قال سكان إن آلاف اليمنيين بدأوا مسيرة تمتد 50 كيلومتراً اليوم (السبت) للمطالبة بإنهاء صراع أرغم نحو 100 ألف على الفرار من جنوب اليمن وذلك بعد يوم من مقتل سبعة متشددين في قتال هناك مع الجيش.
وأضافوا أن ما يصل إلى 20 ألف نشط انطلقوا من مدينة عدن في اتجاه زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث يقاتل الجيش إسلاميين متشددين يشتبه في أن لهم صلة بتنظيم القاعدة. ودعا القائمون بالمسيرة الطرفين إلى إلقاء السلاح وطالبوا الحكومة بفتح الطريق السريع الساحلي بين عدن وزنجبار وهو ممر تجاري رئيسي ظل مغلقا خلال الصراع.
واستغل متشددون وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا انعدام الاستقرار في اليمن جراء نحو عام من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الممتد منذ 33 عاماً والذي وقع على مبادرة خليجية سلم بمقتضاها السلطة إلى نائبه.
ومنذ أن سلم صالح السلطة إلى نائبه جرى تشكيل حكومة جديدة يرأسها زعيم للمعارضة. ومن المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة في فبراير/ شباط. ولكن القتال ضد الإسلاميين المتشددين في الجنوب استمر وأرغم نحو 97 ألفا على الفرار. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة تشرد أكثر من 300 ألف جراء الصراع في الشمال. وبشكل منفصل قال وزير النفط اليمني هشام شرف اليوم إن منحة ديزل سعودية ستكفي لتلبية حاجات اليمن لمدة شهرين.
وقالت مصادر بالصناعة يوم الخميس إن شركة أرامكو السعودية تسعى لشراء الوقود لمنح اليمن نحو 500 ألف طن من المنتجات في يناير/ كانون الثاني.
وأبلغ شرف رويترز أن استهلاك الديزل في اليمن يبلغ 260 ألف طن شهريا بقيمة 280 مليون دولار.
وتلك هي المرة الثانية في ستة أشهر التي تعمد فيها السعودية إلى مساعدة جارها الجنوبي بالوقود وسط أزمة سياسية. وتخشى السعودية من أن يتطور الوضع في اليمن إلى حرب أهلية.
من ناحية أخرى قال شرف إن إنتاج حقل المسيلة النفطي يبلغ 70 ألف برميل يومياً. ويتولى اليمن إدارة الحقل حاليا بعد انتهاء عقد لشركة النفط الكندية نيكسين دون تجديده.
وكان اليمن اعتمد على منحة سعودية قدرها ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لتشغيل مصفاته في يونيو/ حزيران عندما توقف خط أنابيب رئيسي بعد تفجيرات ما تسبب في أزمة وقود.
وتم إصلاح خط الأنابيب خلال الصيف لكنه توقف مجددا إثر هجمات في أكتوبر/ تشرين الأول. وأدى توقف إمدادات خط الأنابيب إلى إغلاق مصفاة عدن التي يخصص معظم إنتاجها لتلبية الطلب المحلي على الوقود.