أعلن الاتحاد البحريني للكرة الطائرة قبل أسبوعين من الآن النظام الجديد الذي سيطبقه في مسابقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، إذ لاقى هذا النظام تأييدا ومعارضة من قبل بعض الأندية.

إذ أقرت لجنة المسابقات نظاماً جديداً للمسابقة وتم اعتماده رسمياً من قبل مجلس إدارة الاتحاد، إذ سيتم تطبيق النظام الجديد للنقاط، وذلك باعتبار الفائز بنتيجة (3/صفر أو 3/1) يحصل على (3) نقاط والخاسر لا يحصل على أي نقطة، وفي حال انتهت المباراة بنتيجة (3/2)، يحصل الفائز على نقطتين والخاسر نقطة واحدة.

وبعد نهاية القسمين الأول والثاني من الدور التمهيدي يتم توزيع الفرق من الأول إلى السادس على مجموعتين في الأدوار النهائية، إذ ستضم الأولى (أول الدور التمهيدي، ورابع الدوري التمهيدي، وسادس الدور التمهيدي)، فيما تضم المجموعة الثانية (ثاني الدور التمهيدي، وثالث الدور التمهيدي، وخامس الدور التمهيدي).

وستلعب مباريات الأدوار النهائية من دورين أيضاً على أن تبدأ بحصول صاحبي المركزين الأول والثاني على (3) نقاط، فيما يحصل صاحبا المركزين الثالث والرابع على نقطتين، والخامس والسادس على نقطة واحدة.

وبعد إنهاء الأدوار النهائية، يتأهل أول كل مجموعة لخوض المباراة النهائية والتي ستحسم بعد الفوز بلقاءين من أصل ثلاثة. فيما يحدد الفريق صاحب المركز الثالث بعد خوض مباراة واحدة بين صاحبي المركز الثاني في كل مجموعة.

وفي أبرز التغييرات التي جرت اعتمد لجنة المسابقات نظاماً جديداً للهبوط، إذ يلعب صاحبا المركز السابع والثامن في الدور التمهيدي (3) مباريات، والخاسر من لقاءين يهبط لدوري الدرجة الثانية.

وحرصاً من «الوسط الرياضي» أن يوصل أصوات الأندية للقراء المتابعين للعبة الكرة الطائرة، أجرينا بعض اللقاءات مع مدربي الأندية، وإليكم ما قالوه:

بورويس: النظام السابق أكثر إقناعاً بالنسبة إلي

قال مدرب طائرة الأهلي محمد بورويس ان النظام نظرياً جيد، ولكن الخوف وكل الخوف أن تلعب المباريات وخصوصاً الأدوار النهائية بشكل مضغوط، ما يعني وجود إرهاق كبير على اللاعبين بالنسبة لكل الأندية من دون استثناء.

وأضاف «وجود 6 أندية في الأدوار النهائية يعني وجود مجال للمنافسة لدى الكل، وهذا سيرفع من دون شك نسق المباريات وسيعطي فرصة للتعويض أيضاً».

واستمر بورويس قائلا: «أنا بكل صراحة مقتنع من النظام السابق، وأرى أنه ممتاز وكان من الأفضل أن نواصل عليه، أي نظام المربع والهبوط المباشر، لأن إعطاء صاحب المركز الأخير فرصة أمر ليس بالجيد».

جناحي: النظام يخدم الأندية المنافسة

أكد مدرب طائرة الرفاع الشرقي خالد جناحي أن النظام الجديد للدوري يعتر مفضلاً للأندية المتنافسة فيما النظام الخاص بالهبوط يعتبر فيه الكثير من الظلم لأن صاحب المركز الأخير قد لا يحقق أي انتصار وعلى النقيض صاحب المركز السابق ينتصر 3 أو 4 مباريات، وبالتالي يخوض المباريات الفاصلة وقد يتعرض لنكسة أو ظروف ما ويخسرها وبالتالي يهبط لدوري المظاليم.

وأضاف «الأندية المتنافسة على اللقب ستكون مرتاحة من النظام لأن هناك فرصة للتعويض في حال التعرض لأي خسارة، بالإضافة إلى أن المستوى الفني لديها سيرتقي لأن اللاعبين سيلعبون بأريحية والضغوط أقل نوعاً ما».

وعندما سألناه هذا يعني أن الشرقي لن ينافس على التأهل للأدوار النهائية، أجاب قائلا: «نحن للتو نستعد للموسم ومن الطبيعي أن نخاف على وضعيتنا، ولهذا السبب نحن نحتج على هذا النظام». وختم حديثه بالقول: «أنا أؤيد النظام السابق، وأرى فيه أكثر عدلاً من هذا النظام».

