غادر أنصار النقاب الذين كانوا يحتلون منذ شهر مكاتب كلية الآداب في منوبة قرب العاصمة التونسية، مبنى الكلية، كما أعلن عميدها اليوم (الخميس) لوكالة فرانس برس.
وقال حبيب الكزدغلي "لقد ذهبوا، ورفع الاعتصام. قوات الأمن كانت حاضرة لكن لم يستخدم أي عنف"، مشيداً بـ "انتصار القانون والديمقراطية".
وأضاف أن المجلس العلمي للكلية سيجتمع غداً (الجمعة) ويفترض أن يعلن إعادة فتح الكلية.
ولم يكن في وسع الكزدغلي أن يحدد التطورات التي أدت إلى رفع الاعتصام، لكنه كرر القول إن النقاب سيبقى محظوراً في قاعات التدريس.
واعتصمت مجموعة من الأشخاص الذين لا ينتمي القسم الأكبر منهم إلى الجامعة، كما تقول إدارتها، منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني في مكاتب الإدارة للمطالبة بقبول الطالبات المنقبات في الكلية.
وأدى هذا الاعتصام الذي شارك فيه عدد كبير من الأشخاص الذين ينتمون إلى التيار السلفي، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول إلى إغلاق كلية منوبة بناء على قرار المجلس العلمي للكلية. ويدرس في الكلية 13 ألف طالب.
وقد تظاهر أساتذة وطلبة الكلية أمس (الأربعاء) أمام وزارة التعليم العالي في العاصمة للمطالبة بإعادة فتحها، كما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
ويحظر قانون الجامعة النقاب الذي يحجب الجسم والوجه، لأسباب أمنية، لكن الضغوط الدينية تزايدت في الأشهر الأخيرة في الأوساط الجامعية.