رفعت 50 شخصية من رجال الدين وأساتذة الحوزات العلمية في البحرين رسالة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية، سلّمها أمس الأربعاء (4 يناير / كانون الثاني 2012)، وفد حملة الدفاع عن المساجد المهدّمة، المكوّن من الشيخ محمد جواد الشهابي والسيد محمد هادي الغريفي، إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيد حسين العلوي، وطالب رجال الدين في رسالتهم بأن «تنهض إدارة الأوقاف الجعفرية بواجبها الشرعي في الذود عن المقدسات، وذلك بإعادة بناء جميع ما هدّم وخرّب من مساجد وحسينيات من دون أي استثناء، وتعويض الأضرار المترتبة على ذلك».

وقال رجال الدين في خطابهم: «إنّ المسئولية الشرعية والوطنية تفرض عليكم، وأنتم بمرأى ومسمع مما يجري، بوصفكم جهة مسئولة عن عمارة بيوت الله وصيانتها من الخراب أن تقفوا إلى جانب الحق، وأن يرتفع صوتكم عالياً مطالباً بإعادة بناء جميع المساجد المهدّمة والتعويض عن المتضرر منها، والعمل الفوري على توثيق جميع أراضي المساجد حتى التي لم تتعرض للتخريب والهدم، بل جميع أراضي الأوقاف».

«الجعفرية»: نتبنى ملف بناء جميع دور العبادة المهدومة

أكد مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية في بيان صادر عنه أمس الأربعاء (4 يناير / كانون الثاني 2012) تبنيه ملف بناء جميع دور العبادة من مساجد ومآتم وغيرها التي تعرضت للهدم أثناء فترة الأحداث التي مرت بها البحرين، والتزامه بالعمل عليه واستعداده الكامل للعمل مع كل المؤسسات والجهات المعنية في ذلك.

وأشار المجلس إلى «سعي الإدارة بالتنسيق مع المحافظات والبلديات ذات العلاقة إلى الحصول على الموافقة على تسوير أراضي المساجد المهدومة حفاظاً على مسجديتها كما تفرضه النصوص الشرعية».

50 رجل دين يسلمون «الأوقاف» خطاباً يحثها على التحرك لبناء المساجد المهدمة

الوسط - محرر الشئون المحلية

رفع 50 رجل دين من أساتذة الحوزات العلمية في البحرين رسالة إلى إدارة الأوقاف الجعفرية، سلّمها أمس الأربعاء (4 يناير/ كانون الثاني 2012)، وفد مكوّن من الشيخ محمد جواد الشهابي والسيد محمدهادي الغريفي، إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية حسين العلوي، خلال لقاء جمعهم في مقرّ الإدارة بالمنامة.

وطالب العلماء في رسالتهم إدارة الأوقاف بأن «تنهض بواجبها الشرعي في الذود عن المقدسات، والمطالبة الجادة من الجهات الرسمية بإعادة بناء جميع ما هدّمته وخرّبته من مساجد وحسينيات من دون أي استثناء، وتعويض الأضرار المترتبة على ذلك».

وقالت الرسالة: «إنّ المسئولية الشرعية والوطنية تفرض عليكم، وأنتم بمرأى ومسمع مما يجري، بوصفكم جهة مسئولة عن عمارة بيوت الله وصيانتها من الخراب أن تقفوا إلى جانب الحق، وأن يرتفع صوتكم مطالباً بإعادة بناء جميع المساجد المهدّمة والتعويض عن المتضرر منها، والعمل الفوري على توثيق كل أراضي المساجد حتى التي لم تتعرض للتخريب والهدم، بل أراضي الأوقاف كافة».

وختم رجال الدين رسالتهم بالإشارة لإدارة الأوقاف الجعفرية إلى أن من المؤمّل «منكم وأنتم في موقع المسئولية عدم الصمت أو التقصير فيما يرتبط بقضية هدم المساجد».

وعلى هامش اللقاء، صرّح الشهابي بأنّ الرسالة تأتي في إطار الجهود المستمرة للدفاع عن المساجد المهدّمة. وأضاف: «لسنا معنيين بأية تصريحات أو وعود رسمية ما لم نرَ تحققها على أرض الواقع في جميع المواقع وبلا استثناء، ومن دون أي تأخير».

وأشار إلى أن الجهود ستستمر في المطالبة بضرورة تعجيل إعادة بناء المساجد المهدّمة.

«الجعفرية»: نتبنى متابعة إعادة بناء جميع دور العبادة المهدومة

المنامة - إدارة الأوقاف الجعفرية

قالت إدارة الأوقاف الجعفرية، إنه في سياق التوجهات السامية لجلالة الملك لإعادة بناء جميع دور العبادة التي تم هدمها، واستجابة لرؤية جلالته في دعم المسيرة الوطنية؛ فإن مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية بادر بمتابعة هذه التوجهات من خلال عقد الاجتماعات مع رئيس اللجنة الوطنية المكلفة تنفيذ توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، إذ شكلت لجنة لدراسة مسألة إعادة إعمار الأماكن الدينية (الفقرة 1681)، وتم فعلاً البدء بتنفيذ أربعة مواقع مع بناء المزيد في المستقبل (موقع الحكومة الإلكتروني الخاص بالإجراءات التنفيذية لتنفيذ توصيات التقرير http://www.govactions.bh ).

وأشار إلى أن مجلس الإدارة قام بتقديم تقرير مفصل لبرنامج إعادة بناء دور العبادة في إطار برنامج زمني مدعوماً بالموازنة التقديرية لذلك، بالإضافة إلى التأكيد على بعض الأمور الأساسية المتعلقة بآلية التنفيذ المقترحة من قبل مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، مع تحديد دقيق للأولويات من خلال الأهمية التاريخية لبعض دور العبادة التي تم هدمها، وذلك من منطلق المسئولية الشرعية والواجب الديني ووفق ما تفرضه النصوص الشرعية والأحكام المسجدية.

وذكرت «الأوقاف الجعفرية» أن الحكومة جددت التزامها التام بتنفيذ توصيات «تقصي الحقائق»، مؤكدة تعاونها التام مع اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ التوصيات، وخصوصاً فيما يتعلق بالتوصية رقم (د) 1723.

وأكدت تبني مجلس الإدارة ملف دور العبادة والتزامه بالعمل عليه واستعداده الكامل للعمل مع جميع المؤسسات والجهات المعنية في ذلك، كما تسعى الإدارة بالتنسيق مع المحافظات والبلديات ذات العلاقة للحصول على الموافقة على تسوير أراضي المساجد المهدومة حفاظاً على مسجديتها كما تفرضه النصوص الشرعية.

وأعربت «الأوقاف» عن أملها من مختلف أطياف المجتمع الكريم التعاون معها في خطواتها وإجراءاتها في بناء وتشييد دور العبادة، معبرةً عن دعمها للجهود الطيبة والتوجيهات الملكية والحكومة في فتح صفحة جديدة في البحرين، مؤكدةً أن «موضوع المساجد هو موضوع أساسي ومن الأولويات التي يجب العمل عليها بتكاتف الجميع، لأننا جميعاً أمام مسئولية شرعية واجتماعية وواثقون من توفر الإرادة الجادة في الإسراع ببناء جميع دور العبادة التي تحتاج إلى تشييد».

ولفتت إلى أنه في ضوء الأحداث التي مرت بها البحرين في العام الماضي وما نتج عنها من ردود فعل غير محسوبة، كان لها أثر سلبي على المجتمع برمته وعلى رأسها تعرض عدد كبير من دور العبادة من مساجد ومآتم وغيرها للهدم والتخريب، فإن مجلس الإدارة تفاعل مع الحدث بكل عقلانية وحلم من منطلق المسئولية الشرعية والواجب الديني المناط به، إذ سعى بكل إخلاص وأمانة إبراز الحقيقة بكل شفافية للمجتمع، من خلال اطلاع جميع الجهات والفئات ذات العلاقة بتطورات الأمور، وخصوصاً فيما يتعلق برفع تقرير مفصل إلى اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، مدعماً بجميع المستندات الثبوتية المتعلقة بشرعية قيام دور العبادة وتحديد حجم الخسائر المادية والمعنوية وأثرها السلبي على المجتمع البحريني المسلم بكل أطيافه.

وختمت «الأوقاف الجعفرية» تصريحها بقول الله تعالى: «...ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور» (الحج: 40-41)