هود شمسان شاب عشريني متزوج وله طفلة واحدة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، لكن هود ظل طوال الأشهر الماضية بين مطرقة الاعتقال وسندان الإصابة جراء «طلق أصابه في رأسه» بحسب عائلته.

وتشير التفاصيل كما ترويها عائلته التي عبرت عن قلقها العميق على حياته إلى «توقف أخذه للعلاج بعد اعتقاله للمرة الثانية من المنزل»، وأن «هود شارك خلال فترة السلامة الوطنية في موكب عزاء بإحدى المناسبات الدينية، ومن جراء تفريق موكب العزاء حينها، أصيب هود في رأسه بطلقة أسقطته على الأرض مباشرة»، وشددت على أنه «تعرض للضرب أيضاً، وجراء ذلك دخل في غيبوبة لم يفق منها إلا بعد 3 أيام في المستشفى العسكري»، مشيرة إلى أن «هود أجبر على التوقيع على إفادة تغاير الواقعة الحقيقية التي حصلت، ولمدة ثلاثة أشهر كاملة كان معتقلا ولم يسمح لنا برؤيته لكي لا نكتشف مدى إصابته».

وأضافت العائلة «اطلق سراحه بعد أن اختفت آثار الإصابات من جسده، وظننا أن الأمر انتهى، وبدأنا في رحلة علاج بأحد المستشفيات الخاصة»، ولفتت إلى أن «الأعراض التي كانت لديه بعد الإفراج عنه كانت تتمثل في عدم الاتزان وعدم الإحساس ببعض المناطق، التعب أثناء المشي لمسافة طويلة، ولديه صعوبة أحيانا في التنفس، ونظره كان يضعف والبرنامج كان لابد أن يستمر بين 6 أشهر وسنة لذهاب هذه الأعراض، وكان يعطى أدوية وبعد كل فترة يتم تقييم حالته».

وبينت العائلة أن هود «اعتقل من غير أي مقدمات ومن دون إبراز أمر اعتقال أثناء اعتقاله، ولم نعرف عن مكان اعتقاله وبعد فترة عرفنا أنه في التحقيقات الجنائية»، وتابعت «طلبنا منهم أخذ الأدوية الخاصة بعلاجه إلا أنهم رفضوا ذلك، وقالوا إنهم سيتصلون، وبعد يومين اتصل هود من مركز الحوض الجاف واستطعنا أن نأخذ له الأدوية واستمر في أخذ الأدوية إلى الفترة التي حددها له الطبيب وبعد انتهاء الفترة توقف الأدوية وتوقف برنامج العلاج لأنه يحتاج إلى تقييم الطبيب»، لافتا إلى أن «الأعراض بدأت تعود له مجدداً وأكثر من مرة أصيب بالإغماء ومنها يوم الثلثاء (20 ديسمبر 2011) عندما كنا ننتظره للزيارة».

وختمت «خاطبنا المحامي العام الذي رفض الإفراج عنه، وخاطبنا النائب العام ولكنه لم يرد على الرسالة، وخاطبنا المفتش العام إبراهيم حبيب الغيث، وأرفقنا بالخطابات أشعة بالإضافة إلى التقارير الطبية باللغتين العربية والإنجليزية»