اهتمام الأندية في السابق بامتلاكها قاعدة كبيرة من اللاعبين يفوق ما هو عليه الآن على رغم فارق الإمكانات المالية والبشرية التي تضاعفت مرات ومرات، حتى أصبح ما تصرفه على أحد فرقها في شهر يفوق موازنة النادي في عام كامل، وأصبح كل شيء له ثمنه بفضل عالم الاحتراف واختفى اسم الهواية أو زمن الحياة الرياضية البسيطة. لذلك كانت الأندية تملك مجموعة من الكشافين الذين يملكون الخبرة والدراية التي تؤهلهم التعرف على المواهب الكروية في الملاعب المغمورة كأندية الفرق الصغيرة والقرى و–للأسف– انتهى عهد الكشافين وأصبحت الأندية اتكالية تعتمد اعتمادا كبيرا على شراء اللاعب الجاهز ولو كلفها مبالغ باهظة ولو كان على حساب لاعبي الفريق.
هذه المقدمة أسوقها بعد مشاهدتي مباريات بطولة "ناصر 5" التي يشارك فيها نخبة من اللاعبين الموهوبين غير المسجلين في سجلات الاتحاد البحريني لكرة القدم الرسمية، لذلك كنت أتمنى من مدربي الأندية ومدرب المنتخب الوطني الأول الانجليزي بيتر تايلور ومعاونيه أن يكونوا قد حرصوا على مشاهدة مباريات بطولة "ناصر 5" لكرة القدم التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة فاقت تغطية الدوريات المحلية الرسمية، وأن يكونوا قد تفرجوا على لاعبي الفرق المشاركة، وتعرفوا على مستوياتهم المهارية والفنية، حتى يكتشفوا أن هناك مواهب وخامات جيدة تستحق أن يكون لها وجود في الدوري الرسمي الذي ينظمه الاتحاد البحريني لكرة القدم؛ أو يكونوا احد العناصر التي تنظم لأحد المنتخبات الوطنية. والحقيقة بأن النقل الحي لمباريات البطولة جعلني أتابع المباريات المصيرية منها، وأكتشف أن هذه الفرق بالفعل تملك خامات طيبة، ومهارات عالية، لدرجة أن نهائي البطولة الذي جمع فريقي الفخار والزلزال اتسم بالقوة والإثارة والندية وتفوق على الكثير من المباريات الرسمية التي تلعب في الدوري العام الكروي.
لذلك أطالب الأندية التي تملك إمكانات طيبة أن تعيد توظيف الكشافين القادرين على معرفة المواهب الدفينة وتسخرهم لزيارة الملاعب الصغيرة في "الفرجان" والقرى لأنها تزخر بمواهب دفينة
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3410 - السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ
هلا ابواحمد
وبما ان البحرين مساحتها صغيره هل تعتقد ان ماتكتب عنه غير مطلعين عليه ولك قصه يقال فيها ان اهل المدينه سألو صبي عن رث ثيابه وقالو له لما لاتسأل عمك ليساعدك فهو غني فأجاب هل عمي أعمي لو يبي يعطيني عطاني
في الصميم
في الصميم : ( لذلك أطالب الأندية التي تملك إمكانات طيبة أن تعيد توظيف الكشافين القادرين على معرفة المواهب الدفينة وتسخرهم لزيارة الملاعب الصغيرة في "الفرجان" والقرى لأنها تزخر بمواهب دفينة ) ..
مقال رائع
المقال رائع و جميل