توفي ثلاثة اشخاص كانوا اصيبوا برصاص جنود سوريين في منطقة حدودية في شمال لبنان ليل الثلاثاء الاربعاء، بحسب ما افاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
كما اصيب في الحادث شخص رابع بجروح.
وقال المصدر ان الاشخاص الثلاثة اصيبوا عندما اطلق جنود من الاراضي السورية النار على سيارة مرسيدس بيضاء كان يستقلها الرجال الثلاثة قرب معبر الريداني غير الشرعي في منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا.
وبقي المصابون داخل السيارة اكثر من ربع ساعة الى حين وصول الجيش اللبناني والصليب الاحمر الذي نقلهم الى احد مستشفيات عكار حيث توفوا على الفور.
والقتلى الثلاثة لبنانيون، اثنان منهم مقيمون في بلدة هيت السورية الحدودية والثالث من سكان بلدة مجدل في وادي خالد. ولم يتم التأكد من سبب وجودهم في المكان.
وبعد بعض الوقت، عثر سكان من النور المقيمين في مخيم قرب النهر الفاصل بين الاراضي اللبنانية والاراضي السورية على جريح رابع لبناني ايضا كان داخل السيارة وخرج منها بعد اطلاق النار، فنقلوه الى المستشفى.
ويستخدم معبر الريداني عادة في عمليات تهريب سلع مختلفة بين لبنان وسوريا. وقد تراجعت عمليات التهريب خلال الاشهر الاخيرة بعد تشديد القوات السورية التدابير الامنية على الحدود منعا لتهريب السلاح من لبنان وفرار جنود منشقين من سوريا.
وحتى وقت قصير مضى، كان اللبنانيون والسوريون على جانبي الحدود في منطقة وادي خالد كما في غيرها من المناطق الحدودية المتداخلة بين البلدين، يعيشون وكأنهم في بلد واحد، ويتنقلون بين طرفي الحدود بشكل متواصل. الا ان التطورات الامنية المتسارعة في سوريا تسببت بتراجع حركة التنقل والتبادل التجاري.
وتكررت عمليات توغل جنود سوريين واطلاق النار في اتجاه الاراضي اللبنانية خلال الاشهر الماضية، وتسببت بسقوط قتلى وجرحى.