كشفت مصادر من بين المرشحين لحقائب وزارية في حكومة الإسلامي عبد الإله بن كيران بالمغرب والذي عينه العاهل المغربي محمد السادس لتشكيل الحكومة الحالية أن لقاء مرتقبا سيعقد غدا الثاثاء لتنصيب الحكومة الجديدة.
وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن زعماء الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة المرتقبة اتصلوا بمن يعنيهم أمر التعيين وأخطروهم بضرورة الاستعداد لاستقبال ملكي يتوقع أن يتم في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر، كما لم تستبعد المصادر نفسها أن يتم الاستقبال في العاصمة الرباط.
وكان العاهل المغربي عين في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عبدالإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية رئيسا للحكومة وكلفه، حسب ما ينص على ذلك الدستور الجديد، بتشكيل أغلبية واقتراح أسماء الوزراء الذين سيشاركونه في التدبير العام خلال السنوات الخمس المقبلة.
ورغم أن بن كيران تمكن بسرعة فائقة في تحديد دائرة الحلفاء السياسيين في ثلاثة أحزاب فقط هي حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، إلا أنه واجهته صعوبات في وضع الهيكلة الحكومية التي طرأ عليها أكثر من تغيير بعد اطلاع القصر عليها.
كما أن مرحلة تحديد الأسماء المرشحة لتحمل المسئولية في الحكومة المقبلة، كلف بن كيران جهدا كبيرا، وتضحية ببعض الوزارات مثل وزارة المالية التي وافق بن كيران أن يسيرها وزير من حزب الاستقلال، عوض حزبه، كما أن العدالة والتنمية وافق على أن يتكلف القصر باختيار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية وكذا وزارة الدفاع.
إلا أنه في المقابل، ظل حزب العدالة والتنمية متشبثا بتسيير قطاع العدل والشئون الخارجية والتعاون والتجهيز والنقل إلى جانب التعليم العالي.