حين شاهدت صورةً من داخل الحي الذي أسكنه، في الصحيفة يوم الجمعة، ضحكت في سري، فمثل هذه الأزقة والأماكن المنسية لا تصلها الصحافة، ولا تهتم بها كاميرات التلفزيون على الإطلاق.
الصورة تكشف مجموعةً كبيرةً من نساء منطقتي وقد تجمعن عصر الخميس الماضي لاستقبال جارتهن فتحية هيات، التي كانت رهن الاعتقال منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2011، بتهمة التستر على متظاهرين. وأصبحت قضيتها منسيةً على رغم حركة الاستنكار في عالم «الفيسبوك» و «التويتر»، حتى تحركت مؤخراً بعد واقعة اعتقال ناشطةٍ حقوقيةٍ شابةٍ اشتهرت قضيتها في الإعلام العالمي.
منزل والدها يقع في بقعةٍ كانت ملعباً نسمّيه «السردوب»، قضينا فيها أحلى سنوات الطفولة والصبا، أما الأسبوع الماضي فقد تحوّل فجأةً إلى مكان لحشد نسائي كبير، وهي علامةٌ تدعو للتأمل والتفكير. فبينما كانت الاعتقالات في العقود السابقة، تطال المنتمين لحركات سياسية أو شخصيات نقابية، انتهى تطور الحراك السياسي إلى استهداف عشوائي واسع النطاق، وخلق قاعدةً عريضةً جداً من المعارضين الجدد، من فئات وتخصصات وانتماءات سياسية متعددة. أسرة هذه الفتاة من الأغلبية البعيدة عن السياسة، لكن ما حدث في فبراير/ شباط الماضي وطريقة معالجته العنيفة خلق كتلةً بشريةً ضخمةً من المعارضين والناقمين على هذا الوضع الشاذ.
قصة فتحية ما هي إلا نموذجٌ بسيطٌ للسياسة التي تتفنن في صنع المعارضين الحانقين. ففي نهاية سبتمبر الماضي، شهدت البلاد القديم أحداثاً أمنية، ولجأ شابان إلى بيت والدها هرباً من الأذى الذي يمكن أن يلحق بهما. وعلى إثر ذلك اقتحم رجال أمن مدنيون المنزل بعد حصارٍ استمر من الساعة الثامنة حتى التاسعة مساءً، وكُسر الباب واعتقلت فتحية مع شقيقيها ووالديها، ووجهت إليهم تهمة التستر. وتم الإفراج في اليوم التالي عن الوالدين وأحد الشقيقين، وبقيت في السجن مع شقيقها الطالب الجامعي جاسم لمدة أسبوع للتحقيق، بعدها تم تمديد حبسهما خمسة وأربعين يوماً.
في السجن، أصيبت فتحية بمرض القولون، بالإضافة إلى معاناتها السابقة من المعدة، وتردت حالتها الصحية والنفسية حتى انخفض وزنها من 45 إلى 30 كغ، وهو مؤشرٌ صحي خطير كما يعلم من لديه أي إلمام بسيط بالمعلومات الطبية، كما يدل على بقاء الأوضاع السيئة في السجون والمعتقلات، كما كانت قبل ثلاثين عاماً. والأخطر أنها أُبقِيت مع سجيناتٍ متهماتٍ في قضايا دعارة ومخدرات، وبعضهن مصابٌ بمرض الكبد الوبائي. هذه الشكوى تكررت كثيراً مع سجناء آخرين.
في قريةٍ محافظةٍ، أنت لا تعرف أسماء أغلب النساء والفتيات، ولكن قبل خروجي للعمل عصر الخميس، تعمّدت المرور أمام منزل فتحية. كنت أتوقع أن أشاهد بعض مظاهر الزينة لاستقبالها، ولكني فوجئت بهذا الحشد النسائي الكبير، وازدحام السيارات. عمليات الاعتقال في العقود السابقة كانت تنشر الرعب والخوف في القلوب، وربما يتحاشاك البعض طلباً للسلامة... أما في هذا الزمان فالحشود تزداد وأعداد المتعاطفين معك تتضاعف. إجراءات الردع المستخدمة قديماً أصبح مفعولها عكسياً، في زمن الربيع العربي.
كانت الساعة تحوم حول الرابعة عندما وصلت المكتب، ولم يمضِ أكثر من عشر دقائق حتى بدأت صور استقبال فتحية تأخذ طريقها إلى عالم «التويتر».
مثل فتحية هناك عشراتٌ شملتهن العقوبات القاسية التي طالت طيفاً واسعاً من النساء... لم تكتب قصصهن بعد
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ
كي لا ننسى
زينب الخواجة ومعصومة السيد أصرتا على عدم الخروج من السجن إلا برفقة فتحية وبما أن النيابة مجبرة على إخراجهما بعد البيانات والإدانات من خمس منظمات دولية يبدو ،نه تم تسوية الوضع بالقبول بالإفراج عنها بعدهما بعدة أيام . الحمد لله على سلامة بطلاتنا الثلاث ونكرر بأنكن رفعتن رأس المرأة البحرينية الشريفة المناضلة .
الزائر رقم 14
ريما هلال انتهت محكوميتها ، وأفرج عنها ..
شكرا يا سيد
أين الناس عن المعتقله ريما هلال
الحمد لله وحده
فالحمد لله وحده فالحكومة بتصرفاتها خلقت مناخاً جيد وخصباً لإكساب الرأي في صف المعارضة وبالتحديد الوفاق صار الملاذ الاخير للناس، فالبلد عمّ بها الظلم للكل لم يبقى حتى المجانين زج بهم في الدوامة .. لا وتريد أدلة وبراهين نثبت فيها انهم مجانين وغير اصحاء عقلية وذهنيا . وهذه نعم اخرى نحمد الله عليها اذ ألف بين الجميع للتراحم والتعاطف مع كل أسرة مكلومة ومفجوعة وخلقت لهم كنوع من السياج يعزلهم عن شرور وافعال المتجاوزين، الذين لم يثق بهم احد البتة.
قياداتنا تنمو ..!!
نعم الحكومه هي التي تخلق لنا قيادات جديده يوم بعد يوم ويرجع السبب الي قيامها بأعتقالات عشوائيه متنوعه تطال المجتمع البحريني برمته , شكرآ يا حكومتنا طلع عليش رادي
الله ياخذ الحق
المعتقلة فضيلة ايضا من المنسيين . ولقد وقع عليها ظلم كبير
نعم ياسيد
من زمان يا سيد و انا اردد هذه الكلمة و يضحك معي الكثير حيث كنت اقول ( ان الحكومة فعلت خيراً واحدا ً و هو انها قامت بتجويع و حرمان الشعب من الوظائف بحجة انهم لا يملكون مؤهلات فأصبح غالبية الشعب جامعيين و عقولهم واسعة التفكير ) و هاهي تفعل نفس الشيء فسوف تجعل زخماً كبيراً يتجه لكليات الحقوق و السياسة التي طالما ابتعد عنها غالبية الشعب اصبر و سترى الكثير يتجه اليها .. وفعلاً هذا الحراك وعىّ شعبنا الواعي اصلاً اكثر و اكثر و علمه الكثير
لدينا المزيد يا سيد من المآسي
لاتزال جراحنا لم تندمل وعقولنا لم تستوعب ما حدث
الانتهاكات الصارخة يا سيد ضدنا زادتنا اصرارا على المطالب المشروعة
طوعة زماننا
طوعة رضوان الله تعالى عليها وقفت بجانب رجل واحد تكالبت عليه فرقة من الجيش ، حمته في دارها وفي الهجوم عليه كانت تصرخ عن يمينك ، عن شمالك ولم تأبه بما سيكون مصيرها إنها حرة ذاك الزمان ، وهذا ما قامت به حرة هذا الزمان فتحية طوعة التي حركتها غيرتها ونفسها الأبية وكرامتها وشموخها حيث لم تخف ولم تجزع بل وقفت موقف بطولي وهذا ما سيسجله التاريخ لها.
فمن اليوم سيكون اسمها فتحية طوعة.
سلمت ودمت وعوضك الله خيرا ياحرة بنت الأحرار.
لا أسمي هذا ربيع بل خريف، كم تساقطت فيه من أزهار عزيزة علينا؟.. فمتى يأتي الربيع الحقيقي يشم فيه الجميع رائحة الحرية والعدل؟
إجراءات الردع المستخدمة قديماً أصبح مفعولها عكسياً، في زمن الربيع العربي.
المفصول ظلما
شكرا سيدنا الفاضل فقدفتحت نافذة لننظر منها النور الذي يراد له ان يخمد ولن يخمد طالما هناك فتحية وقرمزية وخزاعية وجميلة وحرائر البحرين الكثيرات
صباح الكبرياء والعزه والشموخ سيدنا
اشرقت شمس الحريه على كل الشعوب المهضومه المظلومه فلا يمكن لسجن او سجان ان يحجب هذه الشمس وما فتحيه وامثالها الا ضحايا قرارات مجنونه يتخذها متنفذين لانقاذ وضع معين وحد ما يصل تغكير من اعتقل وعذب ابرياء لا ناقه لهم ولا جمل في احداث الشارع هو خدمه للحكومه والحقيقه انه اساء للحكومه اسائه كبيره في الداخل والخارج يبدو ان من ياخذ فرارات بهذه الرعونه بعيد كل البعد عن التواصل مع العالم وكانه في صحراء ممكن للرمال المتحركه فيها ان تستر كل جرائمه ارفقوا بلحاكم والمحكوم ماعادت الدنيا بصره كما تتصورون
لماذا لا تتميز بلدنا الا في مثل هذه الامور
لقد اصبحت بلدنا علما في التعامل مع المرأة بعد الاحداث بحيث اصبح لبلدنا سجل مميز. اذا كان الجميع مطالب بالحفاظ على سمعة البحرين داخليا وخارجيا
فما بال البعض يتصرف بمثل هذا التصرف ليزج بالنساء
في السجن لاتفه الاسباب والتي في غالبيتها العظمى
تعتبر تعبيرا عن الرأي وكما قال النائب العام امس ان
مثل هذه الامور لا تجرم ولا يعاقب عليها فهي حرية
مكفولة في كل الدساتير العالمية فإذا كان كذلك فلماذا
نخرق خرقا بعقاب النساء بسبب تعبيرهن عن رأيهن
حرية الرأي مكفولة+ المرأة مكانتها مصونة فمالذي حدث ؟
لا عجب ياسيد ,,,,
لاعجب ياسيد انها طوعة وما أكثر طوعات في بلادنا
والصورة تتكرر مكانا وزمانا
لكن العتب كل العتب على من لم يفهم هذا الشعب بعد ولم تكسبه الأيام الا جهلا به حتى غدا يخلق له الاعداء من الصغار وممن لم يبلغوا الحلم بعد واي حماقة تلك فبدلا من ان تضيف صديق الى قائمة اصدقائك تضيف عدوا لقائمة اعدائك فتطول الاخيرة وتقصر الاولى حتى تعادي نفسك ولا تجد حولك من تضحك أو يضحك في وجهك غابت العقول وقل الناصح وكثر المنافق المرتشي المتمرزق
لماذا لم تعتقل طوعة ؟؟؟؟
طوعة تلك المرأة الشريفة العفيفة المناصرة للحق
لو قامت ما قامت به بالامس لاعتقلت في ظل مواثيق حقوق الانسان وما أكثر الموقعين عليها
بناتنا ونساؤنا تلميذات طوعة وبنات مدرسة العزة والكرامة والشرف ابين الا ان يقتدين بتلك النماذج وما أكثرهن
وشعب هذه نساؤه وفتياته لن يكتب له الا النصر
وحقا انهن بنات مدرسة القيم الرفيعة وبنات رجال كرام وبنات نساء ارضعنهن حليب العزة والكرامة