في سياق أحداث السنوات الأخيرة بزخمها وعنفها وقتلاها وجرحاها نتيجة الحروب والتفجيرات الإرهابية كم يلزمنا من غاندي لدفع عجلة السلام؟
نعم ففي مثل هذه الأيام في منتصف القرن الماضي بدأ الزعيمُ الهندي المهاتما غاندي مسيرةً من أجل السلام في الهند وانطلقت خطواتها الأولى في 2 يناير/ كانون الثاني 1947 وذلك بعد أن ظهرت بوادرُ الحرب الأهلية بين المسلمين والهندوس في شبه القارةِ الهندية مع اقتراب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني. وكان غاندي قد نجح في قيادة أضخمِ ثورة سلمية ٍبيضاء في تاريخ البشرية والتي نجحت في إجبار الإنجليز على التخلِّي عن احتلال الهند.
وتعتبر تجربة غاندي نموذجاً مُهِمّاً في الاستقلال والتحرير في العمل السياسي السلمي: فلقد مرَّ هذا القائد العظيم بمرحلتين مُهِمَّتين في حياته السياسية هما: مرحلةُ النضال السلميّ من أجل تحرير الوطن واستقلاله، ومرحلةُ التعافي وبناء الوطن الديمقراطي الجديد وقد نهج هذا الرجل العظيم في المرحلتين أسلوبَ اللاّعنف الشهير الذي وحّد شعوباً وأمماً متباينة في عقائدها ولغاتها وألوانها مقسمة إلى كانتونات يحكمها الراجات بمباركة من بريطانيا العظمى وحَّدهم جميعا تحت رايةِ الهند الواحدة.
واليوم كم يلزمُنا من غاندي لنُوقِف هذا الزحف المتفاقم يوماً بعد يوم للحروب؟
كم من غاندي نحتاج في العراق لإيقاف نزيف الحرب الطائفية والدينية؟ كم من غاندي نحتاج في باكستان في أفغانستان في فلسطين في السودان؟ كم من غاندي يلزمنا لإنقاذ البشرية من سورة التقاتل المحموم؟
لكن لماذا نجح غاندي فيما فشل فيه اليوم أكبر الدبلوماسيين وأشهر النجوم بوصفهم سفراء سلام في العالم؟
كلنا نتمنى لغاندي أن يحيا بيننا من جديد ونحلم بأن يكون السلام وليس الاستسلام رفيقاً دائما للشعوب والأفراد، فهل سنتقبل غاندي عندما يبعث فينا من جديد؟
إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"العدد 3405 - الإثنين 02 يناير 2012م الموافق 08 صفر 1433هـ
حلم رجل عجوز
أي غاندي تحلم به ؟ ولمن سيكون ؟ لهذه الشعوب التي مازالت تعيش على بقايا الزمان!
الشعب العربي لا يعمل بمقولة" دعه يعمل دعه يمر" إلا في مجال الغش والنفاق، وهو إلى الآن لايعرف مكوناته إلا من خلال نظريات وافدة أو أصولية، لذلك فهو خارج دائرة الموجود، ولا يصلح له إلا الراعي الجلاد. فلتنظر إلى العراق ومليشياتها وإلى ليبيا وثوارها!!! أي سلام هنا وهناك؟؟؟!!!!
أما الهند فعظيمة بغاندي وعظيمة بشعبها الكادح، وأما نحن فحقيرون بعبثنا وتشرذمنا ونفاقنا.........
حقا العالم محتاج
وتعتبر تجربة غاندي نموذجاً مُهِمّاً في الاستقلال والتحرير في العمل السياسي السلمي
شكرا على طرحك لمواضيع السلام والتسامح
مقال جميل
كم غاندي يلزم لتغيير العقليات المتحكمة في الناس، ودفعها نحو التحضر !!!
ولكن علامات الفرج لاحت في الصبح القريب بظهور من يُحل السلام والأمن والأمان في كافة أرجاء المعمورة.