رعى عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، حفل تخريج دورة مرشحي الضباط الدفعة الثامنة سرية أحمد الفاتح، بكلية عيسى العسكرية الملكية.

وكان استقبال جلالة الملك لدى وصول موكب جلالته إلى الكلية، يرافقه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ووزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ورئيس هيئة الأركان وآمر كلية عيسى العسكرية الملكية اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة وعدد من كبار الضباط.

وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي تحيه لمقدم جلالته. ثم تفقد جلالة الملك طابور العرض، وبعد تلاوة آية من الذكر الحكيم بدأت فقرات الاحتفال حيث قدم طابور العرض استعراضاً عسكرياً، ثم ألقى جلالة الملك كلمة سامية بهذه المناسبة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،

ضيوفنا الكرام،

أبناءنا الخريجين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إنه لمن دواعي سعادتنا في هذا اليوم الأغر أن نشهد تخرج الدورة الثامنة بكليتنا العسكرية. والتي تتميز بمشاركة عدد من الأبناء من خارج البحرين.

وبهذه المناسبة نرحب بضيوفنا الكرام، أولياء الأمور، الذين تجشموا عناء السفر من بلادهم إلى البحرين لمشاركتنا في هذا الاحتفال. ونقول لأبنائنا الخريجين إن هذه الدورة، وإن كانت شاقة على البعض منكم حيث عُقدت خارج أوطانكم الشقيقة، إلا أن هذه المشقة تمثل إنجازاً لكم. وإن مشاركتكم لإخوانكم من بلدكم البحرين قد أفادتكم وأفادتهم بصورة كبيرة. فنحن جميعاً بحاجة ماسة إلى تنويع خبراتنا وتعزيز أخوتنا وتراثنا المشترك.

أبناءنا الأعزاء،

من واقع التجربة والخبرة، فإنكم بلا شك ستكونون في المستقبل مسئولين عن زملاء لكم ممن أثبتوا الكفاءة والقدرة في اجتياز الصعاب سواء في مملكة البحرين أو خارجها، وهي مسئولية كبيرة ستتولونها وقد تم إعدادكم لها، وطبقاً للقول المأثور: (سيد القوم خادمهم)، وأبديتم قدرات فكرية وشجاعة فائقة، والتزاماً عظيماً، وإرادة صلبة لاجتياز هذا الامتحان... لقد تعلمتم فن القيادة واكتشفتم الكثير من قدراتكم، والأهم أن تتحلوا دائماً وأبداً بحسن الخلق والانضباط الذي أنتم عليه والشكر لله عز وجل.

ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل بالنيابة عن أبنائنا الخريجين لكافة الأساتذة وهيئة التدريب الذين لولا إخلاصهم وتفانيهم لما تحقق هذا الإنجاز.

ختاماً، نعّبر لكم عن اعتزازنا وفخرنا بكم جميعاً، وإننا لواثقون أنكم ستضعون كل خبراتكم وإمكاناتكم في خدمة الوطن الغالي بمنهج مستمد من عقيدتنا السمحة ورسالتنا العربية الأصيلة، وثوابتنا الوطنية. ويحق لكم أن تفخروا اليوم بهذه المناسبة السعيدة والتي ستكون نقطة مضيئة في حياتكم جميعاً وحياة أسركم وأصدقائكم.

وتذكروا دائماً إن أمتكم تستحق منكم الكثير، وهي تتطلع إليكم لإسنادها في مختلف المجالات دفاعاً عن الأوطان والكرامة، ومساهمتكم في ذلك واجب شرعي ووطني، وشرف عظيم لكم.

وفقكم الله... وسدد على طريق الخير خطاكم... سائلين المولى لكم دوام النجاح ومستقبلاً زاهراً بأذنه تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وألقى كل من آمر كلية عيسى العسكرية الملكية وأحد الضباط الخريجين كلمة في الحفل.

بعد ذلك قام جلالة الملك القائد الأعلى بتوزيع الجوائز على الأوائل في الدورة.

