قالت الشابتان البحرينيتان علياء بوحميد وزينب ميرزا المغلق إن طموحهما أن يخدما البحرين في مجال التمريض الذي دخلتاه عن قناعة، مؤكدتين خلال لقاء مع «الوسط» أن المرأة والشابة البحرينية بمقدورها اقتحام مختلف الميادين وإثبات قدراتها على كل الأصعدة.
كيف كانت البداية بالنسبة لكما في دراسة التمريض؟
- زينب ميرزا المغلق: أنا كنت طالبة في جامعة البحرين وتخصصي هناك لم يكن يتماشى مع ميولي... لذا قررت أن ألتحق بكلية العلوم، وجاءت فكرتها بناءً على رغبة والداي المقترحة. انسحبت من الجامعة وقتها ثم التحقت بالتمريض لأن مستقبله مضمون، كما أنني حريصة على تلبية رغبة والداي في خوضي غمار الطب والصحة.
- علياء بوحميد: والداي كانا الحافز الأول للتفكير بهذا المجال، فبعد تخرجي سجلت في جامعة البحرين وكلية العلوم الصحية حتى أضمن قبولي في إحداهما. ولكن سرعان ما أدرجت نتائج القبول في الكلية قبل أن تدرج نتائج الجامعة ولأنها فرصة غير مسبوقة ولا أظنها تعوض التحقت بالكلية.
هل وجدتما شيئاً من الصعوبة في التأقلم مع المحيط العام آنذاك؟
- زينب ميرزا المغلق: بداية... لم أتأقلم مع الوضع الدراسي والوضع العام نظراً لاختلاف محيط الكلية عن محيط الجامعة. الدراسة هنا في الكلية مكثفة جداً وتتطلب جهداًَ وضغطاً. كذلك بالنسبة لتعامل الأساتذة تأقلمت معه متأخرة لأنهم يطبقون النظام القديم ويعاملوننا كأننا طلاب مدارس وليس طلاب جامعة.
- علياء: أنا عانيت الكثير... ربما بعض التحديات لم تكن من المنظور الدراسي ولكنها ذات صلة وثيقة بالجو العام في الكلية. أتحدث كوني طالبة مكثت في ربوع الدراسة 6 سنوات تقريباً. تحدياتي لا تنحصر في زاوية واحدة فبدءاً من جور البعض من الأساتذة ثم العلاقات الاجتماعية التي أحدثت فاصلاً كبيراً بين الدراسة والأنشطة الاجتماعية في الكلية. ثم العين على الأداء البارز الذي تشهد له الألسن دائماً وانتهاءً بالكمين الغادر الذي أحدثه الزملاء حتى إيقافي واعتقالي أثناء فترة الدراسة. تلك التحديات جعلت مني أكثر قوة وأكثر تشبثاً بمصيري الدراسي لأنني أعرف ما من شيء يعاندني إلا ليجرني عكس التيار وأنا مع تيار العلم لست عكسه ولا أسمح للتحديات أن تجرني عكسه.
هل واجهتكما أية صعوبة في ذلك؟
- زينب ميرزا المغلق: في البداية وجدت صعوبة لأننا في بادئ الأمر تعاملنا مع كبار السن كتجربة أولى ومع مرور الوقت اعتدت كوني اجتماعية مع الناس.
- علياء بوحميد: لم أجد أية صعوبة في تعاملي مع الناس إنما جانب الخجل من شخصيتي كان يطغى عليّ فحين كنت أحدث المرضى لم أكن أشعر بأنني أوليهم كامل الاهتمام على رغم أنني لا أتوانى للحظة عن تقديم الرعاية الجسدية لهم. بالنسبة لتحسن الوضع فإننا مع التجربة وكثرة التواصل مع الناس ومن مختلف الفئات اكتسبنا الجرأة والصلابة وهذا ما يجب على الممرض أن يتحلى به.
بنظركما، هل التمريض مهنة أم خدمة إنسانية؟
- زينب ميرزا المغلق: في البداية كان إيجابياً لأن الممرض محترم في المجتمع نظراً لتقديمه العمل الإنساني ولكن بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت صرنا نخشى أن نرتدي لباس التمريض.
- علياء بوحميد: التمريض دراسة ومهنة. بلا شك أعطى الحياة انعكاساً إيجابياً ولاسيما في الآونة الآخرة. مهنة التمريض صارت الأكثر تقديساً من بين المهن لأنها برهنت للمجتمع الدولي وللناس أنها المهنة الأكثر شرفاً وإنسانية. التمريض قبل أن يكون عملاً، هو الضمير الحي الذي يخدم المجتمع بكل مسمياته وهو المبادئ والأخلاقيات التي تعكس صورة البشر.
وفق رؤيتكما للواقع المحلي، هل تمكنت المرأة والشابة البحرينية من إثبات نفسها بمختلف المجالات؟
- زينب ميرزا المغلق: نعم، كون معظم الممرضين بحرينيين وأكفاء.
- علياء بوحميد: نعم، أثبتت نفسها لأن المرأة على رغم ضغوط العمل وتأثيره على حياتها خارج العمل إلا أنها أثبتت أنها الأكفأ نظراً لتوفيقها بين الاثنين. ولم تثنها الضغوط والمشاكل عن الارتقاء بخدمات التمريض والصحة.
ما هي الآمال والطموحات المستقبلية لكما؟
- زينب ميرزا المغلق: أتمنى أن أكون ممرضة استشارية.
- علياء بوحميد: طموحي أكبر من أن يضيع في 6 سنوات. وكل تجربة خضتها في كل دقيقة من تلك السنين سأبني منها مكانة لي ولعائلتي المستقبلية. أتمنى أن أخرج أجيالاً من الممرضين والممرضات.
كلمة أخيرة عبر «الوسط»؟
- زينب ميرزا المغلق: شكراً شكراً لصحيفة «الوسط « التي أتاحت لنا فرصة التعبير عن الرأي.
- علياء بوحميد: استمتعت بالإجابة عن هذه الأسئلة، وأشكركم لإعطائنا الفرصة
العدد 3403 - السبت 31 ديسمبر 2011م الموافق 06 صفر 1433هـ
الله يعز شعب البحرين
نعم الطاقات البحرينيه .... ولكن للأسف المعنيين لا يرونها على محمل الجد
بو حسين
شكرا لكم ايتها الحرائر ...
ونعم الطاقات ...
هناك طاقات بشرية تمتلكها البحرين ولكنها مخفيه عن الأنظار!\r\nوما هاتين الطاقتين \"بوحميد+المغلق\" لخير دليل على ذلك\r\n\r\n\r\nاشكر الزميل الجدحفصي على ابراز هاتين الطاقتين وخصوصا \"علياء بوحميد\"\r\n\r\n
الله يعز البحرين بقيادة ال خليفه
نعم والله نعم مملكة خليفيه فخورين بقيادتنا