طالب عدد من المفصولين والموقوفين من هيئة شئون الإعلام من موظفين وفنانين ومخرجين وفنيين بتفعيل توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء التي تقضي بإعادتهم إلى أعمالهم، فضلاً عن تمسكهم بما جاء في نتائج تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي وصفت فصل العمال بغير المبرر وغير القانوني، إلى جانب دعوات منظمة العمل الدولية لعودتهم لأعمالهم، وطالبوا خلال لقائهم مع «الوسط» بالعودة إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم ومواقع عملهم، مؤكدين أن أرشيف «الهيئة» يشهد توثيق أعمالهم الوطنية طوال مسيرة عملهم.

من جهته، ذكر المخرج المفصول أحمد الفردان أنه عمل كمساعد مخرج في عمل «حنين» وقدم «حكاية بحرينية» و «أصيل» وله 10 مسرحيات وعمل لخمس سنوات من دون تثبيت. وقال: «قمت بإخراج حفل الميثاق وشاركت في ربيع الثقافة و «تاء الشباب» وعملت على كثير من الأغاني الوطنية والمؤلم ليس الفصل وإنما الشائعات وتأثيرها النفسي وهل من المنصف أن تنسف مسيرتنا لأننا طالبنا بالإصلاحات؟».

فيما ذكروا أن أعمالهم الوطنية موثقة في أرشيف «الهيئة»

مفصولو وموقوفو «الإعلام» يطالبون بالعودة لوظائفهم وحفظ حقوقهم

الوسط - زينب التاجر

طالب عدد من المفصولين والموقوفين من هيئة شئون الإعلام من موظفين وفنانين ومخرجين وفنين بتفعيل توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء التي تقضي بإعادتهم إلى أعمالهم، فضلاً عن تمسكهم بما جاء في نتائج تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي وصفت فصل العمال بغير المبرر وغير القانوني، إلى جانب دعوات منظمة العمل الدولية لعودتهم لأعمالهم، وما جاء في بيان مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، التي ذكرت فيه أن «هناك العديد من الطلبة الذين خسروا دراستهم وآلاف الأفراد الذين فقدوا وظائفهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، وهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية يجب معالجتها على الفور. وينبغي أن يُعاد الذين فصلوا ظلماً إلى وظائفهم الأصلية».

وطالبوا خلال لقائهم بـ «الوسط» مؤخراًً بالعودة إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم ومواقع عملهم، مؤكدين أن أرشيف «الهيئة» يشهد توثيق أعمالهم الوطنية طوال مسيرة عملهم.

وفيما يلي ما دار في اللقاء، الذي بدأه عدد من أصحاب العقود المؤقتة وهم فاضل محمد حسن، سلطان جاسم، جاسم عبدعلي، الذين لفتوا إلى أنهم عملوا لزهاء ثماني سنوات في وكالة الأنباء وأن سيرتهم الوظيفية تشهد بإنجازاتهم، لافتين إلى أن كان من المفترض أن يتم تثبيتهم مطلع العام الجاري (2011 - 2012).

وبينوا أن الهيئة أصدرت قراراً بتثبيتهم، مستدركين أن تم فصلهم خلال شهر مارس/ آذار الماضي، وتساءلوا عن أسباب فصلهم في هذا التوقيت بالذات على رغم الوعود والتصريحات التي ركزت على تثبيتهم.

وتختلف قليلاً حالة كل من المفصولين جاسم محمد، جعفر عبدالرحيم، ماجد عباس، رضي صالح، إسماعيل عبدالعزيز، حسن عبدالأمير، شعيب حسن، عبدالجليل حميدان، حسن حميد الماجد، خديجة عبدالكريم، عقيلة عبدالله وهدى إبراهيم، الذين ذكروا أنهم عملوا لسنوات بعقود مؤقتة وتم تثبيتهم نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي وقاموا بإتمام الإجراءات.

وقالوا: «حساباتنا البنكية وورقة ديوان الخدمة المدنية تثبت إنهاءنا لإجراءاتنا وتثبيتنا وعلى رغم ذلك تم فصلنا بعد شهر من تثبتنا وكتب في رسالة الفصل بأننا من أصحاب العقود المؤقتة».

وأشاروا إلى أنهم من أوائل من فصلوا في الهيئة ولم يتم التحقيق معهم، فيما ذكروا أن سبب فصلهم هو «الإخلال بالأمانة الوطنية» على رغم أنهم عملوا لزهاء الـ 12 ساعة إبان الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين خلال الفترة الأخيرة، على حد قولهم.

وعلقت المفصولة آلاء الموسوي، التي كانت تعمل معدة ومذيعة في قسم الإذاعة، بأنها أبلغت بقرار فصلها عن طريق الهاتف وأنها فصلت بناءً على نشاطها في شبكة التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، مشيرة إلى أن الكثير من الموظفين في فترة الانفلات الأمني لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع عملهم.