علي: النظام مثالي قبل تجربته فعلياً ولكن...

أبدى مدرب طائرة النصر حسن علي تأييده للنظام الجديد للدوري، وقال: «الاتحاد بهذا النظام فتح المنافسة على مصراعيها للأندية مع وجود فرصة للتعويض أيضاً، وأنا أراه مناسباً بالنسبة لنادي النصر وخصوصاً في ظروفنا الحالية، إذ نريد أن نعطي لاعبينا الصاعدين فرصة المشاركة لاكتساب الخبرات وفي نفس الوقت أن نقدم مستويات تنافسية كبيرة بعيدا عن الضغط».

واستمر بالقول: «نتمنى أن نستفيد من هذا النظام، ولو أني كنت أتمنى أن تتم إقامة مربع ذهبي بعد دور الستة، إذ هذا سيزيد عدد المباريات كما يطمح الاتحاد، وجماهيرياً سيكون لهم أفضل أيضاً، ولكن بوجهة نظر عامة، النظام قبل الخوض فيه يعتبر مثاليا جداً، والحكم النهائي عليه من قبل الجميع سواءً المؤيد أو المعارض سيكون بكل تأكيد بعد تجربته».

ناصر: النظام مفيد تنافسياً... ولا أؤيد ضغط المباريات

أشار مساعد مدرب طائرة البسيتين محمد ناصر أنه من أشد المؤيدين للنظام الجديد الخاص للدوري، وأضاف «هذا النظام سيزيد الأجواء التنافسية للدوري وسيجعل كل فريق يبذل قصارى جهده على كل شوط وكل نقطة».

وأضاف «نعم، قد يقلص نوعاً ما مشاركة اللاعبين الصاعدين، ولكن فرص التعويض موجودة، والأدوار النهائية سيكون فيها لدى كل ناد فرصة لتحقيق الصدارة، ولهذا السبب النظام مفيد للدوري من دون شك».

وتمنى ناصر ألا تكون المباريات مضغوطة حتى لا يتأثر المستوى الفني للأندية، وأضاف «في الأدوار النهائية من الضروري أن تكون هناك أيام راحة لأن كثرة المباريات التي تلعب في وقت قصير ستجعل الأخطاء السهلة ترتكب بكثرة من قبل الجميع».

المرباطي: تقييم النظام سيكون بعد تجربته

أبدى مدرب طائرة المحرق القدير محمد المرباطي رأيه بصراحة متناهية بشأن النظام الجديد لمسابقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وقال: «النظام لا يمكن الجزم عليه منذ الآن بأنه إيجابي أو سلبي، ولهذا لابد أن ننتظر تجربته حتى نعطي الرأي النهائي بشأنه».

وعن رأيه الأولي بشأنه، قال: «النظام سيزيد عدد المباريات، وهذا من شأنه أن يطول الموسم أكثر، ولكنه يعطي فرصة المنافسة بين أكثر من ناد وهذا أيضاً سيساهم في إعطاء اللاعبين البدلاء فرصة المشاركة لأن كثرة المباريات تعني ضرورة تواجد دكة بدلاء قوية حتى يتمكن الفريق من تحقيق النتائج الإيجابية».

وعن رأيه بالأدوار النهائية ومن ثم نظام المباراة النهائية، قال: «كما أسلفت، النظام فتح المنافسة على مصراعيها بين الأندية، وهذا أمر جيد، لكن مع ضرورة عدم خوض المباريات بشكل مضغوط حتى تكون الفائدة أكبر».

وبشأن إعطاء صاحب المركز الأخير فرصة لخوض مباريات فاصلة مع صاحب المركز السابع، قال: «لا أعتقد أن هناك ظلما لصاحب المركز السابع، لأن النظام مطبق على اللقب أيضاً بين الأندية المتنافسة، ولذلك النظام بحاجة للتجربة أكثر حتى نضع رؤانا النهائية بشأنه».

وعن فترة تسجيل المحترفين الثانية، قال: «لو تمت زيادتها من أسبوعين إلى (20) يوماً فلا مانع، ولكن أكثر من ذلك يعني أنك تظلم الأندية التي تصرف النقود منذ بداية الموسم بهدف تحقيق النتائج الإيجابية، وهذا يعني أن النادي الذي يرغب بجلب لاعب محترف عليه التعاقد منذ فترة التسجيل الأولى»