أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك أمس الإثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2012) في رسالته بمناسبة السنة الجديدة أن سيئول سترد «بحزم» على أي استفزاز كوري شمالي إلا أنه أبدى استعداد بلاده لتحسين علاقاتها مع بيونغ يانغ.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي «سنرد بحزم إذا ما جرى استفزازنا»، مضيفاً «هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية (...) نترك المجال مفتوحاً أمام كل الاحتمالات».
وتابع «يمكننا فتح الباب أمام عهد جديد في شبه الجزيرة الكورية إذا ما أظهرت كوريا الشمالية صدقيتها».
ووجهت بيونغ يانغ انتقادات لاذعة ضد الحكومة الحالية في سيئول بسبب «الخطايا» التي قالت إن كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في 17 ديسمبر/ كانون الأول. وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك.
وأوضح لي ميونغ باك أن كوريا الجنوبية «ستحافظ بصرامة على أمنها القومي طالما هناك احتمال لاستفزاز من جانب الشمال»، مضيفاً «سنرد بقوة إذا ما جرى استفزازنا».
وأبدى الرئيس الكوري الجنوبي أيضاً أمله في حصول «تغييرات كبيرة» في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ إيل. وكانت كوريا الشمالية حذرت العالم في اليومين الماضيين بأنها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد كيم جونغ أون ولن تدخل في حوار مع حكومة سيئول. وتأخذ كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية منعها زيارات تعزية بالزعيم الراحل إلى بيونغ يانغ. فقد تم السماح فقط لبعثتين كوريتين جنوبيتين بالتوجه إلى الجهة الثانية من الحدود قبل تشييع كيم جونغ إيل للتعزية بالزعيم الراحل. وترأست البعثتين أرملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق، كيم داي جونغ الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونغ إيل العام 2000، ورئيسة مجموعة هيونداي.
كما تأخذ بيونغ يانغ على سيئول إطلاق ناشطين لمنشورات داعية إلى التمرد ضد العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية. وتم إطلاق هذه المنشورات يوم تشييع كيم جونغ إيل بواسطة بالونات أرسلت باتجاه الشمال
العدد 3405 - الإثنين 02 يناير 2012م الموافق 08 صفر 1433هـ