أفاد دائرة التخطيط الإقليمي بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني فراس أمين، بأن الوزارة ستنتهي من إعداد كل المخططات التفصيلية الاستراتيجية لمحافظات البلاد الخمس خلال الربع الثالث من العام 2012.

وذكر أمين أن «دائرة التخطيط الإقليمي بصدد الانتهاء حالياً من إعداد المخطط التفصيلي الاستراتيجي للمحافظة الجنوبية بصورته النهائية»، مشيراً إلى أنه «مواقع للحظائر والسكراب والمشروعات الإسكانية ضمن امتدادات القرى مثل عسكر وغيرها».

جاء ذلك خلال جلسة مجلس بلدي الجنوبية الاعتيادية للدور الثاني من الفصل التشريعي الثالث أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2011). حيث استعرض المجلس المخطط الاستراتيجي للمحافظة الجنوبية، بحضور رئيس دائرة التخطيط الإقليمي بوزارة البلديات فراس أمين، الذي قدم عرضاً تفصيلياً عن المخطط التي تقدر مساحته بنحو 45671 هكتاراً، وتبلغ عدد المجمعات السكنية فيه 75 مجمعاً، ويبلغ عدد السكان وفق إحصائية العام 2010 نحو 103 آلاف و459 نسمة.

هذا وأوضح أمين أن «المخطط التفصيلي يمثل تخطيط المناطق وتحديدها، وتخطيط الشوارع، وإعداد المخططات العمرانية، والخدمات والمرافق العامة، والبنية التحتيتة والبيئة». لافتاً إلى أن «الوزارة في طور إعداد المخطط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المخطط التفصيلي للمحافظات خلال الربع الثالث من العام المقبل 2012».

وبين رئيس دائرة التخطيط أن «تم تحديد مواقع المراكز الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة، والمواقع التعليمية مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك تحديد المناطق السكنية وفقاً للاحتياجات وبحسب الكثافة السكانية لكل منطقة، كما تم تحديد مجموعة من المواقع في المنطقة الممتدة بين عسكر والدور، وتحديد المناطق لامتدادات القرى».

وأشار أمين إلى أن «تم تحديد مواقع المشروعات الإسكانية في منطقة عسكر، وتحديد المرافق العامة والخدمات لإنشاء محطة للمحروقات، وحدائق، وجامع، وتوفير الخدمات الصحية، المتمثلة في تحديد موقع لإنشاء مستشفى عام، ومعهد، إضافة إلى تحديد مجموعة من المواقع في منطقة جو لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء، والزلاق لإنشاء مدرسة، وتحديد أرض في الحنينية لإنشاء محطة كهرباء فرعية». منوهاً إلى أن «هناك تنسيقاً مستمراً مع جميع الجهات المعنية والوزارات ذات العلاقة من أجل تنفيذ المخطط الاستراتيجي، حيث حُصرت الاحتياجات وأعدت الدراسات التخطيطية وفقاً لحاجات المواطنين، كما أن هناك تنسيقاً بين إدارة التخطيط ووزارة الإسكان لتحديد المواقع الرئيسة لإنشاء مشاريع إسكانية وخصوصاً في المنطقة بين عسكر والدور».

وخلص رئيس دائرة التخطيط إلى أن «المخطط الاستراتيجي سيراعي أيضاً جميع الاحتياجات الصناعية والخدمية حتى العام 2030، واشتمل على مواقع للحظائر والسكراب، ورعيت فيه مقترحات وطلبات المجلس البلدي».

من جهته، طالب رئيس المجلس محسن البكري وزير شئون البلديات جمعة الكعبي بـ «سرعة اعتماد المخطط التفصيلي من أجل الدفع بالمشروعات التنموية في المحافظة الجنوبية، وسعي المجلس للاستفادة من القطاع الخاص في تنفيذ بعض المشروعات، والمطالبة أيضاً بتزويد المجلس بمخطط محطات الكهرباء ليقوم المجلس بدراستها وإبداء الملاحظات بشأنها، لتضمينها في المخطط التفصيلي».

