العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ

شهود: الشرطة السودانية تطلق قنابل الغاز لتفريق محتجين

(الأرشيف)
(الأرشيف)

قال شهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات اليوم (الخميس) لفض مظاهرة لطلبة في العاصمة السودانية الخرطوم كانوا يحتجون على مشروع بناء سد حكومي.
واحتجاج اليوم هو الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات نظمت في الأشهر القليلة الماضية ضد ارتفاع أسعار الغذاء وقضايا أخرى في السودان الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة وعدد من التمردات المسلحة.
وقال الشهود إن نحو 200 طالب تجمعوا خارج جامعة الخرطوم تأييداً لقرويين جرى تهجيرهم لبناء سد مروي على نهر النيل والذين نظموا احتجاجاً في العاصمة أمس.
وردد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير. وهتف المتظاهرون "رسالة قوية يا البشير.. حقوقنا أو التغيير" و"الشعب يريد إحقاق الحقوق".
وأضاف الشهود أن عشرات من أفراد الشرطة يرتدون خوذات ويحملون دروعاً من البلاستيك وهراوات اشتبكوا مع المحتجين.
وقال شهود إن الشرطة فضت أمس الأربعاء مظاهرة نظمها حوالي 100 قروي تم تهجيرهم بسبب بناء السد.
ونفت الشرطة استخدام العنف لتفريقهم. ونظم طلبة سودانيون مظاهرات في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط في محاولة لمحاكاة انتفاضات شعبية في مصر وتونس لكن سرعان ما جرى فض المظاهرات وفشلت الحركة في اكتساب قوة دفع أكبر.
وتدهورت التوقعات الاقتصادية للسودان بعد انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز الماضي آخذاً معه حوالي ثلاثة أرباع إنتاج الدولة الموحدة من النفط والذي كان يقدر إجمالاً بحوالي 500 ألف برميل يومياً.
واكتمل بناء سد مروي بتكلفة ملياري دولار في العام 2009 بهدف مضاعفة إنتاج السودان من الكهرباء.
وأدى المشروع الذي بنته الصين وتبلغ طاقته 1250 ميجاوات من الكهرباء إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان وكان مصدرا للجدل منذ فترة طويلة.
واشتبك القرويون مع السلطات بسبب السد في الماضي رغم أن غالبيتهم قبلوا الآن التعويض الذي تدفعه الحكومة وانتقلوا للعيش في مناطق أخرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً