العدد 3402 - الجمعة 30 ديسمبر 2011م الموافق 05 صفر 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

تشكيلة منوعة

أنت أيها المنسكب في أودية النسيان: يا قلبي.

لا شيء أبداً بعيد عن ذاكرتك... بعد أن فقد الآخرون ذاكرتهم.

لا شيء يبقي في الكلمة الواحدة... ولا يتحدث عن النوى...

أبدأ وأنتهي... وتصير الحروف أوتاراً ممزقة... متروكة للصدى...!

إنني مفتون بالموت... وذلك كل ما أعرفه!

ليست هناك امرأة واحدة في العالم... وإنما قد يكون هناك رجل واحد هو كل العالم!

عمري الحقيقي

يكفي أن نكون... أكثر صدقاً مع النفس وأكثر نقاء مع الناس وأكثر عطاء للخير وللمحبة يكفي ألا نخون صدقنا فالسعادة لحظة تشرق... ثم نجترها بعد ذلك ونستمر في اجترارها!

هانت عليّ نفسي وما هنت عليك تدري لي أني أحبك... أهوي كل شيء... تدري وتتجاهل وتتناسى أني أحبك...

وكل الليالي تشهد عليّ؟

كل لحظة ألم... وكل لحظة ندم... إنك ظلام وحبك سراب... شوفك وهم...

أكرهك مستحيل... أنساك مستحيل... أبعد مستحيل... صعب وكثير... ما هو بيدي مكتوب... حبيبي...

أحبك دوم غصب عليّ...!

كل عام وتبقي يا حبيبي حبيبي...؟

كل عام وأقول إلي تحاول تقوله...؟

كم تمنيتك وما صرت لي من نصيبي...؟

كم تمنيتك في كل لحظة عمري...؟

من شفت النور إلين أروح التراب...!

وأصعب الدمع ما يرجع ويسهل نزوله...!

إبراهيم حسن الصيبعي


هل يناسبك الإثنين حبيبي!

 

نلتقي على وجبة الغداء

عندي مفاجأة جميلة لكَ

سأكون في ذلك اليوم مختلفاً

هل يناسبك مطعم العشاق

ذلك الموجود بتلك المدينة

مدينة الغرام إلا محدود؟

هل يناسبك اللون الأبيض أم الأسود

أم الأزرق أم الأحمر!

سأختار الطاولة البعيدة

سأجلس على الكرسي

وابتسم للقائمة والمنديل

وأنظر في عينيك الجميلتين

وأتأمل في هدوء حبك

سأحكي لك ما بداخلي

سأفجائك بهديتي وباقة الورد

في ذلك اليوم سأفشي بأسراري

سنرقص معاً ستقول لي من أنتَ

سنسهر حتى منتصف الليل

وسأقولك لك من أنا...

متى تريد حبيبي أن نلتقي

الليلة غداً أم بعد غد

أم تريده الأسبوع القادم

لكن شوقي لا يحتمل أكثر

فأسرع ولا تجادل في التأخير

هل يناسبك يوم الثلثاء!

أم الأربعاء أم الخميس!!

هل تريدها أيام الإجازة الأسبوعية

يوم الجمعة أم يوم السبت!

هذه المرة اقبل دعوتي

هذه المرة على حسابي

هذه المرة سأشتري لكَ

الأيسكريم وكل ما تشاء

ستكون في تلك الليلة

طفلي مدللي وأنا أمكَ

سأتكلم كثيراً كثيراً

لا تقل لي لا... لا تعتذر لي

ستأتي يعني ستأتي

أنا انتظرك اقبل دعوتي

هيا حبيبي هيا حبيبي

متى تريد أن نلتقي!

ميرزا إبراهيم سرور


شمسٌ لا تغيب

 

في وداع الفقيد السعيد عبدالجليل منديل

غَرَقْنا بِبَحرِ الأسَى والعويلْ

وصرنا دُموعاً علَيكَ تَسيلْ

فيا راحِلاً لم يَزَلْ بَينَنا

لماذا تَعَجَّلْتَ هذا الرَّحيلْ؟!

لماذا رَحلتَ ولم نَتَّفِقْ

على مَوعدٍ للِّقاءِ الجميلْ؟!

وأنتَ الذي في طُفولَتِنا

أَحطْتَ بِنا مِثلَ ظِلٍّ ظليلْ

وعلَّمتَنا أنْ نكونَ الكِبارْ

وأنْ نَقهَرَ اليأسَ والمُستحيلْ

إذا مالَتْ الشَّمسُ نَحوَ الغُروبْ

فَشَمسُكَ واللهِ لا لن تَميلْ

فأنتَ الذي رغمَ كُلِّ البلاءْ

حَملتَ بقلبِكَ صبراً طويلْ

حَملتَ بِقلبِكَ حُبَّ الحُسَينْ

فلمْ يَكُ لِلحُبِّ هذا مَثيلْ

وذكرَى وَداعِكَ قد صادَفَتْ

شهادَةَ زَينِ العِبادِ العليلْ

ولم يَنْقَطِعْ مِنكَ صَوتُ الدُّعاءْ

وأنتَ تُرَدِّدُ: «أينَ السَّبيلْ؟!»