وتوافق عضو الدائرة الثانية علي المهندي مع ما طرحه رئيس المجلس لكنه أصر على ضرورة تعزيز الأرضي المخصصة للمشروعات الإسكانية نظراً لقصور المخطط في هذا الجانب، وقال: «ما يهمنا في المخطط التفصيلي إيجاد أراضٍ للمشروعات الإسكانية، وكان من المفترض أن يعرض الهيكل منذ عامين على المجلس ليكون التنسيق بين المجالس وإدارة التخطيط، فمن الواضح من خلال العرض أن هناك قصوراً في الهيكل الاستراتيجي لعدم تحديده لأراض تقام عليها مشاريع إسكانية».

وأضاف المهندي أن «مدير عام التخطيط العمراني الشيخ حمد بن محمد آل خليفة بعث بخطاب إلى المجلس البلدي في 21 أبريل/ نيسان 2010 بشأن مناقشة الموضوعات المتعلقة بالتخطيط العمراني، والمتمثلة في تخصيص أرض ممتدة من مجمع 901 إلى مجمع 910 لبناء وحدات سكنية، ومشروع بنادي الرفاع الغربي، وتصنيف الشوارع إلى تجارية بالمنطقة الجنوبية، وإنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن، وإعادة تخطيط منطقتي الرفاعين الغربي والشرقي، وإيجاد أرض لمركز صحي بالرفاع الغربي، وتحديد موقع لمحطات الكهرباء الفرعية»، مشدداً على ضرورة «التعاون بين المجلس وإدارة التخطيط بشأن التوصيات التي تم رفعها إلى الإدارة لتضمينها في المخطط الاستراتيجي للمحافظة الجنوبية، وإطلاع المجلس على تفاصيل المخطط حتى الانتهاء منه».

كما ناقش المجلس، في اجتماعه، موضوع الاستملاكات المرفوعة من المجلس البلدي لوزارة البلديات، بحضور رئيس قسم الاستملاك بإدارة الاستملاكات والتعويض يوسف القصاب، الذي ذكر أن الطلبات القديمة التي رفعها المجلس البلدي بشأن الاستملاكات تحتاج إلى دراسة، وأن أغلب المراسلات قديمة ولم تمرر عليه لكونه حديث العهد بالإدارة.

ووفي هذا، انتقد رئيس المجلس البكري عدم اهتمام بعض الوزارات بما يصدر عن المجلس البلدي من قرارات وتوصيات. ودعا إلى ضرورة احترام المجلس ومكانته، مبيناً أن «المجلس رفع العديد من طلبات الاستملاكات منذ العام 2006، ولم يتم استملاك أي أراضٍ في المحافظة الجنوبية على رغم تخصيص موازنة للاستملاكات تقدر بنحو 5 ملايين دينار».

واستعرض عضو المجلس عن الدائرة الثانية علي المهندي، في هذا السياق، مجموعة من الأراضي التي تم التقدم بطلب استملاكها منذ العام 2008، ومنها استملاك أرض في مجمع 908 لإنشاء مواقف للسيارات، وإنشاء مبنى للبلدية، ومركز اجتماعي، وإنشاء حدائق، وأرض في مجمع 902، إلا أنه لم يتم استملاك أي أرض، على رغم الخطابات التي أرسلت إلى وزارة البلديات، ووزارة العدل والشئون الإسلامية فيما يتعلق باستملاك أرض في مجمع 902 بالرفاع الغربي. وقال: «وعدنا الوزير بتخصيص مجموعة من الأراضي للجنوبية، وذلك بسبب عدم إنشاء أي مشاريع منذ 2002 وحتى 2007 في المنطقة الجنوبية، ولم تتطور الأمور بعد».

إلى ذلك وافق المجلس، بالإجماع، على تقرير اللجنة المالية والقانونية بشأن تخصيص موازنة من الدولة استعداداً لموسم الأمطار، وأجل موضوع هيئة الكهرباء والماء بشأن آلية العمل الخاصة بطلبات صيانة مصابيح الإنارة وإزالة الأعمدة، ومحطات الكهرباء الجديدة، والطلبات الجديدة غير المنجزة