وأضاف كل من المفصولين سيدحسين سيدحمزة وماجد عباس عبدالله أنهما وقعا خلال فبراير/ شباط الماضي عقوداً لتجديد عملهما وبعد 3 أشهر من تجديد العقد تم فصلهما، لافتين إلى أن رسائل فصلهما لا تشمل بيان أسباب الفصل.

ومن قسم الهندسة قال الموقوف سيدعلي مجيد إنه أوقف عن عمله في أبريل/ نيسان الماضي بسبب صورة له، في حين ذكر المفصول من الإذاعة الشبابية مسعود مصطفى أن فصله بعد 9 سنوات من العمل بسبب وشاية وتعبيره عن رأيه.

وللفنانين والمخرجين مداخلة، تحدث فيها كل من سيدحسين إبراهيم، محمد القفاص، صادق الشعباني، أحمد الفردان، حسين الحليبي وعبدالله خاتم، إذ قال الفنان البحريني الشعباني إن أسرة الأدباء والفنانين دعت لمسيرة تضامنية مطالبة بالإصلاح وعلى أساسها تم فصل كل من شارك فيها، وهو الأمر الذي أعتبره متناقضاً مع الشعار الذي يقول «الفن يوحدنا»، على حد قوله.

وقال: «الفنانون اليوم مفصولون، معتقلون وموقوفون، لابد من تهيئة الأجواء لتكون بالفعل البحرين عاصمة الثقافة».

أما سيدحسين فذكر أن أرشيف الهيئة زاخر بإنتاجات المفصولين والموقوفين، لافتاً إلى أنهم خدموا وقدموا الكثير لهذا الوطن، مستشهداً بما قدمه من ألحان للانتخابات وعمله في القناة الرياضية وعمله في مسرحيات وطنية.

ولم يختلف حديث المخرج البحريني المفصول أحمد الفردان كثيراً، الذي أشار إلى أنه عمل كمساعد مخرج في عمل «حنين» وقدم «حكاية بحرينية» و «أصيل» وله 10 مسرحية وعمل لخمس سنوات من دون تثبيت.

وقال: «قمت بإخراج حفل الميثاق وشاركت في ربيع الثقافة و «تاء الشباب» وعملت على كثير من الأغاني الوطنية والمؤلم ليس الفصل وإنما الإشاعات وتأثيرها النفسي وهل من المنصف أن تنسف مسيرتنا فقط لأننا طالبنا بالإصلاحات؟».

وتحدث المخرج المفصول حسين الحليبي، مشيراً إلى أنه عمل مخرجاً وله أعمال درامية وسينمائية وفار عمله «4 بنات» بالمركز الثاني في مهرجان الخليج السينمائي وحصل على كثير من الجوائز، مستدركاً أنه فصل من دون لجنة تحقيق نهاية مارس/ آذار الماضي.

وأوضح أنهم كفنانين لهم بصماتهم داخل وخارج التلفزيون وقدموا للبحرين الكثير ومثلوها أحسن تمثيل ولهم بصماتهم في الخليج كما ولهم دور في تطوير البرامج وتم فصلهم، لافتاً إلى أنه شارك في مسيرة الفنانين وكان مفرغاً للعمل فيما بعد في الكويت وبموافقة الهيئة ولديه ورقة تثبت تفريغه للعمل لمدة 3 شهور.

وقال: «سافرت الكويت وفقاً للعقد وموافقة الهيئة على تفريغي وتم فصلي بحجة الغياب»، مطالباً بحفظ الحقوق الأدبية للفنانين كانوا موظفين أم مفصولين. وأكد أن فصل أو إيقاف المبدعين لن يوقف إبداعهم.

من جانبه، رأى المخرج الموقوف عن العمل محمد القفاص أن الفن رسالة والمطالبة بالإصلاح جزء من هذه الرسالة، إذ قال: «طالبنا بالإصلاح ولا ننكر ذلك كما لا يمكن لأحد أن ينكر سجل إنجازاتنا وتاريخنا الفني»، مستشهداً بإخراجه للكثير من الأغاني الوطنية وكونه أول مخرج يقدم برامج عن فترة الإصلاح والميثاق وعمل على كثير من «الفيديو كلبات» عن الانتخابات والكثير من المسرحيات والعمل الدرامي والمسلسلات.

وتابع أن اسمه منذ 3 سنوات يكتب في واحدة من أهم القنوات الفضائية ومازالت مسلسلاته تبث، وحاصل على جوائز عدة، وفي المقابل ذكر أنه موقوف عن العمل منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وختم اللقاء المخرج الموقوف عن العمل منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي عبدالله خاتم، مشيراً إلى أعماله كالبث المباشر للانتخابات وإخراج برنامج باب البحرين، لافتاً إلى أنه اتهم بالمشاركة في المسيرات ولم يؤخذ بدفاعه عن نفسه في لجان التحقيق، إذ قال: «قدمت رسالة وطنية طوال سنوات ولم أسيء لأحد أبداً»

ولفت إلى أن تمت معاقبته على غيابه في يوم إجازته الأسبوعية وتحويله للنيابة العامة، مطالباً بتطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق وإعادة الجميع لوظائفهم وحفظ حقوقهم