حيث فاز بالمركز الأول سليمان صالح الزهيني من سلطنة عمان وحصل على سيف الشرف وفاز صباح محمد هاشم السادة (تخصص مشاة) بالمركز الأول مكرر وحصل على سيف الشرف وفاز بالمركز الثاني زايد محمد سعيد النيري من سلطنة عمان وفاز بالمركز الثالث عبدالله راشد خميس البوعينين (تخصص مشاة) والأول في اللياقة البدنية أحمد محمد أحمد الرميحي (تخصص مشاة) والأول في الرماية مبارك عبدالعزيز مبارك المري (تخصص طيران) والحاصل على الضبط والربط العسكري محمد عبدالله سعيد المنصوري (تخصص مشاة)

ثم قدم آمر كلية عيسى العسكرية الملكية هدية تذكارية إلى جلالة الملك. بعدها بدأت مراسم تسليم راية الكلية إلى الدورة المستجدة ثم أدى الخريجون القسم واختتم الاحتفال بعزف السلام الملكي.

هذا وشهد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة حفل توزيع شهادات الدبلوما في العلوم العسكرية على خريجي الدفعة الثامنة من مرشحي الضباط (سرية أحمد الفاتح) من كلية عيسى العسكرية الملكية.

وأعرب القائد العام، في ختام حفل التخريج، عن شكره وتقديره لجلالة الملك لرعاية جلالته حفل تخريج الدفعة الثامنة من مرشحي الضباط (سرية أحمد الفاتح) بكلية عيسى العسكرية الملكية، مشيداً بما لمسه من روح معنوية متميزة لدى الخريجين، الذي عكس المستوى التدريبي الاحترافي الذي وصلوا إليه وقال: «إن تخريج هذه الدفعة من الأبناء يجسد اهتمامات وتطلعات جلالة الملك لبناء وتطوير قواتنا المسلحة بنهج عصري يرتكز على استقراء متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل برؤى واقعية تهدف إلى إيجاد قوة عسكرية قادرة على حماية الوطن، وحفظ أمنه واستقراره».

وأكد القائد العام أن ما حققته قوة دفاع البحرين من منجزات وما وصلت إليه من قوة ومنعة، إنما يعود إلى توجيهات جلالة الملك، ولما وفره جلالته وحكومته برئاسة سمو رئيس الوزراء من دعم مستمر لتعزيز قدراتها العسكرية تدريبياً وتسليحاً وتنظيماً وتجهيزاً، حتى أصبحت بفضل هذا العطاء السخي وقيادة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى دعامة أساسية لحفظ كيان الوطن وسنداً قوياً لأشقائناً في دول مجلس التعاون.

وقال: «إننا بهذه المناسبة المباركة وتزامناً مع عيد جلوس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الثاني عشر، والعيد الوطني الأربعين، لنجدد عهد الولاء والطاعة إلى قائدنا الأعلى معاهدين جلالته أننا جنده الأوفياء والعين الساهرة على أمن الوطن وسياجه المنيع ندافع بكل ما أوتينا من قوة عن مسيرته المباركة التي تحققت في جميع المجالات، مؤكدين في الوقت ذاته السعي نحو الاستمرار في رفع كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة والوصول بها إلى أقصى درجات الكفاءة والجاهزية، ضارعين إلى الله عز وجل أن يحفظ لنا وطننا في ظل قيادة جلالته؛ ليبقى عزيزاً ينعم بالأمن والسلام والاستقرار».

كما وجه القائد العام لقوة دفاع البحرين التهنئة إلى آمر كلية عيسى العسكرية الملكية، وهيئة التدريس، وجميع العاملين بها على تخريج هذه الدفعة الجديدة، متمنياً للخريجين التوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه، وأن يكونوا عند حسن الظن بهم دائماً.

العاهل يستعرض الاهتمام المشترك مع رئيس مؤسسة التفاهم العرقي الأميركية

المنامة - بنا

استعرض عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال جلالته في قصر الصخير، أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، رئيس مؤسسة التفاهم العرقي بالولايات المتحدة الأميركية الحاخام مارك شناير، بحضور أنجال جلالته، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد جلالة الملك أهمية الحوار بين الأديان ومد جسور التفاهم والتعايش وتعزيز قيم التسامح والاعتدال بما يحقق الخير للبشرية وترسيخ الأمن والاستقرار بما يحقق الرخاء والازدهار للشعوب. مشيراً جلالته إلى أن الإسلام دين التسامح والمحبة وينبذ كل أساليب العنف ويرفض الإرهاب ويدعو إلى الموعظة الحسنة والحوار الهادئ واحترام معتقدات الآخرين.

وتطرق جلالة الملك إلى أن مملكة البحرين تسودها روح السلام والمحبة التي هي أساس العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن وستبقى بعون الله وتوفيقه واحة أمان واطمئنان وبلداً للتعايش البناء بين المذاهب والأديان والحضارات والثقافات