أعلنت إيران وتركيا اليوم (الخميس) أنهما تعتزمان مضاعفة حجم التبادل التجاري بينهما، رغم وجود خلافات سياسية حول سورية ونظام رادار تابع لحلف شمال الاطلسي (ناتو) على الأراضي التركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو عقد في طهران: "حجم التبادل التجاري السنوي بيننا يبلغ الآن خمسة عشر مليار دولار، لكننا نأمل أن نضاعفه في المستقبل القريب".
ورغم خطط زيادة التبادلات التجارية، لا يبدو أن الطرفين قد سوّيا خلافاتهما السياسية، خاصة تلك المتعلقة بالوضع في سورية.
وقال صالحي: "بقدر ما ندعم (فكرة) حصول الشعب على حقوقه ومطالبه في كل البلدان... ندين في الوقت نفسه التدخل الأجنبي في أي بلد".
وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تؤيد تركيا المعارضة السورية.
وقال داود أوغلو عبر مترجم فوري: "أعربت لنظيري الإيراني عن قلق تركيا العميق إزاء الموقف في سورية...هدفنا هو أن نشهد تحقق إرادة الشعب وآمل أن تنقل إيران هذا للمسئولين السوريين".
كما أوضح أن نظام الرادار التابع للناتو لا يشكل بأي حال من الأحوال تهديداً لجيران تركيا ومنهم إيران.
وقال: "إنه نظام رادار مقره تركيا بوصفها دولة عضواً في الناتو ويخدم أهدافاً دفاعية محضة". لقد أوضحنا(الأمر)... وهذا هو موقفنا ولن يتغير... النظام لا يشكل تهديداً لجيراننا ولن يشن للناتو هجوماً مطلقاً على جيراننا من الأراضي التركية".
بيد أن داود أوغلو دعا طهران لتجنب الخطاب التهديدي على لسان مسئوليها ضد تركيا فيما يتعلق برادار الدرع الصاروخية. وكان داود أوغلو يقصد تصريحات أطلقها جنرال في الحرس الثوري الإيراني هدد خلالها بمهاجمة قاعدة رادار تابعة للدرع الصاروخية الخاصة بحلف شمال الأطلسي في تركيا.
في الوقت نفسه، وجه صالحي الشكر لتركيا لاستعدادها استضافة جولة المحادثات النووية المقبلة بين إيران والقوى العالمية. ومن المقرر أن يلتقي الوزير التركي في وقت لاحق اليوم والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل أن يغادر إيران.