قال رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم إن عدد الوفيات بمرض السكلر في العام 2011 بلغ 31 حالة وفاة، لكن لم تعلن سوى 27 حالة، مرجعاً عدم تسجيل بقية الحالات إلى عدم علم الأهالي بقيام الجمعية بتسجيل عدد الوفيات، مشيراً إلى أن بعض الحالات لم تكن الجمعية على دراية بها، لذلك فإن الإحصائية في السابق لم تكن دقيقة، وخصوصاً مع عدم الإعلان عن الوفاة وقت حدوثها، لافتاً إلى تقارب عدد الوفيات في كل من العامين 2010 و2011.
وأوضح الكاظم في حديث إلى «الوسط» أنه لا يستطيع إلقاء اللوم على وزارة الصحة في ارتفاع نسبة الوفيات، إذ إن الجمعية تتحمل جزءاً من اللوم لعدم توعية المرضى، إذ إن الوفاة تعتمد على الوعي والخدمات الصحية، وفي حال إخفاق الخدمات الصحية وإخفاق الوعي فإن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة، وفي حال زيادة الوعي حتى وإن يجد المريض الرعاية الصحية الجيدة فإن ذلك قد يقلل نسبة الإصابة بالنوبات.
أما فيما يتعلق بالخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى السكلر في 2011 ومدى تقدمها، فقال الكاظم: «إن العام 2011 شهد العديد من الأحداث، ففي مطلع العام كانت الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى تنال مستوى الرضى، إلا أنه بعد الأحداث التي شهدتها البحرين والتغيرات التي حدثت بدأت الخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى السكلر تنخفض وذلك بصدور قرارات جديدة لا تخدم المرضى».
وأضاف بعد اللقاء مع سمو رئيس الوزراء وإعطائه مرضى السكلر أولوية في العلاج بدأت الخدمات تتحسن، إلا أنه لايزال هناك تباطؤ في تنفيذ بعض القرارات على رغم وجود نية من قبِل وكيلة الوزارة عائشة بوعنق لحل مشكلة تراجع الخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى السكلر.
وأشار الكاظم إلى أن مرضى السكلر كانوا يشكون خلال 2011 من مشكلة التحويل من مركز إلى آخر، إلا أن الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة اجتمعت مع جمعية السكلر وبحثت الأمور وتمت مناقشة قضية التحويل من مركز إلى آخر وأوصت بأن يتلقى مريض السكلر العلاج في المركز الصحي، وفي حال انتهاء الوقت أو عدم كفاية العلاج يتم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي.
ونوه إلى أن هناك بعض الأطباء يقومون بإرجاع المرضى، إلا أنه يتم الآن رصد أسماء هؤلاء الأطباء، وخصوصاً أن وكيلة الصحة ركزت مسبقاً على عدم إرجاع المرضى، إذ قامت باستدعاء الأطباء ممن ثبت عليهم الأمر لمحاسبتهم.
وأكد أن محاسبة الأطباء من قبل الوكيلة لا يعني عدم تكرار الأمر وعدم إرجاع المرضى أو رفض تحويلهم، إلا ان الجمعية تسعى إلى حل هذا الملف، مشيراً الكاظم إلى أن الجهود لابد أن تتضاعف من أجل زيادة الوعي لدى المرضى في 2012.
ولفت الكاظم إلى أن هناك برامج ستقام في 2012 كإقامة مؤتمر تقدمه وزارة الصحة وهو الأول من نوعه يتحدث فيه 12 متحدثاً من الدول التي لديها مرضى مصابون بمرض السكلر، وسيضم هذا المؤتمر المرضى والأهالي وذلك من باب زيادة الوعي لدى المريض وأهله.
كما أشار إلى أنه سيتم افتتاح عيادة لمرضى السكلر في وزارة الصحة من أجل تقديم الخدمات الصحية المتقدمة إلى مرضى السكلر
العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ
نحو بحرين خالية من مرض السكلر
السلمانية في الفتره الاخيره تبذل جهود جباره في تقليص مرضى السكلر بحيث كل أسبوع نسمع عن نقصان عددهم
نعم
ه
كثيرا ما نسمع قليلا ما نرى. الله كريم