العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ

الشمس «توقف» انتشار جدري الماء

يقول باحثون بريطانيون إن التعرض لأشعة الشمس قد يحد من انتشار عدوى مرض جدري الماء.

وخلص فريق البحث من جامعة لندن الى ان انتشار مرض جدري الماء اقل في المناطق التي تشهد مستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، بحسب ما نشرت فصلية «فايرولوجي» (علم الفيروسات).

وربما تعمل الأشعة فوق البنفسجية على إبطال مفعول الفيروسات على سطح الجلد، بما يجعل من الصعب اختراقه مسببا العدوى. إلا ان خبراء آخرين يقولون ان هناك عوامل أخرى منها درجة الحرارة والرطوبة وحتى ظروف المعيشة تلعب دورا أيضا في انتشار العدوى.

وفيروس فاريسيللا-زوستر المسبب للمرض شديد العدوى، فمع إمكانية انتقاله عبر رذاذ السعال والعطس في المراحل الأولى من الإصابة إلا ان المصدر الرئيسي للعدوى هو الاحتكاك بالبثور والطفح الجلدي الذي يسببه المرض.

ومعروف ان الأشعة فوق البنفسجية تبطل عمل الفيروسات إلا ان فيل رايس من جامعة لندن الذي ترأس فريق البحث يرى ان ذلك ربما يكون سر عدم انتشار جدري الماء بسهولة في المناطق الاستوائية.

كما انه يمكن ان يفسر انتشار العدوى اكثر في فصول البرد في بلدان كبريطانيا، حيث يقل تعرض الناس لأشعة الشمس.

وقام الفريق بدراسة النتائج والبيانات من 25 دراسة سابقة عن الفيروس المسبب للمرض في عدة دول مختلفة حول العالم وقام بمضاهاة تلك البيانات مع مؤشرات المناخ المختلفة.

وأظهرت النتائج علاقة بين مدى انتشار عدوى جدري الماء ومستويات الأشعة فوق البنفسجية.

حتى النتائج المعقدة يمكن تفسيرها، من قبيل ذروة انتشار الإصابة في الهند وسريلانكا في اكثر الفصول حرارة وجفافا.

إلا ان رايس اكتشف انه نتيجة التلوث في الغلاف الجوي فإن مستويات الأشعة فوق البنفسجية تكون اقل في تلك الفصول مقارنة بالفصول الأخرى.

وقال: «لم يفكر احد في الأشعة فوق البنفسجية كعامل من قبل، لكن دراسة طبيعة انتشار الإصابات تبين ان هناك علاقة بين مستواها وانتشار الفيروس»

العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً