أن «وزير الأشغال وعد الأهالي بتلبية احتياجاتها جميعاً وتطوير شبكة الطرق ورصفها وإنشاء خزانات للأمطار ومدخل جديد للقرية، وعرض عليهم مخطط التطوير، وأكد تخصيص موازنة تبلغ 330 ألف دينار لتنفيذ المخطط مطلع سبتمبر/ أيلول 2011 على أن ينتهي العمل خلال فترة محدودة، لكن الوزارة لم تلتزم بوعودها وضربت بها عرض الحائط، إذ بدأت عملاً محدوداً ثم توقفت عن العمل وتركت المنطقة تغرق في مشاكلها.

وفي هذا الصدد، حمل مراد وعضو مجلس بلدي الوسطى أحمد الأنصاري وزير الأشغال المسئولية كاملة بالدرجة الأولى عن معاناة الأهالي نتيجة تردي الوضع الخدمي للمنطقة.

وأضاف «استنفدنا كل السبل مع وزير الأشغال، وبذل الأخ العضو البلدي أحمد الأنصاري قصارى جهده من أجل تطوير المجمع، وزرنا عصام خلف ثلاث مرات، إحداها كانت برفقة اللجنة الأهلية، إذ وعدنا بتلبية احتياجات المنطقة، ومرة أخرى زرناه برفقة المجلس البلدي وكرر الوعود نفسها ولم يفِ بها أيضاً، ومرة مع مجموعة من النواب، وبعد صبر وانتظار لم يتحرك الوزير، والأهالي الذين تعشموا فيه الخير وصدقوا وعوده، لكننا لن نصمت عن حقوقهم، فليسوا بمتسولين على باب الوزارة، بل هذه حقوقهم الأساسية وعلى وزير الأشغال، وكذلك وزير البلديات، الاستجابة لها، فهذه مهمتهما الدستورية والوطنية، وسنستخدم كل الوسائل الرقابية التي بحوزتنا».

ولفت إلى أن المنطقة بها كثافة سكانية هائلة، و3 مدارس وجوامع وشقق إيجار تابعة إلى وزارة الإسكان، ما يجعل تطويرها أمراً ملحّاً يجب أن يكون في صدر اهتمامات الوزارة، لا أن تسقطها من حسابها بهذا الشكل غير المقبول، كما لا توجد شبكة متطورة لتصريف الأمطار، ولا خزانات لتجمع المياه ما ينجم عنه انتشار البرك ومستنقعات المياه التي تجذب القاذورات.

من جانبه؛ قال ممثل الدائرة في المجلس البلدي أحمد الأنصاري: «ورثنا المنطقة وبها تركة ثقيلة من تردي الخدمات وسوء البنية التحتية وإهمال الجهات الرسمية، فحتى العام 2006 لم يكن مجمع 815 يتبع الدائرة السابعة وإنما دائرة أخرى، وكان العضو البلدي السابق عبدالرحمن الحسن بذل جهوداً مشهودة في تطويرها مع عدم استجابة الجهات الرسمية معه بالشكل المطلوب، ونحن في المجلس البلدي بذلنا قصارى جهدنا من أجل تطوير المنطقة التي تعاني الإهمال لأكثر من ثلاثة عقود، من تردي البنية التحتية وسوء شبكة الطرق وحاجتها للرصف وامتلائها بالحفر، وعدم وجود شبكة جيدة لتصرف مياه الأمطار».

وتحدث عن «وجود الكثير من المشكلات المزمنة في المنطقة، منها انتشار القاذورات والقمامة، إذ توجد حاوية واحدة فقط لـ 16 شقة!، وعلى رغم أننا طلبنا 20 حاوية للمنطقة، وخاطبنا كلاًّ من وزارة الأشغال والبلديات مراراً، وقدمت إلى وزير الأشغال عصام خلف قائمة بـعدد من المشروعات للمنطقة، ووعدنا بتنفيذها لكنه للأسف لم يفِ بوعده»