كرمت وزارة العمل، في احتفالها الـ 27 صباح أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهالي، وذلك تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقام وزير العمل جميل حميدان، نيابة عن جلالة الملك، بتكريم نحو 132 عاملاً مجداً ومنشأة أهلية متميزة في احتفالية خاصة أقامتها الوزارة بهذه المناسبة في مركز الخليج للمؤتمرات.

وبدأ الحفل بالسلام الملكي وبتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الوزير كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وإلى شعب البحرين بمناسبة ذكرى عيد جلوس جلالة الملك الـ 12 والذكرى الأربعين للعيد الوطني المجيد، سائلاً المولى عز وجل أن يمن على مملكة البحرين بمزيد من التقدم والرخاء.

ونقل حميدان إلى المكرمين والمكرمات تحيات جلالة الملك واعتزاز جلالته بما حققوه من إنجاز على صعيد العمل والإنتاج وتقدير جلالته للأيادي المنتجة التي تساهم في بناء الوطن وتمنيات جلالته لهم دوام التقدم والازدهار.

وأشاد الوزير بالوقفة الحاسمة لجلالة الملك وأوامر جلالته الصريحة والمباشرة التي أصدرها لإنهاء ملف المفصولين وضمان عودة كل من ثبت عدم قانونية فصله إلى عمله، مشيداً في السياق ذاته بمتابعة سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد لهذا الملف.

وقال الوزير: «نتطلع بأمل وثقة إلى طي هذه الصفحة المؤلمة وما حملته من صعوبات وتعارض في الرؤى ووجهات النظر وأن يتحقق الانفراج الوشيك بفضل الأوامر الملكية السامية والعزم الصادق للحكومة والجهد القيم الذي تبذله اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والاستجابة الواعية من قبل الشركات حفاظاً على أرزاق ومستقبل أبناء الوطن ومعالجة أي أضرار من شأنها أن تنعكس على الأفراد والمجتمع».

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة المؤسفة أوجدت تحديات جمة فرضت أولويات عمل استهدفت المحافظة على سوق عمل قادرة على الاستمرار في توفير فرص العمل والحيلولة دون تأثر السوق بمسببات الانكماش المصاحبة لمظاهر عدم الاستقرار، فضلاً عن التحدي المتعلق بتعزيز الثقة في العامل البحريني الذي كان ولايزال ثروة الوطن الحقيقة وبما يتسم به من كفاءة وعطاء وحب لوطنه وقيادته ما جعله مكان فخر واعتزاز أينما كان موقع عمله.

ودعا وزير العمل ممثلي ومديري الشركات والنقابات العمالية لتعزيز أوجه التعاون والحوار والشراكة الاجتماعية من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات العمالية والاقتصادية والتغلب على الصعوبات التي خلفتها الأحداث الأخيرة المؤسفة. مؤكداً في السياق ذاته أهمية تطوير العمل النقابي وتمكينه من إجراء المراجعة والتقييم بما يكفل تكريس جهوده لخدمة العمال وتأمين مصالحهم وحقوقهم الأساسية المشروعة وفقاً للنظم والقوانين المطبقة. مشيراً إلى أن الوزارة لن تألو جهداً في سبيل إرساء قيم وآليات التعاون المثمر بين أطراف الإنتاج خدمة للمصالح الوطنية وتحقيق مصالح العمال وأصحاب العمل. وقال حميدان: «إن احتفالنا هذا العام يكتسب أهمية مضاعفة ويتوجه خصوصاً للسواعد المخلصة والعزائم القوية التي تعمل بجد ومثابرة ليستعيد بلدنا الحبيب عافيته ونموه واستقراره».

ووجه الوزير تقديره للعاملين من أجل عزة ورفعة الوطن وتجنيبه منزلقات الفرقة والانقسام والطائفية وإلى كل من يساهم بفكره وكلمته وجهده لتعزيز وحدتنا الوطنية وتقديمها على كل أمر في الظروف الاستثنائية.

وأشار إلى أن مواقع العمل والإنتاج هي من أشرف المواقع والساحات التي تفتح أبواب الأمل وتصنع فرص العمل اللائق وتبني قواعد النمو والازدهار، فهي قلب الوطن النابض بالخير والحياة والمحبة والتعايش بين أبنائه.

وجدد الوزير اعتزازه وتقديره لكل العاملين والعاملات في القطاع الخاص ورجال الأعمال والإداريين المكرمين ولكل السواعد الوطنية المكافحة في مختلف مواقع العمل، متوجهاً بالشكر إلى كل القائمين على المؤسسات الحريصة على احتضان وتطوير أبناء الوطن، شاكراً في السياق ذاته أعضاء لجنة التكريم على ما بذلوه من جهود واضحة وملموسة في التنظيم والإعداد المميز للحفل.

بعد ذلك قام الوزير حميدان بتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الخاص