قالت وسائل إعلام سعودية اليوم الأحد إن المملكة العربية السعودية بدأت محاكمة 16 متهما من أعضاء تنظيم القاعدة اتهموا بقتل شرطي والتآمر لشن هجمات تستهدف مسؤولين حكوميين ومنشآت عسكرية بها أسلحة. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن هذه المجموعة متهمة بتمويل "الإرهاب" في دول أخرى وتهريب الأسلحة والتدريب وإرسال أفراد للمشاركة في القتال في العراق وأفغانستان. وذكرت الصحيفة أن الاتهام الموجه لهم هو "تشكيل خلية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة إضافة إلى مساعدة أفراد على السفر للعراق للمشاركة في القتال... إضافة إلى تهمة الاغتيال بالتسميم." وواجهت السعودية تمردا لمتشددين من 2003 إلى 2006 والتي شن فيها أعضاء في تنظيم القاعدة هجمات على مجمعات سكنية للعاملين الأجانب ومنشآت الحكومة السعودية مما أسفر عن مقتل العشرات. وأنهت السلطات الهجمات بعد القبض على آلاف ممن يشتبه أنهم متشددون وشنت حملة إعلامية لتقويض ايديولوجيتهم بدعم من كبار رجال الدين وشيوخ القبائل. وفي العام الماضي قالت وزارة الداخلية إن نحو 5700 شخص ألقي القبض عليهم منهم 5000 مثلوا أمام المحكمة لكن جماعات لحقوق الإنسان داخل السعودية تقول إن اكثر من 12 ألفا سجنوا منهم سجناء سياسيون يطالبون بإصلاحات. وبدأت أمس السبت محاكمة 14 سعوديا وباكستاني وأفغاني أمام "المحكمة الجزائية المتخصصة في الإرهاب" في العاصمة الرياض والتي تم تشكيلها للتعامل مع محاكمات مقاتلين مشتبه بهم وليس مسموحا بحضور جلساتها إلا لعدد محدود من وسائل الإعلام المنتقاة. وهم متهمون بقتل شرطي بالسم والتخطيط لاغتيال "أحد كبار رجال الدولة". كما أن أحدهم متهم بإصدار فتاوى ضد حكام السعودية.