قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم (الأحد) إن على خصوم الولايات المتحدة ألا يخطئوا الحكم على اعتزام بلاده خفض الإنفاق العسكري على مدى السنوات العشر القادمة، قائلاً إن واشنطن ستظل صاحبة أقوى جيش في العالم.
وفي تصريحات لشبكة "سي.بي.إس" قبيل الانتخابات التمهيدية التي تجري في نيو هامبشير يوم الثلثاء، ذكّر بانيتا المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الذين ينتقدون الاستراتيجية العسكرية الجديدة للبنتاجون بأن قرار خفض الإنفاق الدفاعي بنحو 487 مليار دولار اتخذه الكونجرس بحزبيه الجمهوري والديمقراطي.
وكان بعض الجمهوريين قد عبّروا عن قلقهم بشأن خفض الإنفاق وتأثيره. وتدعو الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى توجيه الإنفاق الدفاعي على مدى العقد القادم إلى التركيز على آسيا مع تقليص عدد قوات الجيش ومشاة البحرية.
وشعر بعض الجمهوريين بالقلق من التحول عن الهدف الذي حددته وزارة الدفاع الأميركية إبان الحرب الباردة وهو القدرة على خوض حربين بريتين كبيرتين في نفس الوقت.
لكن مسئولين بالوزارة هوّنوا من شأن التغير، وقالوا إن الجيش سيظل قادراً على خوض أكثر من حرب في نفس الوقت.
وقال بانيتا في مقابلة مسجلة "أعتقد أن على البلاد التعامل مع حقيقة الوضع الذي نواجهه. نحن نخرج من عقد من الحرب. نواجه أزمة ضخمة في الميزانية في هذا البلد. الكونجرس قال... علينا أن نقلص الإنفاق الدفاعي بقيمة 487 مليار دولار".
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة لذات القناة إنه يشعر بالقلق من أن بعض الدول قد تسيء فهم الجدل الدائر بين الأميركيين بشأن تغيير الاستراتيجية والحاجة إلى خفض الإنفاق الدفاعي. وأضاف "ربما يكون هناك البعض في أنحاء العالم يرون أننا دولة تتراجع والأسوأ (أن يتصوروا) أننا نتراجع عسكرياً. وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق".
وقال إن إساءة تقدير من هذا النوع قد "تثير مشاكل" في التعامل مع دول مثل إيران أو كوريا الشمالية، لكنها قد تدفع الأصدقاء المقربين أيضاً إلى التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل حليفاً ملائماً.
وقال بانيتا إن على خصوم الولايات المتحدة ألا يسيئوا فهم الموقف. وأضاف "أعتقد أن الرسالة التي يحتاج العالم أن يفهمها هي أن أميركا أقوى قوة عسكرية في العالم وننوي أن نظل أقوى قوة عسكرية في العالم ويجب ألا يخطئ أحد في فهم ذلك".
ولدى سؤاله إن كان من الصعب استهداف القدرة النووية لإيران قال ديمبسي إن وظيفته هي التخطيط وفهم المخاطر المرتبطة بأي خيار عسكري "وكل هذه الأنشطة التي تجري".
وقال بانيتا "يجب أن يعلموا هذا... إذا اتخذوا تلك الخطوة فسيتم إيقافهم".
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن برنامج طهران النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة لكن طهران تؤكد أنه يستهدف إنتاج الطاقة لاستخدامها في أغراض سلمية.