كل محبي لعبة الكرة الطائرة ينتظرون اليوم انطلاقة دوري الدرجة الأولى، المسابقة الأقوى والتي تعتبر مهمة بالنسبة لكل الأندية المتنافسة من دون استثناء. اليوم سيبدأ حلم جديد بالنسبة للعديد من اللاعبين الذين يرغبون بتحويله لواقع وهو باختصار «التتويج».

الموسم الجديد يبدو أنه سيكون مختلفاً عما كان عليه في السنوات الماضية وخصوصاً بالنظام الجديد له وأيضاً في شكل الصراع بين الأندية وإن كان بعضها سيحافظ على موقعه في المنافسة على البطولات... ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها: هل سنرى مستويات فنية أقوى من السابق؟... وهل سنتابع بروزه وجوه جديدة بإمكانها سد الثغرات الموجودة في المنتخب الأول الآن؟... وهل ستعود الجماهير من جديد لتملأ المدرجات؟... هذه الأسئلة وغيرها سنحصل على إجاباتها تباعاً في جولات الموسم الرياضي بشكل متتال.

ولكن وبوجهة نظر أولية، ومن خلال تقييم سوق الانتقالات وشكل الفرق من ناحية التحضيرات، يتأكد لنا أن المنافسة ستكون قوية على القمة وإن كان المحرق مازال هو المرشح لها بفضل العدد الكبير من اللاعبين المؤثرين الذين يملكهم هذا الموسم بالمقارنة مع المواسم الماضية، والأكيد أن غريمه الأهلي بات مختلفاً مع استقطاب أكثر من لاعب مهم سيقدم الإضافة للفريق كمتروك وصادق إبراهيم، فالمتبقي فقط هو زرع الانسجام ورفع مستوى جاهزية اللاعبين من قبل الجهاز الفني، اذ يملك الأهلاوية صانع ألعاب خبيرا بإمكانه تسيير الفريق بطريقة رائعة جداً.

أما داركليب فهو يعول دائماً على اللاعبين الصاعدين مع الحفاظ على أصحاب الخبرة الذين يخلقون نوعاً من التوازن للفريق، وهم أمام تحدٍ لإثبات ذاتهم بين أقطاب اللعبة... وهذا الأمر منطبق أيضاً على النجمة الذي يريد أن يؤكد أنه عائد لصلب المنافسة بعد موسمين من الابتعاد عنها.

فيما النصر والذي يعتبر حكاية هذه الفترة، فبعد فقده لاعبين من الطراز العالي بالإضافة لمدربه الخبير رضا علي، فإنه يريد أن يثبت أنه قادر على المنافسة من دونهم، وأن باستطاعته تقديم مستويات فنية كبيرة تعطيه فرصة تحقيق الألقاب وطي صفحة كأس الاتحاد التنشيطية التي لم يظهر فيها الفريق بالمستوى المنتظر مفتقداً فيها لبعض عناصره الرئيسية.

ولو تطرقنا للرفاع الشرقي والبسيتين معاً، فإنهما يعلمان أن الصراع بحاجة لنفس طويل، وهذا ما سيسعيان لأن يقدماه منذ البداية لمنافسيهم حتى يؤكدوا أنهم قادرون على تقديم موسم قوي وكبير كالذي قدمه الأول مثلاً الموسم الماضية.

وختاماً، لا أحد من المتتبعين ينتظر الكثير من طائرة «البحرين» في الدوري، غير أن بإمكان كتيبة جاسم العجلان أن تثبت عكس ذلك في الميدان ولم لا