أثار قرار تأجيل مباراة البحرين مع النجمة في الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة والتي كان من المقرر أن تلعب يوم أمس الأول (الخميس) من قبل مجلس إدارة اتحاد الطائرة حفيظة الكثيرين من المنخرطين في «أولى الطائرة» بالإضافة إلى المتابعين والمهتمين في الدوري، لأنه جاء في وقت تعاني فيه طائرة «الغزال» الكثير من الإشكالات مع لاعبيها، وإن كنا طبعاً نتمنى وقد ذكرنا ذلك مراراً وتكراراً في الفترة الماضية أن نرى البحرين يعود من جديد وأن يشكل إضافة للدوري، إلا أن غيابه عن أولى جولات الدوري جعل الكثير يقلق بالفعل لطريقة تسيير الدوري هذا الموسم وخصوصاً في ظل الخلافات المستمرة بين الجهاز الإداري لطائرة البحرين واللاعبين.

ولكن كما تمنينا أن تعود «طائرة الغزال» لتقديم الإضافة لا نتمنى أن تحصل له استثناءات مثل ما حصل يوم الخميس، إذ لا ينبغي على الاتحاد أن يؤجل أي مباراة من دون وجود سبب قاهر لذلك أو على الأقل وجود توافق بين الناديين المعنيين، إذ مع هذا التأجيل هناك الكثير من المتضررين والمستفيد قد يكون واحدا فقط وهو نادي البحرين.

نعم، هذا التأجيل فتح باب الانتقادات على الاتحاد من جديد لأنه لم يأت على أسس واضحة سوى أنه يحق له بحسب اللائحة اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، بيد أن هذا القرار جعل الكثيرين يتساءلون عن الأسباب وخصوصاً أننا للتو بدأنا الموسم وترتيب الأوراق يأتي دائماً قبل انطلاقته لا أثنائه. علماً بأن جميع فئات طائرة «الغزال» اعتبرت منسحبة بسبب غيابها عن حضور المباريات ما أثر بالسلب على المسابقات وخصوصاً في التصنيف الثاني.

مع اتخاذ هذا القرار، هناك أكثر من متضرر، من بينهم من دون شك الأندية التي تخاف من الهبوط وخصوصاً مع تقارب المستوى الموجود بين أكثر من ناد والذي سيجعل التنافس شديداً بينها في ظل النظام الجديد، وبدرجة أكثر تضرر النجمة من التأجيل، لأنه كان أمام فرصة تحقيق أول انتصاراته في الدوري، وفي حال لم يحضر لاعبو البحرين كان سيكسب (75) نقطة كاملة في رصيد حسبة «النقاط» بالإضافة إلى (3) نقاط تضعه في وضع جيد قبل الجولة الثالثة، إذ لدى كتيبة هشام داوود آمال كبيرة في المنافسة هذا الموسم.

لذلك نتمنى بصدق ألا تحدث مثل هذه القرارات الاستثنائية التي تثير الاستغراب وتدع الاتحاد تحت النقد دائماً، وخصوصاً أن هناك أندية قد تطلب تأجيل لقاء ما بالنظر لظروفها سواءً كانت إصابات أو غياب أكثر من لاعب عن حضور التدريبات، فهل سيتكرر قرار التأجيل في كل مرة؟... وإن حدث هذا، فهذا يعني باختصار شديد أن المسابقة غير منظمة ولا تخدم التطور الذي ينشده مسئولو الاتحاد.

ختاماً، أود أن أنوه بأن الاتحاد في مرات سابقة رفض تأجيل أي لقاء حتى لو كان هناك توافق بين الناديين المعنيين بذلك... والسبب يعود لعدم فتح باب قد يؤثر سلباً على نظام المسابقة المعنية. فماذا حصل الآن؟... لا أحد يعلم!