توقع الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لوران سميث أن يستمر الطلب على مادة الألمنيوم في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المعروفة باسم (مينا)، في وقت تشهد فيه الدول الأوروبية انكماشاً في اقتصاداتها بسبب الأزمة التي تمر بها، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الطلب على الألمنيوم في هذه الدول.
كما أفاد بأن أسعار المادة الخفيفة في سوق المعادن في لندن يتوقع أن تبلغ بين 2200 دولار و2400 دولار للطن الواحد خلال العام 2012، وأن مصاهر عاملة في بعض الدول قد تضطر إلى «خفض الطاقة الإنتاجية لها أو حتى الإغلاق», في حين أن مصهر ألبا، الذي يعد واحداً من أفضل مصانع الألمنيوم في العالم، سيتمر في تحقيق طاقة إنتاجية عالية.
وأبلغ سميث «الوسط» رداً على استفسار أنه «خلال النصف الأول من العام 2012، وبسبب انخفاض أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن، سوف تضطر المصاهر الأقل تنافسية إلى خفض طاقتها الإنتاجية أو الإغلاق، الأمر الذي سيعيد التوازن للعرض والطلب على الألمنيوم. كما سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في بورصة لندن للمعادن».
وكانت ألبا قد حققت في العام 2011 أعلى مستوى إنتاج منذ نحو 40 سنة، إذ وصلت الطاقة الإنتاجية للمصهر إلى 881,310 طن متري، بزيادة قياسية عن إنتاجها للعام 2010 الذي لم يتجاوز 850,700 طن متري. وتنتج «ألبا» مجموعة من منتجات الألمنيوم عالية الجودة كالسبائك المعيارية وسبائك حرف T وقضبان السحب وقوالب الدرفلة وسبائك بروبرتزي والألمنيوم السائل بمعدلات نقاء عالية تتجاوز 99.9 بالمئة. وأرجع بيان رسمي السبب وراء تحقيق الرقم التاريخي إلى التزام «ألبا» «بتحقيق الكفاءة التشغيلية والمساهمة الفاعلة للقوى العاملة، والتي مكنت الشركة من تحقيق أعلى إنتاج للألمنيوم على مدى تاريخها الممتد لأربعين عاماً».
وأجاب سميث عن سؤال بشأن توقعات أسعار الألمنيوم، فقال: « نتوقع لأسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن للعام 2012 أن تتراوح بين 2,200 دولار و2,400 دولار للطن المتري الواحد». وتراجعت أسعار الألمنيوم في الأشهر القليلة الماضية بسبب مشكلة الديون السيادية التي تعصف باقتصادات الدول الأوروبية، وهبطت إلى نحو 2000 دولار للطن في بداية العام 2012، بالمقارنة مع نحو 2800 دولار للطن في منتصف العام 2011.
وأفاد سميث «لاشك أن القارة الأوروبية ستتأثر بالوضع الاقتصادي، إلا أننا نتوقع النمو بوتيرة ثابتة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأسواق الآسيوية، وكذلك الأميركتين».
وأضاف «كما أن الطلب على الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبدو جيداً نتيجة للمشاريع الاستثمارية المهمة في البنية التحتية، وإنشاء العديد من منشآت الصناعة التحويلية الجديدة التي سترفع من مستوى الاستهلاك المحلي».
وتسعى ألبا، المملوكة بنسبة 69 في المئة إلى الحكومة البحرينية، و21 في المئة إلى الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، إلى إنشاء خط سادس للإنتاج، وذكرت تقارير أن التنفيذ الفعلي للتوسعة ستكون نهاية العام الجاري أو بداية العام 2013.
وسيضيف الخط السادس طاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف طن سنوياً، بكلفة تزيد على ملياري دولار، ما سيرفع إنتاج الشركة إلى أكثر من مليون طن سنوياً.
وكان سميث قد ذكر أن «ألبا» لاتزال ملتزمة بتطوير الشركة وخطط التوسعة، وأن الدراسة المبدئية عن الخط السادس، التي تشمل كذلك زيادة فعالية خطوط الإنتاج الحالية، إيجابية «ونريد للشركة أن تكون واحدة من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم بعد الخط السادس».
وقد قدَّرت دراسة سابقة كلفة الخط السادس بنحو 1.8 مليار دولار، ولكن مسئولين قالوا، إن الكلفة ربما ترتفع إلى أكثر من ملياري دولار.
ويتم تداول أسهم «ألبا» في بورصتي البحرين ولندن. وجرى تداول سعر «ألبا» في بورصة البحرين أمس الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2012) بسعر 66 فلساً بحرينياً للسهم
العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ
خطأ في الخبر
وجرى تداول سعر «ألبا» في بورصة البحرين أمس الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2012) بسعر 66 فلساً بحرينياً للسهم
660 فلساً وليس 66 !!!