خرج فريقا المحرق والأهلي بتعادل عادل في كلاسيكو الكرة البحرينية بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهم أمس على استاد البحرين الوطني في ختام الجولة الثالثة من دوري فيفا لكرة القدم.

ولم تشهد المباراة فنيات عالية من كلا الجانبين على رغم الامكانات العالية التي يمتلكها لاعبو الفريقين، إذ غابت الفنيات في غالبية المباراة وخصوصاً في الشوط الأول.

وتقدم الأهلي بهدف السبق عن طريق حسين الفرحاني (38)، وعادل النتيجة للمحرق اسماعيل عبداللطيف (60)، وشهدت المباراة اضاعة ركلة جزاء عن طريق اسماعيل عبداللطيف.

المستفيد الأكبر من هذه النتيجة هو فريق الرفاع الذي غرد في الصدارة وحيداً، وأصبح رصيد الأهلي (7 نقاط)، ورصيد المحرق (4 نقاط).

شوط متوسط

جاء شوط المباراة الأول متوسط المستوى لم يقدم فيه الفريقان العرض المطلوب، إذ غلب عليه الحذر، ولم يشهد هذا الشوط فرصا كثيرة من الجانبين لكن السيطرة والانتشار كان من نصيب المحرق الذي لعب في الكثير من الأوقات في منطقة المناورات الأهلي لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس عباس أحمد.

المحرق اعتمد في طريقته على مهاجمين بتواجد حسين علي «بيليه» واسماعيل عبداللطيف ولعب سيدضياء سعيد كممول للكرات للمهاجمين إضافة إلى انطلاقات وتحركات محمود عبدالرحمن «رينغو» في الجهة اليسرى، وافتقد المحرق لصانع اللعب في وسط الميدان في ظل تواجد محمد سالمين على مقاعد البدلاء.

وهدد المحرق مرمى الأهلي عبر تسديدة رينغو التي أبعدها عباس أحمد إلى ركنية، ولم يستفد المحرق من كثرة الكرات الركنية التي حصل عليها ولم يكن تهديد المحرق بشكل مباشر على المرمى الأهلاوي في ظل الصلابة الدفاعية الأهلاوية.

في المقابل، حاول الأهلي الاعتماد على التمريرات القصيرة ومن ثم بناء هجمات سريعة وإيصال الكرة للمهاجم بيتران، واعتمد الأهلي على تحركات نجمه الشاب حسين الفرحاني في وسط الملعب مع محمود عباس ومهدي عبداللطيف وناصر محمد، لكن الأهلي لم يشكل خطورة على المرمى المحرقاوي.

استثمار الفرص كان العنوان الأبرز لفريق الأهلي الذي حاول لاعبوه الاعتماد عليه، ونجحوا بذلك بتسجيلهم هدف رائع من رأسية حسين الفرحاني بعد تلقيه عرضية جميلة من مهدي عبداللطيف ارتقى لها الفرحاني وأودعها في شباك سيدمحمد جعفر الذي طار للكرة من دون فائدة ليتقدم الأهلي بالهدف الأول (38).

المحرق حاول العودة للمباراة وسنحت له فرصة عبر حسين بيليه الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع وسددها أرضية قوية لكن براعة عباس أحمد كانت بالمرصاد وأبعد الكرة لركنية لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلاوي بهدف نظيف.

شوط سريع

سيناريو الشوط الثاني تغير تماماً عن الشوط الأول، فشهد هذا الشوط حماسا كبيرا من الجانبين ومستوى مميز من الطرفين وخصوصاً في الربع ساعة من هذا الشوط الذي شهد هجوم محرقاوي من أجل تعديل النتيجة واعتماد الأهلي على الهجمات المرتدة السريعة التي هدد فيها منذ البداية عن طريق محمود عباس بانطلاقة سريعة لكن تسديدته جاءت في يد الحارس (48).

مدرب المحرق تدخل بإجرائه تغييرا بإشراك لاعب الوسط محمد سالمين بدلاً من راشد الدوسري سعياً بتعزيز ناحية الوسط التي غابت عن المحرق وبان واضحاً تحركها منذ دخول سالمين.

الهجوم المحرقاوي تواصل واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء للمحرق على لاعب الأهلي علي منصور بداعي الاشتراك مع اسماعيل عبداللطيف تقدم لها «سمعة» لكنه سددها خارج الملعب (58).

وعوض اسماعيل ضياعه لركلة الجزاء بتسجيله هدف التعادل للمحرق، بعد عرضية أرضية من الجهة اليمنى مرت من جميع مدافعي الأهلي الذين لم يتعاملوا بإبعادها بالشكل المطلوب لتصل لأقدام اسماعيل ويودعها داخل الشباك معلناً عن هدف التعادل (60).

الأهلي تحسن مستواه كثيراً وحاول الهجوم المباغت على المحرق، وعموماً فالفريقان قدما مستوى جيدا وسط تبادل الطرفين للهجوم السريع سعياً بتسجيل هدف التقدم وسط تدخل مدربي الفريقين بإجراء تغييرات، إذ أشرك مدرب الأهلي فهد المخرق اللاعب موسى عبدالأمير بدلاً من ناصر محمد، فيما دخل من جانب المحرق حسام حمود.

وكاد الأهلي يسجل هدف التقدم عبر بتران الذي حصل على كرة داخل منطقة الجزاء وسط محاصرة من دفاع المحرق وسدد كرة أرضية مرت بجوار المرمى (70)، ورد المحرق بهدف عبر اسماعيل عبداللطيف لكن صافرة الحكم كانت متواجدة بسبب تواجد سمعة في موقف التسلل (73). الربع ساعة الأخير شهد تحركات كبيرة من الجانبين والتي بذل فيها اللاعبون قصارى جهدهم من أجل خطف الفوز، وحصل كلاهما على بعض الفرص لكنهما لم يستغلوها لينهي الفريقان المباراة بالتعادل العادل بهدف لكل منهما