اختتمت بنجاح أولى فعاليات الحملة الوطنية «وِحدة وَحده» التي نظمت بعنوان «إحنا لبعض» طوال أسبوع الاحتفالات الوطنية بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، وذلك بدعم من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بإدارة وتنظيم شركة مياسم للاتصالات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وشريحة واسعة من المتطوعين.

كما أعلن منظمو حملة «وِحدة وَحده» عن مواصلة استعداداتهم التنظيمية للترتيب للفعالية الثانية من الحملة وهي بعنوان «قافلة الخير» التي ستنطلق أولى طلائعها في شهر فبراير/ شباط المقبل وستشهد مفاجآت لطلبة المدارس الحكومية والخاصة.

وحققت المرحلة الأولى من حملة «وِحدة وَحده» نجاحا باهرا من خلال ما شهدته فعاليات المهرجان الهادف لإبراز الطابع الأخلاقي لأبناء البحرين في التلاحم والتراحم والتواصل الاجتماعي، وترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، وتعزيز تاريخ البحرين في التواصل الاجتماعي وإبراز طبيعة هذا التاريخ ومميزاته وما كان يتصف به أبناء البحرين من أخلاق طيبة إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع البحريني من إعادة الحياة الطبيعية إلى مجاريها السابقة بعد الأزمة التي تعرض لها في النصف الأول من هذا العام ونشر جو من المرح المطعم بالثقافة والعلم بين أبناء البحرين ونشر جو عائلي إيجابي بين أفراد المجتمع البحريني.

وأشاعت المشاركة الفاعلة من قبل المشاركين بالمهرجان جوا من التفاؤل والأمل وذلك لما لمسه المنظمون من حيوية المشاركين مع برامج الحملة وتعايش الجمهور مع بعضهم البعض طوال أيام المهرجان بتنوع فعالياته، حيث انتقل غالبية من المشاركين من دور المتفرج للفعاليات إلى المشارك في الإسهام بإنجاح المهرجان ونسبة من هؤلاء انضموا لصفوف اللجنة المنظمة للمهرجان المؤلفة من مجموعة كبيرة من شباب وشابات البحرين الذين يجمعهم الولاء للوطن والإخلاص لتربته. وأبدى منظمو الحملة سعادتهم للفكر الذي يحظى به الشباب الذين أبدوا حماساً لإنجاح فعاليات وبرامج الحملة فهم المعول في مرحلة البناء الوطني وهم الرهان الذي يعتمد عليه لمستقبل أكثر إشراقا وبمبادراتهم يستطيع المجتمع النهوض للأمام وبانفتاحهم على وسائل الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي يمكنهم لعب دور في نشر مبادئ الحملة.

وقال المنظمون إنهم سيعقدون اجتماعات دورية خلال المرحلة المقبلة للإعداد والتحضير للفعالية المقبلة، وتوقعوا أن تشهد الفعالية المقبلة تجاوبا أكبر وأشمل وذلك نظرا لما تهدف له الحملة الوطنية من لم الشمل الوطني.

يذكر أن الحملة تصب فيما أوصى به تقرير اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق من تأكيدات ضرورة تعزيز قيم المواطنة بالمجتمع وترسيخ مفاهيم التعايش وهي ثمرة مناقشات واجتماعات عقدها عدد من المنظمات الأهلية بمملكة البحرين خلال الفترة الماضية لتعزيز قيم المواطنة والتعايش السلمي بين الفئات والطوائف البحرينية المتعددة ورص الصفوف والتلاحم والذود عن الوطن باعتباره المظلة الجامعة لجميع أفراده ومؤسساته