العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ

مشكلة فتاة تعمق الجدل بشأن اليهود المتشددين داخل إسرائيل

كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعوده بكبح جماح اليهود المتشددين في إسرائيل اليوم (الأحد) بعد أن اشتكت طفلة في الثامنة من عمرها من أن رجالاً من هذه الطائفة هددوها لاعتبارهم أن ملابسها غير محتشمة.
وفي حين تؤكد حكومته المحافظة أن هذه الحوادث ظاهرة هامشية في إسرائيل فإن تكرار نتنياهو الحديث عن الأمر يعكس مخاوف من تنامي الخلافات السياسية والدينية.
وقال رئيس الوزراء لحكومته في تصريحات مذاعة "في ديمقراطية غربية ليبرالية يكون المجال العام مفتوحاً وآمناً للجميع رجالاً ونساءً على حد سواء ولا يكون هناك مكان للاعتداء أو التمييز".
وأضاف أنه أصدر أوامره لسلطات إنفاذ القانون بأن تتعامل بصرامة مع من "يبصق أو يرفع يداً (بالعنف) ومن يعتدي" وبإزالة جميع اللافتات من الشوارع التي تفصل بين الرجال والنساء في بعض المناطق التي يسكنها اليهود المتشددون.
وجاءت التصريحات فيما يبدو نتيجة ما تم الكشف عنه من خلال برنامج تلفزيوني إخباري شهير في إسرائيل عن تنامي الخلافات بين اليهود في بيت شمس وهي بلدة يسكنها نحو 87 ألف نسمة قرب القدس.
وكانت الطفلة التي تدعى نعاما مارجوليز قد صرحت للقناة الثانية بالتلفزيون بأنها مرعوبة من السير إلى مدرستها الدينية المعتدلة لأن أحد المارة طلب منها أن "ترتدي ملابس مثل الحريديم" وهو التعبير العبري الذي يطلق على اليهود الذين يرتدون سترات سوداء و"يتقون" الله. وأضافت "أخشى أن أتعرض للإيذاء أو شيء من هذا القبيل".
وقالت والدة مارجوليز وتدعى حداسا وهي أميركية مهاجرة تغطي شعرها وترتدي تنورة التزاماً بزي اليهود المتدينين إن الإساءات التي تحدث في الشارع قد تشمل البصق والشتائم من قبيل "ساقطات" ودعوات إلى "الخروج من هنا".
وعرضت القناة لافتة في أحد شوارع بيت شمس تأمر النساء بالالتزام بالسير على جانب واحد بعيداً عن المعبد اليهودي. وأنكر بعض اليهود المتشددين الذين أجريت معهم مقابلات حدوث اعتداءات ضد النساء لدوافع دينية. وسعى آخرون إلى تبريره. ورفض البعض طاقم التصوير التلفزيوني وصاحوا في وجه الصحفيين ليرحلوا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً