أستعدت السلطات النيوزيلندية اليوم الأحد للتعامل مع تسرب نفطي جديد من سفينة الشحن المنكوبة "رينا" التي بدأت في الإنشطار أثناء الليلالى نصفين بعد أن ضربتها أمواج المحيط .وقالت وكالة البحرية النيوزيلندية إن مؤخرة السفينة التي تزن 47 ألف طن أنفصلت عن المقدمة بفعل الأمواج التي ارتفعت إلى 7 امتار وهناك فجوة تقارب 30 مترا بين الجزئين.
ولا تزال مقدمة السفينة عالقة بقوة في الحيد البحرى/22 كيلومترا/ قبالة ميناء تاورانجا على الساحل الشرقي لنيوزيلندا حيثما أنحرفت في 5 تشرين أول/أكتوبر. وجزء المؤخرة عالق في مكان بواسطة حبل من سفينة قطر رأسية في الماء.ومع بدء إنشطار السفينة رينا ، وقع منها نحو 30 حاوية بضائع في مياه البحر.وميناء تاورانجا أحد أكثر الموانئ إزدحاما في البلاد ، وأصدرت السلطات تحذيرا للسفن لأن الظروف صعبة للغاية بالنسبة لإنتشال الحطام على الفور.وقال مدير وحدة الإنقاذ في الوكالة البحرية النيوزيلندية ديفيد بيلينجتون " لا شك أن السفينة تضررت بشدة مع الحركة القوية مما أدى لإنشطار الكثير من أغطية الفتحات وحل الحاويات من مقابضها".وقامت فرق الإنقاذ بإستخدام سفينة مزودة بجهاز رفع لنقل نحو 400 حاوية شحن وفقدت 98 حاوية على متن السفينة في العواصف الأسبوع الماضي.ةومازالت السفينة تضم نحو 900 حاوية.وجرفت المياه المواد المشحونة في الحاويات المحطمة ومن بينها أخشاب ولحوم ومنتجات ألبان وجلود حيوانات خاصة بالتصدير إلى الشواطئ. ومع هبوب رياح قوية وأمواج البحر العالية التي يتوقع أن تستمر على مدى الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة ، قالت وكالة البحرية النيوزيلندية إنه تم تنشيط فريق الاستجابة الوطني للكوارث البحرية من أجل التعامل مع احتمالات حدوث تسرب للنفط من السفينة ومعالجة أي أثر لذلك على الحياة البرية.وقال مسئول الموقع أليكس فان ويجنجاردين "في حين أن التقارير في هذه المرحلة تشير إلى إنه ليس هناك تسرب كبير للنفط ، فإن السفينة في وضعها الهش الحالي يحتمل أن يتسرب منها المزيد من النفط".وقال إن تجربة توقعت أن أي تسرب نفطي سوف يصل إلى الشاطئ في منتصف الليل (الساعة 1100 بتوقيت جرينيتش) على شواطئ جنوب شرق مونت ماونجانوي منتجع للأجازات الصيفية. وكانت أسوأ كارثة بيئية بحرية في تاريخ البلاد قد تسببت في تسرب حوالي 360 طن من وقود النفط الثقيل بعد إصطدام السفينة بالشعب المرجانية.وقد تلوثت مسافة 30 كيلومترا من الشواطئ ونفق أكثر من ألفي طائر بحري بعدما حوصروا في النفط الثقيل بينما تم الإمساك وتنظيف نحو 400 من طائر البطريق الازرق الملوثين بالنفط .وأمضى قبطان السفينة الفلبيني وضابط الملاحة بالسفينة رينا التي ترفع علم ليبيريا عيد الميلاد(الكريسماس) في نيوزيلندا بعد اطلاق سراحهما بكفالة حيث ينتظران محاكمتهما بتهم جنائية تتعلق بجنوح السفينة.
سبحان الله
ان بطش ربك لشديد