وأينَ الذي ينصرُ الأولياءْ

ويطلبُ ثأرَ الحُسينِ القتيلْ؟!

أبا أحمدٍ إنَّ لَيلَ الفراقْ

على قلبِ مَنْ وَدَّعوكَ ثَقيلْ

غَرستَ وُرودَكَ في قلبِنا

وأَغرقْتَنا بِالحنانِ النبيلْ

إذا ظَمِئَ العِشقُ والعاشِقون

فَحُبُّكَ يَبقَى كما السَّلْسَبِيلْ

وقلبُكَ حينَ نُضِيعُ الجهاتْ

يَظَلُّ لنا مِشعَلاً ودليلْ

بَكَيناكَ والحُبُّ مهما يَكُنْ

كثيراً، بِحَقِّكَ يَبقَى قليلْ

وكم مِن حبيبٍ بَكَتهُ العيونْ

وخِلٍّ يَحُنُّ إليهِ الخليلْ

وكم مُهجةٍ قد بَكَتْ فقدَها

نُجومُ السماءِ وشَمسُ الأصيلْ

ألا طَيَّبَ اللهُ هذا الثَّرَى

وكانَ بِمَثواكَ نِعْمَ الكفيلْ

وأسكَنَ رُوحَكَ أَبهَى الجِنانْ

فقد نِلْتَ مِنهُ الثَّوابَ الجزيلْ

على راحَتَيكَ يَحُطُّ الحمامْ

ويَعزفُ بِالدَّمْعِ لَحنَ الهديلْ

ويَحملُ مِنَّا إِلَيكَ السَّلامْ

أبي يا عُيُونَ الصباحِ الجميلْ

أبي إِنَّ أنفاسَنا كالخيُولْ

وأشواقُنا لَكَ مِثْلُ الصَّهيلْ

ووحدَكَ مَن يَحضنُ المُتعبينْ

إذا سَقَطَ الدَّمْعُ عندَ الرَّحيلْ

أيا بَسمَةً لم يَغِبْ نُورُها

أَطِلْها فَلَيلُ البُكاءِ طويلْ

هنيئاً إليكَ بِهذا العُرُوجْ

إلى سِدرةِ المنتَهَى يا «جليلْ»

همسة أخيرة:

ما غبتَ عنَّا يا أبا أحمدٍ

ولم تَغِبْ شمسُكَ رغمَ الرحيلْ

فكلُّ قلبٍ قد بَكَى هاتِفاً:

لم تنطفئْ شمعةُ «عبدالجليلْ»

يا أيها القلبُ العَطوفُ الرَّحيمْ

القلبُ مِن بَعدِكَ أمسَى يتيمْ

بِالأمسِ عنَّا يا أبا أحمدٍ

رَحَلْتَ لكنَّكَ أنتَ المُقِيمْ

إهداء من عائلتك ومحبيك

مجتبى التتان


ولادة نجم

 

لقد انتهى زمن الموهبة الرياضية، وصرنا في صراع صناعة اللاعب الذي ما يلبث ويختفي بريقه سريعاً، قد تكون لأسباب فنية كما حدث للنجم البرازيلي ريفالدو أو الغزال الفرنسي تيري هنري، حيث فضلوا أن يبقوا بعيدين عن الأضواء لسبب قد يكون معلوماً وقد يكون خافياً على البعض الآخر، ألا وهو الابتعاد عن الضغط النفسي والإعلامي والجماهيري، وقد تكون هناك أسباب عدة كعدم القدرة على الثبات على المستويات العالية والفن الراقي في اللعبة.

السبب الفني فهو كما حدث للاعب البرازيلي ريفالدو عند انتقاله لإيسي ميلان في العام 2002-2003 ولم يظهر بمستواه المعهود ما عجّل برحيله.

فها نحن في هذه الأيام نرى بزوغ لاعب برازيلي واعد وهو نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور ذو 19 عاماً الذي يلعب حالياً في سانتوس البرازيلي وتتهافت عليه أكبر الأندية العالمية من أجل الظفر بتوقيعه كريال مدريد وبرشلونة، والزوبعة الإعلامية قد تدفع بنيمار نحو مقبرة الغرور ويصبح في طي النسيان، أو يتدارك نفسه ويعتلي منصة المخلدين في عالم المستديرة كالنجم الأسطوري زين الدين زيدان.

قد أكون مخطئاً حين أقول بأن النجوم البرازيليين في العقد الماضي على الأقل لم يحافظوا على مجدهم واتجهوا نحو جمع الأموال والظهور الإعلاني وعقود الرعاية وأصبح مجال كرة القدم مجرد وقت إضافي لممارسة هواية قد تكون لا تذكر بالنسبة لهم. ففي أي فريق سوف يكون نيمار؟ في فريق مقبرة النجوم؟ أم مجد المخلدين؟

محمود عبدالصاحب جعفر

العدد 3402 - الجمعة 30 ديسمبر 2011م الموافق 05 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً