حققت تركيا في العقد الأخير احتراماً كبيراً في العالم الخارجي، بسبب سياساتها المتوازنة، ورفعها شعار «تصفير المشاكل مع الجيران»، في منطقة تعج بالمشاكل والأزمات.
ما أنجزته تركيا من رصيدٍ خلال عشرة أعوام من حكم الإسلاميين، بدأت تخسر الكثير منه خلال العام الأخير، بسبب مواقفها الجديدة من الأحداث التي ألمَّت بالمنطقة.
كثيرون كانوا ينبزون تركيا من جهة عودتها إلى الشرق، باعتباره موقفاً لم تتخذه عن قناعة وإنما بعد يئسٍ وطول وقوفٍ وطرْقٍ على أبواب النادي الأوروبي. وبالمقابل اعتبر آخرون هذه العودة عودةً عقلانيةً إلى بيتها ومحيطها الحضاري. وعندما دشّنت سياسة «تصفير المشاكل» تلقاها الجميع بالثناء والترحاب.
تركيا دولةٌ مهمةٌ وذات ثقلٍ كبيرٍ في المنطقة، ومن المفهوم تماماً أن تبحث كل دولةٍ عن مصالحها الاستراتيجية وتسعى لحفظ أمنها القومي. إلا أنه مع انطلاقة الربيع العربي، بدأ الاضطراب وتضخّم الدور يظهر في حركتها، مع توجه الإعلام العالمي لتشجيعها على لعب دور «الإسلام المعتدل»، لتملأ الفراغ الذي قد يخلفه سقوط الأنظمة الموالية للغرب، وتقطع الطريق على أي تحوّل ثوري دراماتيكي. هنا جاءت اللحظة الفاصلة، ففرقٌ كبيرٌ بين أن تعمل لنفسك ومصلحتك واستراتيجيتك، وبين أن تعمل وكيلاً أو حليفاً أو حتى متعاوناً على تنفيذ رغبات وأجندات الآخرين.
في السنوات السابقة كنا نستبشر خيراً باتجاهات السياسة التركية، وانفتاحها واعتدالها ورغبتها في إنهاء الصراعات، إلا أن دخول رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تونس ومصر بعد سقوط بن علي ومبارك، وتقمصه دور «الموجّه» و «الأب» و «المبشّر»، أساء إلى صورته الأولى. ففي هذه البلدان شعوبٌ ذات تاريخٍ مثقلٍ بالنفور من مظاهر الوصاية الخارجية والداخلية. وهم يحترمونك ويُعجَبون بتجربتك مادمت في بلدك، أما أن تأتيهم في ثياب المنقذ المخلّص... فهذا ما تنفر منه الشعوب.
الموقف التركي من ليبيا كان أكثر إثارةً للشكوك، فعلى رغم أنها كانت من أكثر الدول استثماراً في ليبيا، فإنها كانت من أوائل المنقلبين على القذافي، إذ سارعت بإرسال قطعها البحرية للمشاركة في الحرب. موقفٌ بدا أقرب للانتهازية السياسية في نظر الكثيرين.
من أكبر النجاحات السياسية التي حققتها تركيا خلال العقد الأخير، تحويل العداء التاريخي مع جارتها الجنوبية (سورية) إلى علاقة ثقةٍ واحترامٍ وتعاون وثيق. حتى هذا المسار تم تقويضه بعد احتضان المعارضة السورية؛ والتهديد بإقامة شريط عازل لحماية المدنيين؛ وصدور تصريحات غير دبلوماسية أثارت حفيظة السوريين ونبّهت ذاكرتهم المثقلة بصور الولاة العثمانيين العتاة.
لم يقتصر التراجع عن سياسة التصفير على الجار السوري، بل تعداه إلى جيران أكبر في الشرق والشمال، حين استضافت الدرع الصاروخية، فأثارت حفيظة إيران وروسيا اللتين أعلنتا رفضهما لهذا الوجود العدائي على حدودهما. والمفارقة أن إيران هدّدت باستهداف هذه الدرع في حال تعرضت إلى أي هجوم.
في آخر حلقات مسلسل التصفير، فتحت تركيا معركة جديدة لكن مع فرنسا، بسبب إصدارها قانوناً يجرم إنكار إبادة الأرمن في الحرب العالمية الأولى. لاشك أن السياسة الفرنسية سيئة وعدائية، لكن دفاع الأتراك الإسلاميين المعتدلين اليوم عن جرائم آخر السلاطين العثمانيين لا يبدو مبرّراً أخلاقياً.
الربيع العربي غيَّر الكثير من الموازين، وأطاح بالكثير من المعادلات، بما فيها سياسة التصفير
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3394 - الخميس 22 ديسمبر 2011م الموافق 27 محرم 1433هـ
بيات الدب الشتوي والربيع
"الحق أقوى من القياصرة" كلمات للشاعر الروسي الكبير بوشكين.
الباطل معروف انه زهوق والحق لا بد أن يظهر. قامت الامبراطورية العثمانية على أنقاض الامبراطورية الاسلامية، وقامت الامبراطورية البريطانية على أنقاض العثمانية. والمبين هنا ان الذي ولى لا يعود بل يُستغل ويستعمر و....
بداية السقوط المدوي
ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع. هكذا هو حال تركيا. وكما قلت يا قاسم حسين ما بنته خلال عشرة اعوام هدمته في عام واحد.
اردكان كذاب ومنافق وسياسة الحكومة التركية مبنية على النفاق والمصالح
ولهذا سوف تكون تركيا هي الخاسر الاكبر
المكر التركي
لا شك أم الربيع العربي و خصوصا أحداث البحرين كشف النوايا الخبيثة لتركيا وأنها وإن تظاهرت بالسيادة فإنها تحن للعبودية للكيان الصهيوني و امريكا المجرمة
تحياتي / أبو سيد حسين
غالية يا البحرين
الربيع العربي اسقط اقنعة الكثير من الوجوه
سيدنا تركيا تحاول ان تعيد الرياده العثمانيه في الشرق الاوسط
المستفيد الوحيد من مصائب العرب هم الاتراك شركات تعمل في العراق وتضخ المليارات للاقتصاد التركي وعلى شاكله الوضع العراقي يتوقعون ان يكون لهم موطا قدم في سوريا فيما لو سقط النظام وهذه قمه السذاجه السياسيه والحسبه الغلط اولا ان السوريين بنظام بشار او بدونه ما زالوا يطالبون بافليم الاسكندرون العربي السوري بلا شك الذي اقتطعه الاتراك من القطر السوري الشقيق ثانيا سوريا هي بوابة تركيا البريه الوحيده للشرق الاوسط وخساره الطريق البري يعني موت التجاره البينيه بين الخليج و تركيا يعني اعاده اقتصادهم للصفر
النوايا المخفية
رغم النجاحات الكبيرة بل الكثيرة للاسلامين الاتراك بالوصول للسلطة بطريقة ادلت العالم لما لها منم اسلوب دكي واما خارجياً نجحت مؤقتاً الا انه انكشف المستور في زمن الربيع العربي وسياسة تحطيم الاقوياء من الجيران لتبقى نركيا الاقوى .
رعاة غنم
سياسة رعاة الغنم, اين ماوجد المرعى من حشائش وماء, تراهم حاضرون. .