قام رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية أمس الإثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2012) في إسطنبول أمام سفينة «مافي مرمرة» بتكريم الأتراك التسعة الذين سقطوا أثناء الهجوم الإسرائيلي على إسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متوجهاً لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في مايو/ أيار 2010.
وقال هنية الذي يقوم بأول جولة له إلى الخارج منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في 2007، «ربما منعت إسرائيل مافي (مرمرة) من بلوغ غزة، لكن غزة اليوم هي التي تلتقي مافي مرمرة».
وأضاف هنية أمام المئات من أنصار جمعية هيئة الإغاثة الإسلامية التركية التي استأجرت السفينة، والذين تجمعوا أمامها إن «شهداءكم هم شهداؤنا، دمكم دمنا، جروحكم جروحنا». وشكر هنية تركيا ولا سيما رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي التقاه أمس الأول في إسطنبول، على ثبات التزامه مصلحة الفلسطينيين.
وردد مناصرو الجمعية الذين حمل الكثيرون منهم أعلاماً فلسطينية، أثناء خطاب هنية شعارات مثل «اضربي يا حماس، اضربي إسرائيل» و«لتستمر المقاومة» و«الله أكبر».
على صعيد آخر، أفاد وزير إسرائيلي أمس أن الاجتماع المقرر عقده في عمّان مع المفاوضين الفلسطينيين بعد انقطاع استمر 16 شهراً هو خطوة إيجابية ولكن لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات.
وقال وزير الاستخبارات نائب رئيس الوزراء، دان ميردور للإذاعة العامة الإسرائيلية «هذا تطور إيجابي ... إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة». وأعرب الوزير عن أمله أن تكون المحادثات «بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات».
ووصف ميردور المبادرة الأردنية للجمع بين الطرفين بـ «التغيير الإيجابي» مشيراً إلى أن الأردن «لم يكن مشاركاً حتى الآن وهذه هي مبادرته وهذا تغيير إيجابي». وأضاف «الأردن هو دولة جارة ولدينا علاقات هامة معها واعتقد أن مشاركته في أي حل للمشكلة الفلسطينية هو أمر بالغ الأهمية». وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في رام الله أمس «نطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تبادر وتعلن فوراً عن وقف الاستيطان عشية الاجتماع المزمع عقده في عمان للجنة الرباعية الدولية بوجود الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لكي يصار إلى استئناف المفاوضات»
العدد 3405 - الإثنين 02 يناير 2012م الموافق 08 صفر 1433هـ